الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثروات الكبيرة وراء المشاريع الشريرة

مشعل يسار
كاتب وباحث ومترجم وشاعر

(M.yammine)

2020 / 10 / 28
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


نشرت مجلة فوربس في زاويتها Forbes Real-Time مقادير ثروة كل من أغنى أغنياء العالم لهذا اليوم بالذات، فيما الملايين والمليارات تجوع أو تكاد تحصّل خبزها اليومي. وقد تمثلت قمة العربدة الطبقية في هذه اللائحة لأكبر عشرة أغنياء جدد، طبعا بعد العتاق النِجاب روكفلر وروتشيلد ومورغان وغيرهم:
- مؤسس شركة أمازون ومديرها التنفيذي جيف بيزوس: ثروته - 188.7 مليار دولار ؛
- لويس فويتون مويت هينيسي رئيس لويس فويتون برنارد أرنو وعائلته: ثروته - 120.6 مليار دولار ؛
- بيل غيتس، المؤسس المشارك لمايكروسوفت: ثروته - 115.2 مليار دولار ؛
- مؤسس Facebook والرئيس التنفيذي مارك زوكربرغ: ثروته 101.8 مليار دولار ؛
- مؤسس شركة "تسلا Tesla، إيلون ماسك Elon Musk: ثروته - 93 مليار دولار ؛
- المستثمر وارن بافيت: ثروته - 78.8 مليار دولار ؛
- موكيش أمباني مالك ريلاينس إندستريز: ثروته - 77.3 مليار دولار ؛
- مؤسس أوراكل لاري أليسون: ثروته - 76.1 مليار دولار ؛
- ستيف بالمر الرئيس التنفيذي السابق لشركة Microsoft: ثروته - 71.8 مليار دولار ؛
- لاري بيدج ، أحد مؤسسي Google: ثروته - 70.6 مليار دولار ؛
هذه القلة الضئيلة من أغنى أغنياء العالم لم يكن وجودها ممكناً إلا بوجود النظام الرأسمالي القبيح الوجه.
برز من بين هذه القلة القليلة قائد حملة دفع البشرية جمعاء إلى زريبة الحيوان بيل غيتس المرتبط بشركات الأدوية العالمية الكبرى وبمنظمة الصحة العالمية التي آخر ما يهمها صحة البشر وهي التي أسسها الثري الأكبر روكفلر.
يا للعار! بضعة من الذئاب البشرية بتواطؤ من حكام "الولايات" التابعة في هذا العالم التي اسمها الرسمي "الأمم المتحدة" أو بلدان العالم المستقلة، وهم في الحقيقة والواقع ولاة السلطان والباب العالي، لا يتعدى عددها الآلاف، تتحكم اليوم بمصير ما يقرب من 8 مليارات إنسان معظمهم مات من الرعب الذي أثارته مؤامرة هؤلاء الذئاب بفضل دسيسة الكورونا وباتوا بلا إرادة ولا عقل ولا حكمة يجيئون ويروحون بكمّاماتهم المتنوعة الأشكال والألوان والماركات كفئران سُمِّمت في عقر دارها وباتت لا تلوي على شيء.
بضعة من الذئاب البشرية تمثل الرأسمالية المعاصرة التي لم يبق من الرأسمالية منها شيء سوى العصا الخفية والظاهرة تلاحق عبيداً لا يعرفون كيف يتحدون لرد الصاع صاعين لهؤلاء الذئاب وإرسالهم إلى المقصلة.
بدأت هذه العربدة منذ استطاعت هذه الرأسمالية وريثة ممتهني الدسائس والحروب والأوبئة والاستعمار والدجل والعنصرية أن تحوّل تحكمها بالتقدم العلمي والتكنولوجي إلى مقدمات عصر عبودية جديدة بعد أن أسفرت حربها الباردة عن تدمير الاتحاد السوفياتي، أول قلعة منيعة للشعوب، أول سلطة للشعب الكادح في التاريخ استطاعت أن تخترق كل حواجز التملك الفردي لوسائل الإنتاج، أن تقاوم الشيطان الرأسمالي الرجيم مدى 70 عاماً ملأى بمؤامراتهم وحروبهم عليها وعلى الشعوب.
فما إن انهارت هذه القلعة أمام تفاهة وبؤس العدو الداخلي الحقير القميء المتمثل بالقادة الخونة أمثال غورباتشوف وياكوفليف وشيفاردنادزة ويلتسين وبوتين ومن لف لفهم، وأمام نباهة وبأس ذئاب الرأسمالية الأميركية والغربية عامة، حتى وجد الإنسان الكادح نفسه ملاحقاً في استقرار عيشه في وطنه وحركة سفره بين البلدان.
بدأوا بعد قرابة 10 سنوات من هضم نتائج النصر الذميم على الاتحاد السوفياتي العظيم بمسرحية تدمير البرجين في نيويورك من قبل إرهابيين مزعومين بمسرحية أخرى استمرت قرابة العشرين عاماً اسمها "الإرهاب الدولي".
تمثل الإرهاب الدولي بجملة عمليات تفجير وقتل بالجملة وحروب محلية و"ثورات ملونة" وراءها استخبارات غانغسترات العالم هؤلاء المتمرسة في التآمر على الشعوب وقادتِها الخيّرين، وشذاذُ الآفاق الذين يمثلهم اليهود الصهاينة جورج سوروس وبيل غيتس وبرنارد ليفي وغيرهم. وكان من بين مظاهر التضييق على الناس وحرياتها بحجة هذا "الإرهاب الدولي" المزعوم والذي تصنعه فعليا هذه الاستخبارات نفسها تشديد الإجراءات في المطارات حتى "التزليط" شبه الكامل. وراح الناس يقبلون صاغرين كل هذا التضييق ولم يتحركوا ولم يحركوا ساكناً.
لكن المؤامرة على إنسانية الناس وحقوقهم وحرياتهم وكرامتهم وشرفهم مستمرة في الخفاء إلى أن حلت ساعة الصفر وجاؤوا بحربهم الهجينة غير المعروفة بهذا الوضوح في الماضي والتي أعطوها اسم "جائحة الكورونا".
المؤامرة ضخمة والناس متشرذمة. تنظيماتها السياسية والنقابية هرمت فكريا وكفاحياً. العدو الطبقي - يريدها كما أرادها هتلر وغيره من القادة والأباطرة المغامرين القتلة في السابق – حرباً خاطفة قبل أن تستعيد الشعوب والطبقات الكادحة زمام المبادرة وتعي ما يحاك لها من مصير وتتحد في حرب تحرير جديدة من الفاشية المستكلبة.
السباق على أشده! فهل تنجح الشعوب في استجماع قواها وإطاحة الحكومات الذليلة والعميلة ومقاومة ودحر الرأسمالية في زمن خرفها وجنونها السابق لموتها؟ أم تنجح هذه في دفن الحضارة البشرية التي امتدت عشرات الآلاف من السنين قبل أن تُدفن هي وتنتشر رائحة تتحللها المنتة في كل الأجواء؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟