الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسلمون بين المزايدة و الببغائية

أمجد المصرى

2020 / 10 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سارع العديد من السياسيين المتشدقون بالإسلام مع غيرهم من المؤسسات الدينية الإسلامية بالإعلان عن ردود فعل مفتعلة تتسم بالغضب تجاه خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تنديدا بذبح المعلم الفرنسي صامويل باتى على يد مراهق مسلم

قبل ذبح المعلم الفرنسى بأيام انطلقت دعوات من بعض دول الخليج العربي لمقاطعة المنتجات التركية عقاباً للرئيس التركي على مغامراته الفاشلة فى سوريا وليبيا وشرق المتوسط ، استغل أردوغان حادث الذبح البشع لتحويل دفة المقاطعة إلى المنتجات الفرنسية فى تحرك بهلواني عجيب لتفادي المزيد من الإنهيار للاقتصاد التركي

توالت ردود الفعل الغاضبة تجاه تصريحات ماكرون و كان آخرها رد فعل شيخ الأزهر الذى دعا فى حماسة مصطنعة إلى إجتماع عاجل لما أسماه "مجلس حكماء المسلمين" ، و ذلك بغرض تبنى دعوى قضائية أمام القضاء الفرنسي ضد مجلة "شارلي إيبدو" التي قامت بنشر الرسوم المسيئة للنبي محمد فى محاولة ساذجة للحصول على حُكم بتجريم الإساءة للأنبياء . بالطبع لم يخطر ببال شيخ الأزهر ما سوف يقدمه محامو المجلة الشهيرة من دفوع قد تسبب المزيد من الإحراج للمسلمين

أما عن الجماهير الغاضبة من حديث ماكرون فى منطقتنا العربية بوجه خاص ، فلم تهتم بسماع أو قراءة خطاب ماكرون الذى هاجم فيه الإسلام الراديكالي المتطرف دون المساس بالعقائد، لكن هذه الجماهير دأبت على التحرك تأثراً بالإنصات لدعاة الفتنة و المتاجرون بكل أزمة ، مثلها فى ذلك مثل الببغاوات التى لا عقل لها

تراود أتباع الإسلام الراديكالي المتطرف و المغرر بهم من المسلمين فى أوروبا أحلام اليقظة ، لذا فهم يأبون إلا أن يقيموا الدولة الإسلامية بدول المهجر الأوروبية ضاربين عرض الحائط بالثقافة و نظم الحكم التى توافقت عليها الشعوب الأوربية من قديم ، متجاهلين أن الثقافة الأوروبية السمحة هي التي فتحت المجال لإستقبالهم و إقامتهم و السماح لهم ببناء المساجد ، كما أتاحت لهم الفرص فى المجتمعات الأوروبية بغرض إدماجهم بها و ليس بغرض إنشاء جيتوهات إنعزالية وقحة خاصة بالمسلمين تعادى الثقافة والتقاليد و نظم الحكم الأوروبية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah