الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمساجد تفرخ الارهاب..-اكرم عند الله- أم بيوت تأوى اليتامى والمسنين؟

جاسم محمد الحافظ

2006 / 7 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ان اي متابع مستقل لأوضاع العراق السياسية بعد مساهمة ألأطراف التي ابت ان لاتشترك في العملية السياسية سابقا،( لهول مااصابها من هلع وذهول لفقدانها السلطة المطلقة.)..يرى بوضوح ازدياد وتآئر العنف وبشاعة عمليات القتل والتخريب، ويكتشف ببساطة ان هناك استراتيجية لدى غالبية احزاب الاسلام السياسي وبالاخص منها تلك القادمة من مناطق غرب العراق والمتحالفة مع القاعدة والبعثيين تتمحور حول العمل على افشال التجربةالديموقراطية لتناقضها مع مصالحهم وثقفاتهم المتطرفة.وسعيهم البائس لأقامة دولة دينية على شاكلة "طالبان" في العراق.
ولاشك ان البعض اعضاء هيئة علماء المسلمين دورا محوريآ في رسم هذه ألأستراتيجية وفي ادارة رحى الحرب الطائفية المقيتة تنفيذا لأرادات محلية وأقليمية،تمني نفسها بؤد التجربة العراقية لتسد رياح الحرية القادمة لأنعاش ازقة
مستعمرات القهروالعبود ية في الشرق ألأوسط. وليس ادل على هذا النهج الخطير من بيانات الترحيب بعقد مؤتمر المصالحة الوطنية العراقية برعاية الجامعة العربية
خارج العراق، ومواقف الرفض لدعوة الصلح الوطني، التي أطلقتها الحكومة وباركها مجلس النواب العراقي.
فضلا عن محاولات تعطيل اعمال هذا المجلس عند طريق الاختطافات والاغتيالات والمفخخات وكذا اختراق المؤسسات الأمنية الوطنية الفتية لتشويه سمعتها.

ان هيئة علماء المسلمين التي ينبغي عليها ان تتسم بالوقار والحكمة والتسامح الى جانب مخافة الله والاهتداء بقوله الكريم( وان جنحوا للسلم فاجنح لها انه السميع العليم) "سورة الانفال". تعزز الاعتقاد السائد لدى الكثيرين من المثقفين العراقيين بأنتهاجها اسلوب المكر والخداع. وشئ من قسوة الصحراء وضواري بيئتها..... العطشى للحب والصداقة بديلا عن بذور الحقد الاسود والكراهية للحياة التي زرعتها وباركتها غالبية اعضاء هذه الهيئة ، اثناء الحملة الأيمانية... الصدامية...
السيئةالصيت كصاحبها، والتي انتشرت على اثرها في الاحياء البغدادية وغرها عشرات المساجد السنية والشيعية التي لم تقام وتؤسس على التقوى. فتحولت الى مراكز لحلقات تدريس العنف والكراهية، واوكارا لتفريخ المتطرفين الاسلاميين الذين تهافتوا على عاصمة الرشيد (كالجراد الاسود)...من تخوم المدن الأ سلامية الجائعة وبطون السحارئ العربية القاحلة، يحدوا بقوافلهم الشريرة أجلاف الوهابيين والزرقاويين.. لينشروا الموت والخراب على ضفاف دجلة الخير غوضا وحسدا.
وبذا فقدت تلك المساجد وظيفتها الدينية المقدسة وصارت مصدرا للرعب وهدفا لهجمات مشعلي الحرب الطائفية وعليه تحتم وجوب تحويلها الى مؤسسات خيرية لرعاية الايتام والمسنين وهو افضل عند الله من ابقائها رموزا للتوتر والفرقة بين بين المسلمين والمؤمنين منهم بالأخص.

ان الحملة" الايمانية" التي ادارها صدام حسين وشجع بموجبها وبمكر شديد انتشار الحركات الاسلامية المتشددة من مختلف المذاهب همنها الحركة الوهابية
التي تعد سببا في اقفال منافذ التغيير. والتمدن على المجتمع السعودي. كان ردا خبيثا وتنكيليا بالشعب العراقي وبمراجعه الدينية المعتدلة ، اللذان امتعضا من انتشار نهج التحلل والافساد الذي أطلق تحت رعاية المقبور عدئ صدام ابان حرب الخليج الاولى.. ولذا وجب في اطار تصفية اثار وأرث الدكتاتورية البعثية، التعامل العقائدي السليم والواقعي مع مساجد تلك الحملة وتطوير تصاميمها ومساحتها الواسعة وانتشارها المناسب بين الاحياء السكنية لتصبح مؤسسات خيرية كما اسلفت تابعة لوزارة العمل والشؤؤن الاجتماعية يصاحبة شرط ايجاد حلول عادلة للقائمين عليها وتوفير السكن اللائق والعمل المناسب.
انني لعلى ثقة بأن اجراءات أسلامية واقعية وشجاعة من هذا القبيل سيشدد الخناق على ألارهابيين من البعثيين والتكفيريين وغيرهم لؤد احلامهم في العودة للسلطة ثانية. وستسهم في تحسين أوضاع الناس المعاشية وتلبية حاجاتهم المادية والروحية الضرورية. وسيكفل ذلك كله هزيمة قوى الظلام والهمجية ويمهد لولوج
العراق عالم التقدم العلمي والتكنولوجي وألأزدهار الاقتصادي.. ويترك العراقيون ورائهم وألى الابد عوالم الخوف.. والبؤس.. الخرافة...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سي إن إن تكشف عن فظائع مروعة بحق فلسطينيين في سجن إسرائيلي غ


.. نائب فرنسي: -الإخوان- قامت بتمويل الدعاية ضدنا في أفريقيا




.. اتهامات بالإلحاد والفوضى.. ما قصة مؤسسة -تكوين-؟


.. مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف




.. تعمير-لقاء مع القس تادرس رياض مفوض قداسة البابا على كاتدرائي