الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البو ليزاريو والعدل والإحسان

جمال هاشم

2006 / 7 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ما القاسم المشترك بين البوليزاريو والعدل والإحسان في هذه المرحلة من تطور التجربة الديمقراطية المغربية ؟ لعل أهم قاسم مشترك بين هذين التنظيمين اللا شرعيين هو استهداف استقرار البلد وطمأنينته, فمرتزقة البوليزاريو يستغلون بعض في أقاليمنا الجنوبية لمحاولة إحداث البلبلة واستفزاز رجال الأمن والاعتداء على المواطنين الوحدويين وحمل أعلام الوهم ...واستغلال كل ذلك لإحراج الدولة وتضخيم تلك الأحداث أمام المنتظم الدولي بتنسيق مع أبواق الدعاية الجزائرية والإعلام الإستعماري الإسباني .أما العدل والإحسان- كمنظمةغير معترف بها - فهي تستهدف زعزعة استقرار المغرب من خلال خرق قوانين البلد وتنظيم تجمعات سياسية لاشرعية تحت غطاء<النصيحة> التي تحولت إلى فضيحةـ .فهل من النصيحة تعبئة المواطنين ضد مؤسساتهم الدستورية ؟ وهل من النصيحة شحن الناس ضد نظامنا الملكي الدستوري وإمارة المؤمنين ؟ وهل يعتبر احتقار قرارات القضاء وتحدي السلطات عبر العصيان المدني نصيحة دينية ؟ لقد كان تساهل الدولة في السابق هو الذي أوصل الأمور إلى هذا الحد الذي تحولت فيه جماعة صوفية سياسية يقودها شيخ مهلوس إلى تنظيم مثير للفتنة ومستغل لتحسن صورة المغرب دوليا كي يعمل على تقويض كل المكاسب والمنجزات . إن القاسم المشترك بين مرتزقة البوليزاريو ومرتزقة الدين هو إرباك الدولة وإحراجها , وإظهارها في صورة دولة <تضطهد> المواطنين الصحراويين <وملائكة >العدل والإحسان , ويبدو وكأن تحرك هاتين المنظمتين اللاشرعيتين في هذا الوقت بالذات مسألة مدروسة ,لأن قرار العدل والإحسان بتحدي السلطة تزامن مع تحركات العناصر الإنفصالية في الجنوب وتأزم الأوضاع الأمنيةبعد تحركات أذناب الإنفصاليين في مدينة العيون بشكل أساسي , وكانت توجيهات قادة العدل والإحسان تؤكد للأتباع أن الدولة لاتستطيع القيام بتصعيد في هذا الظرف بالذات وطلبت منهم القيام بعصيان كل قرارات السلطات وإعادة تكسير أبواب المنازل التي تم تشميعها , وطمأنتهم أن أقصى ما ستقوم به أجهزة الأمن هو اعتقالهم لبضع ساعات وإطلاق سراحهم لأنها <عاجزة>عن فتح ملف سياسي ضخم للمئات من أنصارها في هذا الظرف الدقيق الذي يتعارض مع طرح حل الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية , وجلب الإستثمارات الخارجية وانتخاب المغرب في اللجنة الأممية لحقوق الإنسان.... ..فهل ستسقط الدولة في هذا الفخ الذي سمح لأنصار الشيخ ياسين باستعراض عضلاتهم والتهيئ لقومتهم؟أم أنها ستطبق قانون مكافحة الإرهاب لتفادي انتقال العدل والإحسان إلى مرحلة الزحف العنيف والمسلح إن بناء دولة الحق والقانون يتم بتفعيل القوانين وعدم الكيل بمكيالين خوفا من اهتزاز صورتنا أمام المنتظم الدولي فصرامة القوانين هي الرادع لتجار الدين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم


.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا




.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است


.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب




.. الفوضى التي نراها فعلا هي موجودة لأن حمل الفتوى أو حمل الإفت