الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسلام زيدان ... الذي افسد علينا متعة المونديال

جبار محمد صالح

2006 / 7 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اتذكر عندما رشح كارلوس منعم للرئاسة ,حصل اهتمام غير عادي باخبار الارجنتين والتركيز طبعا على الاصل العربي لمنعم وضجت الصحف والمقالات ونشرات الاخبار وفي اول مقابلة صحفية لمنعم قبل وصوله للحكم قال للصحفي واظن انه كان من مجلة الوطن العربي ارجوك لاتركز على اصولي العربية لانها ربما تكون السبب الاول لانتكاساتي هنا والتركيز عليها ليس من مصلحتي ,وعندما فاز كثف علاقته مع اسرائيل ولم بقدم أي شىء للقضية العربية وكان ارجنتينيا حقيقيا , نعود لزين الدين زيدان الذي هو جزائري امازيغي من البربر وكونه مسلما ليس اكيدا لاني من متابعي هذا اللاعب وسمعت وشاهدت معظم المقابلات الني اجريت معه ولم يتطرق لهذا الموضوع والافضل الانتظار والتمتع بالمونديال ومهارات هذا اللاعب وبعد موته نستطيع القول اسلم وحسن اسلامه , ثمانية مقالات راي في صحيفة واحدة في يوم واحد تتحدث عن زيدان المسلم واخلاق زيدان المسلم وانا لااحب الكرة لكني معجب بزيدان المسلم الملتزم باخلاق الاسلام قبل ساعات من حادثة طرده من الحكم لسوء تصرفه , اما منتديات الانترنيت فعجت بالتعليقات حول كون زيزو مسلم ام لا عربي ام بربري , اما القناة التلفزيونية التي نقلت المونديال فالموضوع وصل الى حد الكارثة بحيث يتنافس المعلقون باعلان تعصبهم ويفتخرون علنا بانهم غير حيادين في هذا الموضوع (طبعا هذا يزيد غلتهم من جيوب الممولين),زيدان الملهم ,العبقري ,الجزائري ,الاسطوري ,طبعا في بداية التصفيات لم يكن كذلك كانوا منشغلين بالاخضر ونسور قرطاج وحصة العرب والمسلمين والحدث المهم قال احد الرياضيين هو خروج امريكا من التصفيات بسبب مواقفها من قضايانا ليجيبه المقدم بكل روح رياضية وحيادية كلنا فرحنا وما راي الضيف قال لاتورطنا الفرح في القلب كبير , اذن ماذا نتفرج على الشاشة كرة قدم ام مواقف سياسية واسلامية وقومية الم تكن هذه المناسبة فرصة للايتعاد عن هموم السياسة والدين والتخلق باخلاق الرياضة النبيلة , الم تلاحظوا تلاحق الاصول وتنوعها في باقي الفرق المانيا ,البرتغال ،وحتى ايطاليا الفائزة بالكاس هل وجود كاميرونيزي الارجنتيني اقام الارجنتين ولم يقعدها , أي ازمة نمر بها ونصر على عدم الخروج , أي نخب تكون راينا العام , وليس في الرياضة بل كل المجالات , وكم يلزمنا من الوقت , وافرض ياخوان ان زيدان اعلن اسلامه وعروبته كم شيشطف من جيوبكم وهو في نهاية حياته الكروية وماذا سيخسر مقابل ذلك, الم يعلن نابليون اسلامه , اكيد اخلاق زيدان اكبر لكن دعوا هذا الفرنسي المعتز بفرنسيته واحترموا فنه الجميل ولا تقولوه فانتم لم تحبوه بل تحييون تعصبكم لدينكم فيه.
ولاادري كيف لرياضي محترف مختص يشجع فريقا ليس بسبب مهاراته او طريقة لعبه وخطة مدربه ولكن لان احد لاعبيه المؤثرين ذو اصول كذا مع كونه بفتخر بكونه فرنسيا ويرفض اللعب لمنتخب بلده الاصلي كما فعل غيره ,
وهنا استذكر قول اللاعب الهولندي فرانك دو بور الذي يلعب في قطر حول مستقبل الكرة في الخليج حيث قال "اللاعب المحلي يغيب عن التمرين واللعب ثلاث ايام او اربعة بسبب دخول احد اقاربه غير المهمين المستشفى ويبقى ملازما له تاركا عمله الاساسي , هذا لايوجد عندنا المحترف له طريقة حياة مختلفة " ومع ان طريقة حياتنا وعاداتنا تتقاطع مع الاسلوب المثالي والتفكير الصحيح فالحل بعيد ولايلوح في الافق البعيد , لاننا حتى في الرياضة بحاجة الى تغيير في عاداتنا وطريقة تفكيرنا حتى نواكب العالم المتحضر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متبرع من أصل مصري يهدد بايدن بورقة الناخبين اليهود


.. 111- Al-Baqarah




.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال


.. لايوجد دين بلا أساطير




.. تفاصيل أكثر حول أعمال العنف التي اتسمت بالطائفية في قرية الف