الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


22 - آدم وحواء .. أشركا بالله !!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2020 / 11 / 14
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الحلقة الثانية والعشرون : الأعراف 182 - 193

(182) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ
1-المعنى : والذين جحدوا بآياتنا سنمهلهم ونزين لهم سوء عملهم حتـى يعتقدوا انهم علي صواب ، ثم نعاقبهم الله وذلك بمثابة استدراج لهم
جامع البيان في تفسير القرآن .. الطبري
2-السؤال : هل الله في حاجة لأن يستدرج البشر ويزين لهم سوء عملهم؟
3-التنويه :
A- الآية .. عن المشركين
B - الله يتحدث عن نفسه بضمير المتكلم ( للجمع ) .. بآياتنا ، سنستدرجهم

(183) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ
1- المعنى : وأسجل على المشركين سيئاتهم وأطيل أعمارهم ، ليتمادوا في المعاصي ثم آخذهم بقوة و شدة
معالم التنزيل .. البغوي
2- السؤال : هل الله في حاجة لأن يملي ويكيد للمشركين ؟
3- التنويه : الله يتحدث عن نفسه بضمير المتكلم ( للمفرد ) .. وأملي ، كيدي

(184) أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ
1- سبب النزول : أن النبي صعد إلى الصفا ودعا قبائل قريش يا بني فلان ، يا بني فلان .. وحذَّرهم بأس الله وعقابه
فقال أحدهم : إن صاحبكم لمجنون ، لقد بات ينادي حتى الصباح .. فنزلت
2- المعنى : لما تساءل أحد القرشيين .. أولم يعلم المؤمنين ما بصاحبهم ( محمد ) من جنون ؟
فأجاب الله : أنه بريء من الجنون ( إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ ) !!
زاد المسير في علم التفسير .. ابن الجوزي
3- التنويه : السائل .. شخص مجهول من قريش ، والمجيب بآية .. هو الله نفسه !!

(185) أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ
1- المعنى : ألم ينظر المشركين إلى ما خلق في السماوات كالشمس والقمر ، وما خلق في الأرض كالجبال والبحار فيؤمنوا بأنه الخالق ، فبأي كتاب يؤمنون غير القرآن لو كانت نهايتهم قد اقتربت
بحر العلوم .. السمرقندي
2- السؤال : ما حكمة تكرار (أن) مرتين بالآية ؟
3 - التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب .. و ما خلق الله

(186) مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
1- المعنى : أن إعراض المشركين عن الإيمان سببه إضلال الله إياهم فلو هداهم لآمنوا ، لكنه تركهم في ضلالهم يتمادون في الكفر دون يهديهم إلى سواء السبيل
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
2- الأسئلة :
A- هل الله يضل البشر بإرادته ، وإذا كانت إرادته لماذا يحاسب من أضلهم بنفسه ؟
B - ما حكمة تكرار إرادة الله بالهداية والضلال بالآية (186)
رغم ذكرها بالاية (155) إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ
و ذكرها بالآية (178) مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ

(187) يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
1- سبب النزول : اليهود (وقيل) جماعة من قريش سألوا النبي إن كنت نبيا..أخبرنا متى الساعة ؟ مع أننا نعلم الإجابة .. فنزلت
2- المعنى : الله يقول للنبي أنهم سوف يسألونك يا محمد عن القيامة ومتى تكون ؟
فقل لهم علمها عند ربى وحده ، وهو دون سواه الذي سيكشف عنها ، لانها عندما وقعت على السماوات انشقت وانتثرت نجومها وكورت شمسها ، وعندما وقعت على الأرض سيرت جبالها، وسجرت بحارها ، ولن تأتيكم إلا فجأة
فهم يسألونك كأنك ( حفي ) عالم بها .. قل إنما علمها عند الله .. للتأكيد
الوسيط في تفسير القرآن الكريم .. الشيخ محمد سيد طنطاوي
2- السؤال : ما حكمة تكرار .. قل إنما علمها عند ربي .. مرة ، قل إنما علمها عند الله .. مرة ؟
التنويه : الآية .. عن اليهود


(188) قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
1- المعنى : قل لا أملك لنفسي خيراً ولا شراً إلا ما شاء الله لي ، ولو علمتُ الغيب لما مسّني سوءٌ ولأخذت حِذري ، فأنا لست بمجنون ، ومهمتي اني نذير وبشير
الجامع لأحكام القرآن .. القرطبي
2- التنويه : ( إلا ) تأكيد على أن النبي بشير ونذير فقط

(189) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آَتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
1- المعنى: أن الله هو الذي خلقكم يا بني آدم من نفس آدم بعد أن خلق منه حواء ليسكن إليها ، فلما جامعها حملت منه حملا خفيفا و استمر الحمل فلما كبر في بطنها ، سألا الله .. إن أعطيتنا ولداً صالحاً سليم الخلقة لنكونن من الشاكرين لنعمتك علينا
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
2- الأسئلة : من المتحدث عن الله بضمير الغائب .. هو ، خلقكم ، وجعل ؟
3- التنويه : الآية .. عن بني آدم

(190) فَلَمَّا آَتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آَتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
1- القراءة :
A- شركاء .. قرأها نافع وعاصم ( شِرْكاً )
B - فَلَمَّا آَتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا : وردت في مصحف أبيّ ابن كعب (فلما آتاهما صالحاً أشركا فيه)
C - يشركون .. قرأها نافع ، الحسن ، أبو جعفر ( تشركون )
2- المعنى : رأيان
A- أن آدم وحواء أشركا إبليس معهم في تسمية المولود عبد شمس أوعبد الحارث ( لو قرأناها يشركون )
B- أن كفار العرب يشركون الأصنام مع الله في العبادة ( لو قرأناها تشركون )
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز .. ابن عطية
3- السؤال :
A- هل الشيطان كان سببا في إشراك آدم وحواء بالله ؟
B- آتاهما ، آتاهما ، فتعالى .. من المتحدث عن الله بضمير الغائب ؟

(191) أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ
1- القراءة : أَيُشْرِكُونَ .. قرأها نافع والحسن وأبو جعفر ( أتشركون )
1- المعنى : رأيان
A- السؤال سيكون لآدم وحواء اللذين أشركا الشيطان في تسمية ابنهما عبد شمس أوعبد الحارث ( إذا قرأناها أيشركون )
B - السؤال سيكون لمشركي الكفار الذين يشركون الأصنام مع الله في العبادة وهي لا تخلق شيئا ، ولكنهم الذين يصنعون الأصنام ( ( إذا قرأناها أتشركون )
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز .. ابن عطية
2- التنويه : السؤال هنا استنكاري

(192) وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ
المعني : أن الأصنام لا تنصر من عبدها ولا تضر من عصاها ولا تدفع عنه مكروهاً ، فالمعبود يكون قادراً على جلب النفع ودفع الضر
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن

(193) وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ
المعني : وإن تدعوا هذه الأصنام إلى الخير والهدى لا يتبعوكم سواء دعوتموهم أم لم تدعوهم
الكشاف .. الزمخشري

للمزيد : شاهد الفيديو التالي

https://www.youtube.com/watch?v=1rv9An03REg&t=32s








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الولايات المتحدة و17 دولة تطالب حماس بإطلاق سراح الرهائن الإ


.. انتشال نحو 400 جثة من ثلاث مقابر جماعية في خان يونس بغزة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 30 هدفا لحماس في رفح • فرانس 24


.. كلاسيكو العين والوحدة نهائي غير ومباراة غير




.. وفد مصري يزور إسرائيل في مسعى لإنجاح مفاوضات التهدئة وصفقة ا