الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالتان من صديقين جزائريين

أحمد عصيد

2020 / 11 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


توصلتُ من مواطن جزائري صديق بالرسالة الساخرة التالية، والتي كتبت في الأصل باللغة الفرنسية، وفيما يلي ترجمتها العربية للجمهور المغربي والعربي: "أخيرا انتصرنا عليكم، هزمناكم معشر المغاربة، وليس عليكم إلا تقبلوا الهزيمة والاعتراف بتفوقنا عليكم. كنتم إلى وقت قريب تتباهون بصومعة مسجدكم الأطول في إفريقيا، وربما في العالم، وها نحن اليوم قد أثبتنا بأننا نعلو ولا يُعلى علينا، فصومعتنا أطول من صومعتكم، وصلواتنا ستسمع قبل صلواتكم، وأدعيتنا ستصل قبل دعواتكم، إن الشعب الذي ضحّى بأزيد من مليون شهيد ما زال قادرا على إبهار العالم، ففي يوم تدشين "مسجدنا الأعظم"، هاجر رئيسنا إلى ألمانيا بحثا عن العلاج، بعد ستين سنة من الاستقلال واقتصاد الريع، لنبرهن على أن لنا مفهومنا الوطني الخاص للتنمية ولنظام الأولويات، من قال إننا لا نحبّ الجزائر ؟ ".
وردت علي الرسالة يومين قبل توصلي بمراسلة أخرى من الكاتب الجزائري الصديق سعيد عاهد يخبرني فيها بصدور العدد الجديد من مجلة "الأسبوع المغاربي"، تتضمن مادة حول "مسجد الجزائر الأعظم"، ووجدتُ أنه بدوره كتب متحدثا عن مفارقة تدشين أكبر مسجد بأطول صومعة مع هجرة رئيس الدولة للعلاج في الخارج:
"لا أدري إن كان الراهن الجزائري يعاني من خلل في فهم القيم ؟
يبدو الأمر مُحيّرا، وفي غياب الحيرة أمام واقع كهذا، يصبح الأمر جللا أمام واقع له فهْمٌ غريب للعظمة، وما أدراك ما "العظمة". نتمنى الشفاء العاجل للرئيس عبد المجيد تبون، وأن يعود سالما معافى كما نتمنى الشفاء لكل سياساتنا المغاربية من فقر الفكر الخلاق وضغط الشعور المفرط بالعظمة ومن قصر النظر الاستراتيجي وسوء تقرير المصير آمين".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وهل واقعنا ليس إلا مفارقات عجيبة!!!
حميد فكري ( 2020 / 11 / 4 - 22:33 )
طبعا مفارقات عجيبة غريبة لا يجد الإنسان العاقل أمامها سوى الضحك والسخرية ,وأنا كل يقين أن الشعب الجزائري لن يعجز أبدا عن تحويل هذه المفارقة العجيبة إلى نكت يسخر بها من نظامه السياسي كما يفعل الشعب المغربي دائما وكل شعب اخر لا يملك سبيلا ولا حرية نقد لمن يتولى شؤونه السياسية العامة في بلده .
من المؤكد أيضا أن بناء هذا -المسجد الأعظم - في الجزائر قد إستلهم الطريقة المغربية في بناء مسجد الدار البيضاء ,الذي قيل للناس في حينه تصدقوا ولو بدرهم واحد ,وفي الواقع تم إبتزازهم بكل أشكال الإبتزاز المافيوية .
ومع كل درهم سلب منهم قيل لهم ( من بنى مسجدا بنى الله له مثله في الجنة )
وبهذا تتأكد الحقيقة القائلة الدين في خدمة السياسة .
تحياتي سي أحمد

اخر الافلام

.. بابا الفاتيكان فرانسيس يصل لمدينة البندقية على متن قارب


.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين




.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ


.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح




.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا