الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات الامريكية والقضية الكوردية

حيدر خليل محمد

2020 / 11 / 6
القضية الكردية


بلا شك تحظى الانتخابات الامريكية في الشرق الأوسط الى اهتمام كبير جدا ، والسبب الى ان الولايات المتحدة الوحيدة التي بيدها تغيير معادلات المنطقة .
من القضايا المعقدة في الشرق الأوسط هي القضية الكوردية ، والتي لم يوليها الامريكان اهتماما كبيرا ، نعم ضمناً ، هم مع القضية الكوردية، لكن على الساحة السياسية هي ليست من اولوياتهم ، بل استخدمتها الإدارة الامريكية بعض الاحيان كورقة ضغط لا اكثر على كل من تركيا وايران وسوريا .
لكن الامريكي الوحيد تقريبا الذي كان له موقف واضح ومهتم وداعم للقضية الكوردية هو المرشح الحالي للرئاسة الامريكية جو بايدن .
رأت ( ناشيونال انترست ) ان اكبر تعبير عن دعم بايدن للكورد تمثل في كانون الاول/ديسمبر العام 2002 ، عندما زار المنطقة برفقة زميله السناتور تشاك هاغل ، وعبَر بايدن الحدود من تركيا الى اراضي جنوب كوردستان ، والقى خطابا أمام برلمان كوردستان في العاصمة اربيل ، بعدما اُستقبل استقبالا حارا ، وسمع من المواطنين من يقول له ( ما يتعلمه كل طفل كوردي هو ان الجبال صديقتنا الوحيدة ) وتعهد بايدن بدعم واشنطن لحكومة اقليم كوردستان وقال :( أن الجبال ليست صديقتكم الوحيدة ) .

ويشار الى ان زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود البرزاني قال في كلمته خلال استفتاء كوردستان ( أبلغني جو بايدن نائب الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما بأننا نحن الاثنين سنرى خلال حياتنا دولة كوردستان ) .

اما ترامب والذي قد يتعرض لخسارة رئاسة الولايات المتحدة أمام منافسه جو بايدن ، فقد تخلى عن الكورد رغم تأكيدات كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع على ان أمريكا لن تتخلى عن الكورد ، لكن المعادلة انقلبت وحولوا الكورد من الحليف الى الضحية في سوريا .

ومن المعروف عن ترامب مواقفه المتناقضة والمترددة واللامبالية وكما نقل عنه المستشار السابق للامن الوطني جون بولتون قوله : ( لا أحب الكورد ) ، خلاف المرشح القوي جو بايدن وخلال 15 سنة التي امضاها في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الامريكي ونائباً للرئيس الامريكي فقد أظهر إهتماما خاصا بالكورد .

لكن بما أن السياسة الخارجية الامريكية قائمة على البراغماتية ولا تولي أي اهتمام بالحلفاء سوى لمصالحها ، لذلك يختلف عندما يهتم بايدن بالكورد او بأي قضية اخرى في وقت هو ليس صاحب قرار ، بل ممكن أنه اعطى رأيه بالقضية الكوردية كسياسي وليس بالضرورة انها تُعّبر عن رأي الإدارة الامريكية ، وسنرى هل سيُترجم بايدن أهتمامه بالقضية الكوردية على أرض الواقع، أم أنه اعطى رأيه كسياسي فقط ؟ .

لهذا على الكورد أن لا يكونوا متفائلين كثيرا ، للمرشح القادم الى البيت الابيض ، وان يتعاملوا بالواقع الذي يعيشه الشعب الكوردي اليوم ، خصوصا في ظل الانقسام الكبير الذي يعيشه الكورد حاليا خصوصا في سوريا والعراق ، بل وصل مؤخرا الى اشتباك مسلح بين قوات الPKK والبيشمركة في محافظة دهوك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - مندوب جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة: نسعى لتسل


.. مندوب جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة: الوضع كارثي ومؤلم




.. مندوب جامعة الدول العربية: الجانب الأمريكي لا يريد أي دور لل


.. كل يوم - مندوب جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة : جويتريش




.. كل يوم - مندوب جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة:أمريكا بدأ