الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بحْثا عن شمسٍ على سطح الذّاكرة

فتحي البوزيدي

2020 / 11 / 4
الادب والفن


بِبَيْتِنا القديم
أتسلّق السلّم إلى سطح الذّاكرة.
أظنّ أنّي نسيت الشّمس هناك!
نحتاج
دمْعًا مالِحًا لنَدّخِر الماضي مؤونةً لأيّامِ الجَدْب.
نحتاج أيضا
نورا يضيء صُوَرا قديمة سقطت في الظّلام.
الأمّهات
يَحْتَجن ماءً لتطهير أثواب أبنائهنّ
مِنَ الحزن و التّعب.
يحتجن ملحا و شمسا
ليُجَفِّفن لحْمَهنّ يُعدِدْنَه حساء للصّغار إذا اشتكوا
بردا أو جوعا.
***
أتسلّق السلّم إلى سطح الذّاكرة
أصِل بعد غُروب الطُّفُولةِ.
لا أجد
غيْر حبلِ غسيلٍ,
بِلاَ صُوَرٍ قديمةٍ..
بلا شرائحِ لحمٍ مجفّفٍ..
بلا أثوابي المغسولة
لكنّي أجِدُ
ضوءا خافتا
تسلّل من فانوس الشّارع عبر شقوق الجدار..
ترَكَ على الأرض
ظِلاَلا تشبه كثيرا الجروح بكفّيْ أمّي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل