الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العشائر العراقية مابعد التغيير هل تحول دورها من الايجاب الى السلب ..؟؟؟ علي قاسم الكعبي

علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)

2020 / 11 / 3
المجتمع المدني


ليس منا من ينكر الدور التاريخي والابوي لعشائر العراق الاصيلة في رسم معالم تاريخ العراق السياسي فللعشائر دورا إيجابياً لا تستطيع كلمات المقال هذا ان تفي ولو بجزء يسير منه’ وبين يدك تاريخ العراق منذ صيرورتيه حتى اليوم فهو مليء بأحداث كتبت العشائر الابية معظم سطوره وحفظته الذاكرة قبل ان تحفظه اوراق التاريخ الموغل بالقدم, واننا اذ نؤشر على دورا سلبيا للبعض هذا لا يعني ان الجميع مشمول تحت هذا العنوان من النقد.؟
ولكن ما ان سقط نظام الحكم في العراق عام 2003 حتى برز دور العشيرة بشكل واضح جدا اذ أصبح لها دورا كبيرا في الحياة المجتمعية لابل حتى السياسية منها تجاوزت منظومتها المجتمعية و باتت تمتلك من القوة الشي الكثير لا بل اصبحت لها قوة عسكرية وبشرية فضلاً عن استطاعتها توفير موارد مالية أيضا .
واذا كان واقعيون فان (بعض العشائر) وهنا نشدد على" التبعيض" تمارس دورا سلبيا واضحا يتمثل في مواجهتها المستمرة مع الدولة مهددةً نظامها السياسي والأمني وضرب منظومته المجتمعية , وكل ذلك كان بسبب ضعف الدولة بكل مفاصلها حتى أن المواطن سواء كان مسؤولًا صغيراً أو كبيراً فضلاً عن المواطن البسيط كان يحتمي بالعشيرة رغم انه يحتفظ بمركز مهم في الدولة فالأخيرة لا توفر لة الحماية اذا تعرض الى أي تهديد ,وبطبيعة الحال تلك مصيبة كبرى فالبعض من العشائر ونقولها بكل حرقة والم لم تردع أبنائها لابل إنها توفر لهم الحماية وهم يمارسون اعمالاً يندى لها الجبين بدوافع العصبية القبلية والتطرف والغلو فليس غريبا أن يقتل شخصا ما يتمتع بمقبولية مجتمعية أو مركزية من خلال مركزة في الدولة أو لأبويته ومكانته الاجتماعية فيقتل هذا الشخص ليس لذنبا ارتكبه وإنما لان أحد أفراد عشيرته قتل فردا من عشيرة أخرى فبدل ما نطبق شرائع الدين التي دعت إلى التسامح واجازت القصاص من القاتل يأتي أحد الافراد فيقتل شخصا عظيما في شأنه ومكانته ايفاء بعهدة قطعة القاتل بأن يقتل من تلك العشيرة وكم ذهب اساتذة وأطباء ووجهاء نتيجة هذه الافعال القبلية لابل كم اغلقت مدارس ومراكز تعليمية وعيادات اطباء ومراكز صحية وتجمعات رياضية نتيجة هذا التهور وقد يكون الاسواء عندما ينشب صراع بين عشرتين على خلفية مشكلة تافهة جدا تزهق فيها أرواح كثير وتؤدى الى ايتام ابناء وعوائل كثيرة , وكأن الحكمة ذهبت من العقول هؤلاء وغاب دور الوجهاء والشيوخ وليت الأمر ينتهي بهذا بل أن أناس من خارج هاتين العشريتين يقتل ويضيع دمة بين هاتين العشريتين لابل أن مصالح الدولة تضطر للتوقف والحياة تتعطل بسبب هذا الصراع !
أننا نتسأل وباستغراب لماذا غاب دور الحكومة عند ردع هؤلاء فالحكومة تبقى قوية وان تعرضت للوهن فهذا لا يعني عدم امكانيتها معالجة هكذا مشاكل وربما هذا يا خذنا الى ان نتسأل ايضا بان النظام السياسي هو الذي فرض واقعا جديدا من جملته هو تأثير العشيرة على المسؤول نفسة فتخيل كيف يقوم ضابط الشرطة بتنفيذ امر القبض على متهم وهو من ذات العشيرة ؟ ناهيك لما يتعرض لة افراد الشرطة ان قبضوا على احد المتهمين لذا بات الزاما بان تعد الحكومة برنامجا يراعى هذه الحالات وان يكون المسؤول دائما من مدينة اخرى او محافظة اخرى ليضمن احقاق الحق وتطبيق العدالة حتى لا يبقى المجرم طليق يتنقل هنا وهناك فبعض العشائر اليوم تتعامل بحكمة مع هكذا نزاعات عشائرية وتضع مشاكلها بيد الحكومة واملها ان يكون القضاء نزيها ويحق الحق مما يساهم في بناء نظام جديد تكون فية كلمة سلطة القانون هي الفيصل ؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة


.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 




.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال


.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني




.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط