الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تسويق الاسلام يقتضي ذلك.

اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث

(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)

2020 / 12 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا يُعد البحث ادناه تمجيد لديانة مُعينة او الثناء عليها او تبني افكارها بقدر ما هو توضيح لمفاهيم اسلامية خاطئة ,نتجت عن قلة الوعي والبحث والتقيد بالموروث الاسلامي القاصر...
عندما يريد التاجر بيع بضاعته الجديدة فأنه يحاول التقليل من قيمة بضاعة جيرانه القديمة من نفس النوع او السلعة ويصفها بأوصاف مُشينه ويطعن بجودتها لغرض تسويق سلعته وترويجها وبيعها وكسب زبائن اكثر وجذب جمهور اوسع.
هذا بالضبط ما حدث مع الديانة الفارسية العباسية التي ظهرت في القرن الثامن الميلادي مع وصول العباسيين للسلطة انه "الاسلام" بعدما أسسوا دولتهم, حاول مؤلف القران وكاتبي السير والاحاديث الفرس المُنحدرين من اواسط اسيا "بلاد فارس" الاساءة لليهود والمسيح رغم ان مؤلف القران لم يذكر صراحة اسم "المسيحية" كديانة ,وكان دائما يسميهم باسم "النصارى" وهذه مغالطة كارثية تؤكد ان القران صنع في الارض مثل غيره من الكتب الاخرى حيث ان "المسيح - المسيحيين" ليسوا هم "النصارى" وهم طائفة يهودية اعتنقت المسيحية لكنها حافظت على عقيدة موسى وقد اتهموا بالهرطقة واضطهدهم البيزنطيين وهربوا من بلاد الشام الى العراق دولة المناذرة في الحيرة / مدينة النجف حاليا. وبقوا من القرن الثالث الميلادي حتى القرن الحادي عشر حيث اضطهدهم مرة اخرى العباسيين وقد انقرضت هذه الطائفة "ولا اعلم من اين جاء مؤلف القران بهذه الخرافة"؟!
وقالت النصارى المسيح ابن الله!
كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح!
كفر الذين قالوا ان الله اتخذ ولدا!
وقالت اليهود عزير ابن الله!
موروث شعبي في المجتمعات الاسلامية "الصابئة المندائية لا يتمتعون بالطهارة الكافية لأنهم لا يقومون بعملية الختان ,اي قطع جزء من العضو الذكري"!
النصارى لم تقل ان المسيح ابن الله "تطرقنا لهذا الموضوع في بحث سابق “للاطلاع اضغط على الرابط.
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701000
ربما كان مؤلف القران يقصد بالنصارى هم "المسيح" او "المسيحيين" اتباع "يسوع" انفسهم ,لكنه كان يتعاطى شيئا ما "صُنع في بلاد فارس" ولم يُميز بينهم؟! ووصفهم في موضع اخر من كتابه "كفر الذين قالوا اتخذ الله ولدا" يعتبر المسلم هذا تجسيد لشخصية "خالق الكون – ان وجد" وهو في نظر اتباع الدين العباسي الفارسي غير جائز ,نجد في مواضع اخرى من القران تجسيد اكثر بشاعة لشخصية "خالق الكون – ان وجد" حيث يقول مؤلف القران "ثم استوى على العرش" وهل من المعقول ان الخالق العظيم – ان وجد فعلا يجلس على "كرسي"؟! ثم يقول "يحمل عرش ربك يومئذ ثمانية" وهل يوجد ابشع من هذا التجسيد فداحة؟! ,اعرف الجواب الترقيعي الاسلامي جيدا "هو لا يقصد العرش بمعناه المادي وانما المعنوي"!!! ,اذن لماذا لا تؤخذ عبارة "المسيح ابن الله" بنفس الصيغة؟! وهذا هو الواقع حيث ان القصد من قول ان المسيح ابن الله او روح الله فهو لا يقصد المعني المادي او الحرفي لهذه الكلمة ,كما يقول مؤلف القران " وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ"..
رغم ان "مريم" ابنة "عمران" تختلف عن "مريم" ابنه "يواكيم - Joachim" والدة "يسوع المسيح" التي يقصدها مؤلف القران ,وهذا ما فصلناه في بحثنا للاطلاع اضغط على الرابط.
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701227
فمؤلف القران يؤكد ان "يسوع المسيح" هو روح من الله وابنه ,لم بُقصد الابن المادي بالمفهوم المسيحي ,كما لو انك تقول الاب الروحي ,فلماذا يسيء مؤلف القران "للمسيح" – "المسيحيين" ,وهو يؤيدهم في نفس الوقت؟!
وقالت اليهود عزير ابن الله ,لا يوجد شخص اسمه "عزير" في المصادر اليهودية , غالبًا ما يتم تحديد عزير مع عزرا التوراتي . وقد وصف المؤرخون الحديثون الإشارة بأنها "غامضة" ، حيث لم يتم العثور على مثل هذه الآراء في المصادر اليهودية!
تشير التقاليد الإسلامية أيضًا إلى أن الله شطب اسم عزير من قائمة الأنبياء لأنه رفض الإيمان بالقدر (الأقدار) , طرح ابن حزم والسماول وعلماء آخرون وجهة نظر مفادها أن عزير (أو أحد تلاميذه) زور التوراة "حرفها"، وأصبح هذا الادعاء موضوعًا شائعًا في الجدل الإسلامي ضد الكتب اليهودية الدينية, تظهر جوانب عديدة من الروايات الإسلامية اللاحقة تشابهًا مع رؤية عزرا، وهو نص ملفق يبدو أنه كان معروفًا جزئيًا للقراء المسلمين .
العلماء المسلمون الكلاسيكيون الذين كانوا على دراية بإنكار اليهود والمسيحيين للإيمان ببنوة عزرا ، أوضحوا أن يهوديًا واحدًا فقط أو مجموعة صغيرة من اليهود كانوا يعبدون عزير، أو أن الآية تشير إلى إعجاب اليهود الشديد بأطبائهم من القانون, اعتبر مؤلفو الموسوعة اليهودية لعام 1906 أن المرجع القرآني "استعارة خبيثة" بسبب التوقير الممنوح لعزرا في اليهودية.
الكثير من الاخطاء والاكاذيب التي روج لها الاسلام لتضليل عقول اتباعه وتخديرهم, من هذه الاكاذيب ان الكتب السابقة للقران تم تحريفها. التزوير المزعوم للكتب اليهودية والمسيحية. ابن حزم "العالم المسلم الأندلسي" اتهم عزرا صراحة بأنه كاذب ومهرطق زور وأضاف الاستقراءات إلى نص التوراة.
رغم ان ادعاء التزوير والتحريف يدحضه اتباع الديانات اليهودية والمسيحية لان المخطوطات الاصلية محفوظة حتى الان وتحافظ على مضمونها دون تغيير.
في الموروث الشعبي الاسلامي الختان الذي كرم به ابراهيم احفاد وميزهم عن بقية الناس كما جاء في سفر التكوين فرض واجب من الله على إبراهيم ، وأوضح علامة على العهد بين اله إبراهيم وذريته: " هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم، وبين نسلك من بعدك: يختن منكم كل ذكر فتختنون في لحم غرلتكم، فيكون علامة عهد بيني وبينكم ابن ثمانية أيام يختن منكم كل ذكر في أجيالكم: وليد البيت، والمبتاع بفضة من كل ابن غريب ليس من نسلك يختن ختانا وليد بيتك والمبتاع بفضتك، فيكون عهدي في لحمكم عهدا أبديا وأما الذكر الأغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها. إنه قد نكث عهدي."سفر التكوين"، الفصل السابع عشر.
يعتبر المسلمين ان كل من لم يختن فهو غير طاهر وهذه التهمة توجه الى اتباع الديانة المندائية لكن بمجرد الاطلاع على كتاب "كنزا ربا" تجد جوابا غاية في المنطقية ويتناسب مع المفاهيم الدينية السائدة "ان الله خلق الانسان في صورة كاملة ليس فيه نقص او عيب والختان هو تدخل في وعبث في خلق الله"
خارج عنوان البحث لمقتضيات الضرورة | فكرة النجاسة والنظافة وصلتنا من التراث اليهودي وقد تمسكنا بها دون معرفة ماهيتها!!! هل النجاسة والنظافة مادية ام معنوية ,فاذا كانت الحيوانات والنطفة والبيضة في رحم المرأة والدم نجس فمعناه ان الانسان سوف يبقى نجس لأنه من نطفة وبيضة مُخصبة وفي داخله الدم , لا يوجد تفسير منطقي علمي لهذه المفاهيم سوى انها من بنات افكار وخيالات الدينيين (للبحث اكثر الاطلاع على سفر اللاويين اصحاح 11 – 15 لتكتشف ان موضوع النجاسة مجرد هرطقة)!!!

لتسويق الدين الاسلامي تبنى سياسة التسقيط والحط من شأن بقية الاديان واتهامها بالكذب والتحريف والتزييف فكانت هذه السياسة مشروع وفكر قائم حتى يومنا ,قلة الاطلاع والاحتكاك ببقية الاديان وفهم ما يدور كان سببا رئيسيا في تمرير هذه الاكاذيب على ملايين الاشخاص من اتباع الديانة الاسلامية ,كذلك المناهج الدراسية التي برمجت اجيال بكاملها على افكار وكتب اسلامية تبث سمومها وعنصريتها في عقول وقلوب الاطفال نشئوا على فكر سادي اجرامي عنصري مُنحرف ,يكفر ويتهم ويخون كل من لم يتحالف معه او يختلف بالفكر والراي والعقيدة حتى اصبحوا "المسلمين" يقتلون بعضهم بشرائع دينهم!!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق على المقال
صباح ابراهيم ( 2020 / 12 / 7 - 14:51 )
احسنت ايها الكاتب القديرفي التعبير عن من يعمل الدعاية لبضاعة كاسدة وفاسدة يقوم بعمل دعاية مضادة لبضاعة اخرى رائجة و ناجحة ولها مريدوها .
فبضاعة الأسلام الذي لم يرغب باقتناءها اي انسان عاقل او صاحب دين سماوي سابق، انتشر بالسيف والذبح و فرض الجزية وسرقة اموال اهل الكتاب ، والضغط عليهم لترك دينهم و هدم كنائسهم لفسح المجال امام البضاعة الكاسدة ان تنتشر في سوق النخاسة . ويقبلوا بالإسلام بالإكراه .
وهذا ايضا احد اسباب الكراهية لليهودية واليهود. انهم لم يعترفوا كالمسيحيين بدين محمد ولا به شخصيا انه نبي ورسول من الله . لأنه لديهم كتابا. وتعاليم موسى لهم لا تقول ان يتبعوا بدويا يظهر بجزيرة الرمال ويدعوهم لترك دينهم والإيمان به نبيا والشهادة له انه رسول من الله.
اما السيد المسيح فقد قالها صراحة سياتي بعدي أنبياء كذبة . ومن ثمارهم تعرفونهم .
لقد عرفنا ثمار النبي الكاذب من الكثير مما اتى به من نصوص ويكفينا نص واحد تثبت بشرية القرآن وكذب مدعي النبوة . (وامراءة مؤمنة ان اراد النبي أن يستنكحها خالصة له من دون المؤمنين.) انه دين للحصول على امتيازات شخصية للنبي الكذاب .


2 - رجال الدين يروّجون بضاعة منتهية الصلاحية
صباح شقير ( 2020 / 12 / 8 - 05:06 )
تحياتي للأستاذ الشاب المجتهد أسعد ابراهيم الخزاعي

لا تلتفت أخي الفاضل إلى التعليقات التي تتصيّد الأخطاء الثانوية، فكما قلت لك من قبل هذه حيلة العاجزين
ولا تتأثر بمن يحاول الانتقاص من مقدرتك وجهودك

المسيحي الغربي كان مرغما على استهلاك البضاعة الوحيدة, ولما نهض الإنسان من كبوة طويلة وفتح عينيه على خيارات كثيرة أصبح مدركا لما يستهلكه وصار يميز الغث من السمين
فغادر عقله الغرائزي وتبنّى العقل العلمي وبدأ يتحرّى الحقائق ببصيرة متفتحة وروية بعد أن طال عهد طمس الحقائق وتزييف الوعي

المسلم مجبر اليوم على استهلاك البضاعة الوحيدة ولو فعل غير ذلك لانقطع رأسه ورأس من خلّفوه
لذلك ترى أهالي الملحدين يتبرّأون من أولادهم( الفاجرين الساقطين الزنادقة المهرطقين)خشية أن ينالهم العقاب
وهذا بالضبط ما يفعله أهالي المعارضين للأنظمة المتسلطة

أعطوا الحرية للعقل وستروا الناس يخرجوا من دين السلطات وتسلط رجال الدين أفواجا
لهذا السبب يخشى رجال الدين من الحرية التي تكفلها العلمانية ويصموها بالإلحاد

احترامي للكاتب الفاضل


3 - الرد هو للتوضيح
اسعد ابراهيم الخزاعي ( 2020 / 12 / 8 - 10:30 )
عزيزي شقير انت وغيرك من المتابعين تعرف ان هنالك خاصية ايقاف التعليقات وهذا ليس بالامر الصعب لكن من مبدأ حرية التعبير التي يفتقدها الدينيين اسمح باستخدام خاصية التعليق والتقييم لتبادل المعلومة المفيدة في صلب الموضوع وليس في هفوات بسيطة وقع بها مؤلف القران نفسه وقد لا تكون اخطاء اصلا!!!
الرد على الديني الراديكالي ليس له وانما للمشكيين فيحب الرد لكي يفهم المتابع المشكك ان تعليق الدينيين السلبي لا قيمة علمية له ولا يؤثر على مضمون البحث ,هذه حيلة المفلسين التي تستخدم كثيرا مع كل من يكشف حقائق الاديان وخاصة الاسلام !!!
اؤكد لك انه زمن انهيار خرافة اسمها الدين كما انتهت عبادة الاصنام سوف تنتهي حقبة عبادة الوهم والخيال...
تحياتي ...

اخر الافلام

.. 158-An-Nisa


.. 160-An-Nisa




.. التركمان والمسيحيون يقررون خوض الانتخابات المرتقبة في إقليم


.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك




.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا