الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموروث الاسلامي يؤكد قريش نبطية وليست بكية – Bakkah – بكأ - مكة ليست وسط الجزيرة العربية...

اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث

(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)

2020 / 12 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بكأ- Bakkah الواردة في عنوان البحث هي ما ذكرت في التراث الاسلامية ,وليس المقصود "بكأ‏ Bakkah - " الحقيقية التي ذُكرت في سفر المزامير...
مِنْ فَمِكَ أَدِينُكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ (إنجيل لوقا 19: 22)...
تحدد التقاليد الإسلامية بكأ - Bakkah على أنها الاسم القديم لموقع مكة...
وفسر الماء بعد الجهد بالماء .... نقاشات اسلامية حادة ,عادة المسلم ان يستشهد بمصادره ليؤكد صحة خطأ في نفس مصادره "حقا هو امر يثير الشفقة والسخرية في وقت واحد"! في كل بحث نعرج فيه على تناقضات ومغالطات مؤلف القران بالاعتماد على مصادر علمية رصينة موثوقة وموثقة يظهر مُسلم مُتقي ورع ليستشهد بآيات من القران!!!
لا اعتمد على القران او مصادر المسلمين في البحث الا نادرا في حال العثور على قرائن تؤكد صحة ما ورد فيها "علم الاثار ,علم الاديان المُقارن ,مخطوطات غير اسلامية ,مسكوكات نقدية" لا اعتمد ايضا على المصادر العربية الا بشكل يسير.
اعلان مجاني لكتاب "من طرائف المُسلمين انهم ينتقدون الاخطاء الإملائية في البحوث المنشورة رغم اني لست استاذ في اللغة العربية ولست مُختص بالرفع والنصب والجار والمجرور وهذا ليس عملي واعتراض في غير محله لا يمس صلب البحث المنشور!!!
البحوث جلها تنصب على كشف مدى التناقض في القران واقتباسه من كتب اليهود والمسيح وبقية اللغات السامية (والعبارات الغامضة والمبهمة في القران والتي تنسب للغة العربية زورا وبهتانا), ان المسلمين مقيدين ومتنازلين عن عقولهم لكتب التاريخ العباسي الفارسي ولا يحاولون البحث خارجها!
انصحك عزيزي المُسلم ان تبحث عن الاخطاء الاملائية والنحوية والعلمية والتاريخية في كتابك المقدس "القران" على سبيل المثال اقرا كتاب الدكتور "سامي ذيب" المُعنون " مقدمة للأخطاء اللغوية في القرآن" بنسخته العربية, وحاول ان تفكر وتقرا خارج صندوق الاسلام العباسي الفارسي الزرادشتي, فأن عمر البشرية ملايين من السنوات وليست 1442 سنة والارض فيها مئات اللغات وليست فقط اللغة العربية ,وعشرات الاديان سابقة ولاحقة لدينك ,وكثير منهم قالوا اننا اخر الاديان واصلحها ونبينا خاتم الانبياء والمرسلين وكتب يدعي اصحابها انها مُقدسة وهي وحي من السماء "فأي منكم نُصدق" ولأي مؤلف نسمع ونصغي؟!!!
عثرت عليها مركونة في الطريق فالتقطتها ,تاريخ ولادة ابراهيم "ابراهام" بن تارح وفقًا لحساب السنوات في التوراة ، فقد ولد عام 1808 لخلق العالم, تقويم عبري, بين 2324-1850 ق.م (مختلف فيها) أور الكلدانيين, السنة الان 5781 "التقويم العبري من بداية الخلق"!!!
اعزائي المؤمنين الانسان العاقل الاول "هومو" عمره ثلاثة ملايين واربعمائة الف سنة "الطوفان ان حصل فهو لم يشمل كل الارض وانما منطقة محدودة" ...
رغم ان "التوراة" تحدث بإسهاب كبير عن شخصية ابراهيم وعن اصل وجذوره واسرته وهجرته وتفاصيل حياته وولادته واشياء كثيرة اخرى عنه ,الا انه (أي التوراة) ,لم يتطرق الى ان ابراهيم وضع قواعد للبيت في مكة او بكأ - Bakkah الحالية وسط الجزيرة العربية الواردة برواية فقهاء بني العباس الفرس!!!
كذلك هو الحال في القران لم يتطرق الى الموقع الجغرافي للبيت في اي بقعة من الارض اين رفع ابراهيم القواعد؟! ,رغم ان مؤلف القران او من اقتبس آياته تحدث كثيرا عن البيت وابراهيم والقواعد الا انه لم يتحدث عن موضعه في أي بقعة من الارض؟!!
بكأ Bakkah - ,اين تقع بكأ؟! مؤلف القران لم يحدد موقعها بدقة وترك الامر للاجتهاد "ربما خالق الكون يحب لعبة الاحاجي"! مفردها الاحجية "هي مسألة بتعقيد معيّن تتبع سلسلة حسابات منطقية للتوصل للإجابة عليها"..
كلمة مكة لم ترد سوى مرة واحدة في القران الآية 48:24 "وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ" يعتقد معظم المسلمين أن مكة وبكأ مترادفتان ولكن هناك فرق بين علماء المسلمين حيث تشير بكأ - Bakkah إلى الكعبة والموقع المقدس المحيط بها مباشرة ، بينما مكة هي اسم المدينة التي يقعان فيها. The Qur an "اوليفر ليمان"!!!
ورد ذكر "وادي بكأ - Bakkah " في سفر المزامير الفصل 84 ، في المقطع التالي "طوبى للرجل الذي فيك قوته. طرقهم في قلوبهم. الذين يمرون في وادي بكة ويجعلونه بئرا. المطر يملأ البرك. ينتقلون من قوة إلى قوة، كل واحد منهم في صهيون يظهر أمام الله"
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ - Bakkah مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ!!!
ربما يكون البئر المقصود في هذا المزمور هو بئر "زمزم" الذي يتغنى به المسلمين في بكأ العباسية الفارسية وسط الجزيرة لكن غيروا المواقع وزيفوا الحقيقة!
ذكر تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية في لندن أن المياه المأخوذة من الصنابير المتصلة ببئر زمزم تحتوي على مستويات عالية من النترات، والبكتيريا التي قد تكون ضارة، والزرنيخ عند مستويات ثلاثة أضعاف الحد القانوني في المملكة المتحدة، وهي نفس المستويات الموجودة في المياه غير القانونية التي تباع في المملكة المتحدة!
وهل يُعقل ان هذا الماء المُقدس يتلوث بالبكتريا والزرنيخ القاتل, اين قدرة الخالق العظيم لماذا لم تحفظ هذه المياه الطاهرة؟!
"نظرة الباحث تختلف كثيرا عن نظرة المتدين بالأخص المُسلم الذي يطعن بكل من يخالفه العقيدة والراي"!
الروايات الاسلامية التي قيلت عن "قريش" والتي تتطابق مع المخطوطات التي عُثر عليها و نقش سبأ "ja 931 " في القرن الثالث الميلادي الذي تحدث عن تهنئة نساء قريش للمك الجديد مع القبائل القادمة من تدمر في الشام والعراق وكتاب "الفونسو منكانا" في القرن الخامس الميلادي الذي يصف قريش الذين هجموا على شمال العراق "عربايا" وما ذهب اليه المؤرخ الكندي "دان جيبسون" الذي يؤكد ان الاسلام نشأ في الانباط – بطرا البتراء مُعتمدا على مصادر علمية دقيقة...
تأتي الرواية الاسلامية لتؤكد صحة ما ورد وبما لا يدع مجالا للشك ان بكأ ليست هي الحالية في وسط الجزيرة وان قريش قبيلة نبطية سكنت شمال غرب الجزيرة العربية...
حيث يروى عن ابن عباس انه قال: نحنُ معاشِرَ قُرَيش حَيٌّ من النَّبَط من أهل كوثى,
و قد سئل علي بن أبي طالب: ما أصلكم معاشر قريش؟ فقال: نحن من كوثى. كما قال علي بن أبي طالب: من كان سائلا عن نسبنا فإننا نبط من كوثى,
الأنباط هم مجموعة من العرب القدماء الذين كانوا يقطنون في شمال الجزيرة العربية وجنوب الشام هذا يؤكد ان قريش ومحمـد لم يكونوا وسط الجزيرة اي بكأ – مكة الحالية...
تبعد الانباط – بطرا البتراء الاردن الان عن مكة الحالية مسافة 1123 كم ,يقطع الجمل مسافة 40 كم في الساعة ,أي ان الجٍمال تحتاج 29 ساعة متواصلة للوصول الى هدفها دون أي توقف او استراحة!
يقول مؤلف القران
وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ
وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
إبراهيم (بالعبرية: אַבְרָהָם) وتلفظ أڤراهام ومعناها الأب الرفيع أو الأب المكرم، هو أب نسب كبير وأحد آباء اليهودية الثلاثة، وشخصية محورية في المسيحية والإسلام وأديان إبراهيمية أخرى. وردت سيرة حياته في سفر التكوين وفي القرآن أيضاً. ويُعتقد بأنها صحيحة ضمن هذه الأديان الكبرى حسب ما ورد في كتبهم المقدسة، ولكن يعتبرها بعض المؤرخين اللادينيين ضمن الأساطير لغياب مصادر أخرى تاريخية محايدة عن حياته (الموسوعة الحرة) ...
حسب الرواية الاسلامية التي تناقض روايات اسلامية اخرى وتناقض الادلة العلمية المُتحصلة ,فأن ابراهيم بن تارح وزوجته هاجر وابنهم اسماعيل هم من قاموا ببناء الكعبة ,الحالية!
اصل "ابراهيم بن تارح" يعود الى مدينة اور جنوب العراق ولد سنة 1900 قبل الميلاد "المصدر – التوراة – تكوين" لم يرد في التوراة ان ابراهيم ذهب للجزيرة العربية او رفع قواعد لأي بيت هناك "كما زعم العباسيين الفرس" او ان بكأ - مكة الحالية هي مكان اقامة ابراهيم وهاجر واسماعيل ,كما لا يوجد أي معالم اثرية تؤكد صحة هذه الرواية الاسلامية ,لا اعلم من اين اتى الفرس وزجوها في كتبهم!
يقول البغوى المولود في باغشور – خراسان – ايران سنة 1044 ميلادي تاريخ ومكان الوفاة - 1122 ميلادي في ايران "إن الله تعالى خلق موضع البيت قبل الأرض بألفي عام ، وكانت زبدة بيضاء على الماء فدحيت الأرض من تحتها فلما أهبط الله آدم عليه السلام إلى الأرض استوحش ، فشكا إلى الله تعالى فأنزل الله البيت المعمور من ياقوتة من يواقيت الجنة له بابان من زمرد أخضر ، باب شرقي وباب غربي فوضعه على موضع البيت"
ولا اعلم من اخبر "البغوي" بهذه المعلومات الخطيرة؟!!!!
جاء في حديث منسوب الى محـمد نبي الاسلام, رواه البخاري الذي ولد سنة ‏194هـ‏ ‏في بخارى اوزبكستان توفي سنة ‏256هـ‏ ‏سمرقند‏ اوزبكستان! جاء في صحيحه من حديث عن حديث منقول عن ابن عباس "لم تصل لنا عن ابن عباس أي مخطوطة او وثيقة تؤكد وجود هذه الشخصية او صحة ما تناقلوه عنها"!!!
انه قال «ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ وَإِسْمَاعِيلُ يَبْرِي نَبْلًا لَهُ تَحْتَ دَوْحَةٍ قَرِيبًا مِنْ زَمْزَمَ، فَلَمَّا رَآهُ قَامَ إِلَيْهِ فَصَنَعَا كَمَا يَصْنَعُ الْوَالِدُ بِالْوَلَدِ وَالْوَلَدُ بِالْوَالِدِ، ثُمَّ قَالَ: يَا إِسْمَاعِيلُ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بِأَمْرٍ. قَالَ: فَاصْنَعْ مَا أَمَرَكَ رَبُّكَ. قَالَ: وَتُعِينُنِي؟ قَالَ: وَأُعِينُكَ. قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ هَا هُنَا بَيْتًا، وَأَشَارَ إِلَى أَكَمَةٍ مُرْتَفِعَةٍ عَلَى مَا حَوْلَهَا. قَالَ محمـد: فَعِنْدَ ذَلِكَ رَفَعَا الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ، فَجَعَلَ إِسْمَاعِيلُ يَأْتِي بِالْحِجَارَةِ وَإِبْرَاهِيمُ يَبْنِي، حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَ الْبِنَاءُ جَاءَ بِهَذَا الْحَجَرِ فَوَضَعَهُ لَهُ فَقَامَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَبْنِي وَإِسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الْحِجَارَةَ وَهُمَا يَقُولَانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}، قَالَ: فَجَعَلَا يَبْنِيَانِ حَتَّى يَدُورَا حَوْلَ الْبَيْتِ وَهُمَا يَقُولَانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}» البخاري : 3364
أي حديث او رواية اسلامية لم تؤكد مكان بكأ – مكة صراحة بل ان الاحاديث المُشار اليها عن ابن عباس وعلي بن ابي طالب تؤكد "ان قريش اصلها من الانباط شمال غرب الجزيرة العربية جنوب الشام – الاردن حالياً" وليس كما يزعم الفقهاء العباسيين البخاري ومن على شاكلته ,ان قريش كانت وسط الجزيرة العربية!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي