الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمتي.. والسياسة التعليمية

محمد عبد حسن

2020 / 11 / 22
التربية والتعليم والبحث العلمي


مع بدء العام الدراسي.. علينا أنْ لا نخشى على مصير أبنائنا من ناحيتي النجاح والفشل، لأنّهم في النهاية سينجحون. فالحكومات المتعاقبة، التي فشلتْ في تحقيق أيّ شيء للمواطن، استطاعت، وبنجاح غير مسبوق، تحقيق نسب نجاح عالية، غير مسبوقة أيضًا في تاريخ العملية التعليمية.
فقد وفّرتْ، وبسخاء، درجات تضاف إلى تلك التي يحصل عليها الطالب في الامتحان لضمان نجاحه.. في حين، وهذا يتذكّره الجميع، أن جزءٍا من درجة في معدل الطالب كان كفيلًا بنقله من كلية إلى أخرى. أضف إلى ذلك ما استحدثته من أداء الامتحانات في دور ثالث، يضاف إلى الدورين الأول والثاني، والسماح للراسبين بدخوله.. مع فتحها لباب (المساعدة) لمن لا يستطيع حتى كتابة سطر واحد بشكل صحيح.. لا هدف لها من ذلك غير (إسعاد) شعب!! لم يذق طعم الفرح يومًا.
وإذا أضفنا استمرار القبول في الدراسات العليا في الجامعات الحكومية، وعبر قنوات مختلفة لبعضها أفضلية غير مبررة، دون تخطيط لبيان مدى الاحتياج الفعلي لهذه التخصصات.. مع استشراء ظاهرة الدراسة في الخارج لمن لم تؤهلهم معدلاتهم للقبول في الكليات.. والقانون الأخير الخاص بمعادلة الشهادات وما أثير حوله من جدل ورفض من قبل أكاديميين معتبرين؛ فسيصبح أبناؤنا كلّهم، بحمد الحكومة، من أصحاب الشهادات العليا.
وبتجاوزنا المأزق الذي ستجد الحكومة نفسها فيه والقاضي بتوفير فرص عمل لكلّ هذا العدد من (حملة الشهادات).. إذا تجاوزنا ذلك؛ فسنجد أنفسنا بحاجة إلى كوادر متوسطة في مختلف الاختصاصات وأيدي عاملة ماهرة وغير ماهرة للقيام والنهوض بأعمال التنمية.. هذا إنْ حصل واستيقظنا يومًا على مشاريع حقيقية في بلدنا غير (المولات) والمطاعم والأماكن الترفيهية.
لقد كانت عمّتي، رحمها الله، بفطرتها السليمة أفضل من كلّ الموجودين على رأس القرار الخاص بالعملية التعليمية في بلدنا.. مهما بلغتْ أطوال شهاداتهم وأوزان مستشاريهم. فقد أدركت ضرورة التنوع للقيام بعملية نهوض حقيقية.. تنوع يضمن لهذه العملية ما تحتاجه من مخططين وفنيين وأيدي عاملة وغيرها عبر ترديدها للمثل العراقي :
(إذا أنا أمير.. وأنت أمير؛ فمن يسوق الحمير)*.
(*) عبارة (يسوق الحمير) لا تحمل أيّ إساءة من أي نوع. فهي تشير (وحسب لغة المثل) إلى العمالة غير الماهرة التي يقع عليها العبء الأكبر في أي عملية نهوض.. فلا يذهبنّ الظن بأحد بعيدًا. وعليه يكون المراد من كلمة (أمير) واضحًا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شرق أوسط جديد.. مفاجآت قد تغير مصير فلسطين ولبنان


.. أضرار جراء سقوط صواريخ أطلقت من لبنان على قرية ترشيحا شمال ع




.. تعرف إلى صاروخ -المقادمة- الذي قصفت به القسام تل أبيب


.. مشاهد من داخل طائرة في بن غوريون تزامنا مع إطلاق صاروخ من ال




.. -تاجر الموت- فكتور بوت يعود كوسيط لتزويد الحوثيين بالأسلحة و