الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القضاء على ثقافة التقديس ضروري لبناء حضارة ناجحة

تولام سيرف

2020 / 11 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


التخلص من ثقافة التقديس لابد أن يكون من أهم أعمدة حياة كل البشر
ليس المؤمن فقط يحمل صفة التقديس...معظم البشر نجد لديهم ميول بأن
يكون عبداً لفكرة معينة أو شخصية معينة, مثلا للرئيس الفلاني أو
الشخصية الثورية الفلانية أو الفيلسوف الفلاني وحتى الموسيقار الفلاني
الذي لا نعشق ألحانه فقط بل نقدسه, يوضحها يوفال نوح حريري
Yuval Noah Harari
بشكل جميل في كتاب العاقل ومدى ميول البشر الى تبني وأعتناق دينهم
الخاص, ومهما تغير نوع الدين فطبيعة التقديس واحدة
لنأخذ بعض الأمثلة من الشخصيات الذين نقدسهم ونسمي مدارسنا على
أسمائهم, تلك المدارس التي نعلم فيها أطفالنا على القيم الأنسانية كالتحرر
من العبودية وزرع مفهوم المساواة بين البشر

Georg Wilhelm Friedrich Hegel
هيجل كان عنصري ضد اليهود وضد مجاميع بشرية أخرى, كتب في
محاضراته عن فلسفة التاريخ 1837:
الزنجي يعطي الصورة الكاملة لوحشية الأنسان الطبيعية, لا توجد أشارات
للأنسان عنده, ولا يمتلك أي رؤية موضوعية للظواهر
هيجل يستخدم كلمة
Neger
لكلمة الزنجي وهي كلمة سلبية

Martin Heidegger
صاحب الدفاتر السوداء التي تبرهن عنصريته وعدائه لليهود, والذي قال
عنه تيودور أدورنو.....فلسفة هايديجر فاشية لأعمق خلاياها
في الأول من أيار عام 1933 يصبح هايديجر عضواً رسميا في االحزب الفاشي
NSDAP
في نفس العام كان عميد كلية فرايبورغ وفي كل خطاباته كان يشتم اليهود
ويحذر الألمان من ما يسميه تهويد الثقافة الألمانية, ومواقف عنصرية
كثيرة أخرى لا يمكن غسل هايديجر منها

Hannah Arendt
وما دمنا بصدد هايديجر, فيجب ذكر المنظرة السياسية...لأنها ترفض كلمة
الفيلسوفة...هنناه آرنت التي كانت عشيقة هايديجر وألمصيبة أنها كانت من
أصل يهودي وتدافع عن هايديجر وكانت هي أيضاً عنصرية, من ضمن
مواقفها العنصرية هو أحتجاجها الشديد على تعليم أطفال الولايات المتحدة
السود والبيض معاً في مدرسة واحدة

Martin Luther
المصلح المشهور ومترجم الأنجيل من اللاتينية ألى لغة الموااطن العادي
لكي يقرأه الكثير, وفي ألمانيا توجد شوارع ومدارس وكنائس على أسمه,
هذا المصلح كان أيضا عنصريا ويكره الأتراك واليهود بشدة ويكره المرأة
ويكره المعوقين, كل هذه العنصرية جعلت هتلر يعتبر مارتين قدوة لفاشيته.
كتب مارتين عام 1543 بأن اليهود هم بلوتنا وسبب الوباء وسبب تعاستنا
منذ أربعة عشر قرن, ويقول....أنهم...يقصد اليهود.....جعلوا منّا سجناء
في بلداننا.
مارتين لوثر طالب الأمراء البروتستانتيين بحرق االمعابد اليهودية وتهديم
بيوتهم ومصادرة كل أموالهم وجعلهم يسكنون بيوت الحيوانات ويجب
أجبار شبابهم على العمل.

Immanuel Kant
الفيلسوف كانط الذي يعتبره الكثير قدوة في صياغة الأخلاق المثالية كان
أيضاَ عنصريا...يصف اليهود بأنهم غشاشين ومصاصي دماء المجمتمع
Vampyre
ويقول أل
Euthanasie
لليهودية....أي تصفيتها.....هو الدين الخلوق المحظ
وكانط يعتبر أن للبشرية تسلسل هرمي...أي من المرتبة العليا الذي يمثله
الجنس الأبيض ألى المرتبة السفلى كسكان أميريكا الأصليين ومن بعدهم
يأتون سكان أفريقيا.......أسلوب الصناديق هذا نرى شبيهاً له اليوم في الهند

Richard Wagner
في مقال بعنوان اليهودية في الموسيقى يكتب ريتشارد
كل ما هو مقزز لنا بشكل لا إرادي...يقصد ربما في الموسيقى....نابع من
شخصية وجوهر اليهود.....واليهودي يحمل مرتبة أكثر من المساواة...إنه
يحكم وسيحكم طالما أن المال هو القوة التي تحكم
وفي رسالة ألى لودفيغ الثاني يكتب ريتشارد....العرق اليهودي هو عدو
البشرية منذ ولادته

وكذلك
Johann Gottlieb Fichte
Georg Christoph Lichtenberg
Karl Marx
Jean-Jacques Rousseau
Voltaire
Denis Diderot
Mahatma Gandhi

وغيرهم الكثير من الفلاسفة والمفكرين والشخصيات التاريخية الذين
يحملون مكانة مقدسة عند الكثير....كانوا عنصريين....ولديهم مقولات
ومواقف عنصرية
تصور فقط....فلان من القطيع يقدّّس الفيلسوف الفلاني في حين هذا
الفيلسوف كان يحتقر شريحة ذلك الفلان من القطيع الذي يقدّسه.

الأمر ببساطة ولكي نتخلص من ثقافة التقديس وثقافة القطيع هو أن نأخذ
الفكرة ونعمل على تطويريها لتناسب حياتنا اليومية دون رسم الهالة
الذهبية حول صاحب الفكرة
لماذا لا نأخذ الفكرة ونضعها تحت المجهر ونستخلص منها ما يفيد
حضارتنا وأستمرارية نوع البشر ونقضي على ما يضر سوية؟
ماذا يجلب أسلوب عدم التقديس معه؟
أحدى الجوانب الحتمية ألتي يجلبها أسلوب عدم التقديس هو بكل
بساطة......السلام......فلن تقتل أحداً بسبب دينك حين تقضي على قدسية
دينك, ولن تهجم على بلد حين تقضي على قدسية الفكر الأستعماري ألذي
تحمله, بل ولن تستغل العامل والموظف الذي يعمل عندك حين تقضي
على قدسية الطمع وقدسية المال.

تحياتي ومودتي
تولام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحوار المتمدن
عبد الجبار اسماعيل ( 2020 / 11 / 13 - 20:52 )
حق التعبير والاعتراض وحرية التعبير عندكم حاله كما هو الحال في بغداد
انتم من ذات الصنف فاين تمدنكم.؟؟


2 - المقارنة بائسة
تولام سيرف ( 2020 / 11 / 13 - 22:14 )
السيد عبد الجبار اسماعيل
أطرح تعليقك بشكل خلوق وموضوعي ولا أحد يحذف تعليقك
ثم أن تقارن حكومة بغداد الحرامية ذيل أيران بأدارة الحوار المتمدن!, فهذه مقارنة بائسة وساذجة
أنتم جلبتم الوضع الحالي في العراق لأنفسكم
أنا عراقي الأصل, ومنذ ٢-;-٠-;-٠-;-٣-;- نحذركم من تلك الشخصيات ونحذركم من الأستعمار الأسلامي وأنتم حرف ساكن, بل العكس شاركتم بكل قواكم لأستمرار الوضع....مثال بسيط جداً.....فضحنا المالكي قبل أنتخابه وطالبنا تقديمه للمحكمة ومع ذلك تم أنتخابه....وقلنا ربما سيتحرك الشعب بالأنتخابات القادمة وأستمر فضح المالكي.....وماذا حدث؟؟؟؟
تم أنتخاب المالكي مرة أخرى!!!!!...وكذلك ما يخص فضح العبادي وغيرهم من الذيول
فرجاءا لا ترمي الحصى وأنت في بيت من زجاج
فمرارة تصرفات الشعب العراقي تأكل أحشائي منذ عقود

اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah