الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الارسوزي : اللغة العربية والفكرة القومية (3)

ميثم الجنابي
(Maythem Al-janabi)

2020 / 12 / 12
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


إن جعل اللغة أساس الفكرة القومية كما تصورها وأسس لها الارسوزي، كان يحتوي في أعماقه على محاولة تجاوز المبادئ الجزئية والقيميية العابرة والأهواء، أي مختلف عوارض الزمان والمكان. ومن ثم البحث عن أساس ثابت ودائم وأبدي وخالد. ووجد في اللغة الأساس الجامع والعميق الذي يربط عقل المرء ووجدانه بالماضي والحاضر والمستقبل. إضافة لذلك أنها الكيان الذي يربي ويهذب ويشذب الذهنية الثقافية ويمدها بعناصر فعلها الوجودي والرمزي. من هنا أهميتها بالنسبة للكينونة العربية بمختلف مظاهرها ومستوياتها. وذلك لأنها مصدر الأصالة بوصفها جوهرا فعالا وليس كيانا جامدا. من هنا أهميتها بالنسبة لتجاوز خلل الزمان والمكان على مستوى الفرد والأمة والتاريخ. بمعنى أنها تجنّبه الوقوع في هوة اليأس ومأساة الواقع الفعلي. ونعثر على ذلك في استنتاجه الذي قال فيه بأن "الأصالة توفر على صاحبها الجهد وتقيه من المأساة. هذه المأساة الحاصلة في نفس الفرد، من اختلال العلاقة فيها بين السماء والأرض، الملأ الأعلى والطبيعة" . وهي فكرة عميقة لها مصدرها فيما اسماه الارسوزي باستكمال شروط الأصالة في اللغة العربية، بوصفها "لسان آدم" (أو الإنسان الأولي المفترض، أو إنسان الإنسانية المجردة)، أي لسان المعنى المتجلي في الوجود، الأمر الذي جعله مستكملا "لكافة شروط الأصالة" . فعندما قارن بين اللغة العربية واللغة الغربية(!) في بحثه الموسوم (رسالة اللغة)، فإننا نراه يرسم ملامح صورة متوازية ومتضادة من حيث مكوناتها وأسلوبها وغايتها كما هو جلي في الصورة البيانية التالية:

اللغة العربية
بنيان عضوي تستكمل به الكلمة شروط كيانها بالتعبير عن إنسانية متسامية.
تحولت الذهنية العربية السامية إلى ثقافة ذات طابع رحماني.
التلازم بين الصورة والمعنى أدى إلى تجاوب المدلولات الحسية والعقلية صوب الحقائق المنطوية في النفس الإنسانية.
تخطي نسبية المظاهر مرتقيا نحو الوحدانية المطلقة.


اللغة غير العربية (الغربية)
بنيان ميكانيكي تتحول به الكلمة من صورة إلى رمز يلتحق به المعنى عرضا واتفاقا.
تحولت الذهنية اليونانية الأوربية إلى ثقافة ذات طابع نسبي.
مهدت لفقه حدس اللانهاية – الرياضيات والخضوع للإرادة.
استعداد الذهن لإدراك النظام قانونا في الكون، وعدلا في المجتمع وعقلا في النفس.

إننا نقف هنا أمام صيغة واضحة ومتكاملة لتأسيس رؤية منطقية ثقافية أو تأويلية ثقافية للذهنية العربية بوصفها مشروعا قوميا، بمعنى إعادة بناء الذهنية القومية بما يستقيم مع أصولها اللغوية. ومن ثم الخروج على قواعد الأديان والفلسفات والأيديولوجيات غير العربية أيا كان شكلها ومحتواها ومصدرها. فالأديان الكونية هي جزء من منطق الذهنية العربية ولغتها، وما عداها مجرد فلسفات وأيديولوجيات لا يعني الانبهار بها سوى التعبير عن خلل هذه الذهنية وخروجها على أنساقها الذاتية الأصيلة. وإذا كانت اللغة مصدرها ومعيارها ونموذجها، فلأنها في الوقت نفسه القوة الحيوية والفعالة والمستقيمة بذاتها. بمعنى أنها تمتلك أوزانها الداخلية الأبدية كما لو أنها معيار الوجود الخالد، أي الحقيقة والمعنى، أو الطبيعة والماوراطبيعة. وهي الصفة التي لازمت نشوء وتطور العربية، ومن ثم طبعت بميسمها حقيقة الكينونة العربية. وبالتالي لا يعني الرجوع الدائم إليها سوى الرجوع إلى النفس الصادقة. فاللغة خارج إطار المتناقضات والزمان والمكان، وذلك لأنها تحتوي على منطق الحقيقة الذاتية بوصفها توحيدا للطبيعة والماواطبيعة.
وبهذا يكون الارسوزي قد سعى لبلورة منظومة فكرية تستمد مقوماتها مما بلوره اللسان العربي نفسه. وحصر مبادئ هذه المنظومة في أربعة وهي:
• بنيان عضوي متكامل للنزعة الإنسانية،
• وثقافة ذات طابع رحماني،
• وحس وعقل يخدمان حقائق النفس الإنسانية،
• ووحدانية مطلقة،
أي كل ما وضعه أعلاه في مجرى مقارنته للغة العربية بغيرها. ووضع ذلك في أساس تفسيره كل شيء، كما هو جلي في فكرته عن أن "الفلسفة العربية مدخلها رحماني، نهجها فني، غايتها الذات. أنها نظرة مستوحاة من الحياة" . وعندما تطرق، على سبيل المثال إلى قضية العلاقة الاشتقاقية في الكلمة العربية، فإنه توصل إلى أن لهذه العلاقة نتائج هامة في "مصير الثقافة منها الكشف عن نمو الذهن بتجاوب وجهيه المحسوس والمعقول" . مثل قولنا حرارة – أحرار. ففيها تتجلى علاقة الإنساني والطبيعي.
ووضع هذه الرؤية المنهجية في أساس فلسفته القومية. وأنطلق بذلك مما اسماه بعبقرية اللغة، التي وجد مثالها في العلاقة بين الصوت الطبيعي والخيال المرئي. بحيث نراه يجد في تطبيقه على اللغة العربية مبدأ شاملا. وتوصل في نهاية المطاف إلى انه إذا "كانت العقيدة توحي بمبدعها الفنان، فلماذا لا يوحي الانسجام بين ظواهر اللغة بعبقرية أمة مبدعة وموجهة؟" . من هنا منطلقه عما اسماه بدراسة العلاقة بين الأمة العربية ولغتها. بحيث يجري دراستها على نموذج الباليونتولوجي (علم المتحجرات أو الحفريات)! وهي دراسة لها طابعها المفارق، بمعنى أنها تضع مهمة دراسة اللغة بالضد من منطق الثقافة(!)، إلا أنها تتمتع بمنطقها الذاتي عند الارسوزي. فالعربي حالما يقوم بدراسة لسانه دراسة توليدية (عضوية)، وحالما ينجز ذلك ببعثه الموجات التاريخية التي تحققت فيها هذه التجليات عبر سيطرة الأمة على القدر (الطبيعة)، حينذاك تنكشف له ماهية أمته. وعندها "يرتقي بهذا الكشف من الناسوت إلى اللاهوت" .
ليس لهذا السمو "الميتافيزيقي" علاقة بالدين والأديان، لكنه لا يقل إيمانا عنهما بمعايير الغلو السابح في غيوم الوهج القومي المعذب بالبحث عن عروة الخلود. ومن ثم الخروج من حالة الموت الفعلية التي كان الارسوزي يتحسسها في كل ما حوله من أحوال الأمة في روحها وجسدها، أو في ناسوتها ولاهوتها. وليس مصادفة أن يبحث الارسوزي في اللغة، وذلك لأنها النموذج المعقول لعالم "الملأ الأعلى"، أي الأكثر تناسقا وتجانسا وسموا وعلوا. ولا ينعزل ذلك عن أصول الأمم ومصيرها. إذ لكل امة أصيلة وجهتها، كما يقول الارسوزي. و"وجهة الأمة العربية الحياة نفسها. فمن الحياة استوحت نظرتها، وبالحياة اقتدت في صبوتها، حتى أن نظرتها الرحمانية هذه تظهر على مؤسساتها ومفاهيمها العليا" . ووضع هذه الفكرة في أساس موقفه من فكرة الخلود، بوصفها النفي النظري للواقع بمعايير الواجب والمعنى. إذ ليست فكرة الخلود عند الارسوزي هنا سوى فكرة الاستمرار الثقافي المبني على أساس إبداع اللغة وإعادة إنتاج صورها ومعانيها وخيالها.
وانطلق الارسوزي هنا من أن طابع الخلود، بوصفه انبثاق المظاهر عن مبدأ الحياة، يبدو على العقلية العربية بكافة مظاهرها ومستوياتها، ومن ثم كل ما ينشأ فيها وعنها. وذلك لأن اللسان العربي من الأمة بمثابة الأنسجة من الكائن الحي، فيبعث في نفس العربي بصيص تنتهي به الحياة بتحقيق غايتها في البطولة، على خلاف غيرها التي تكون الكلمة المشتقة فيها دلالية واصطلاحية، ومن ثم "يلتصق بها المعنى عرضا مثلما تلجأ الروح المتشردة إلى الجنة فتستوحش فيها" . وليست هذه الفكرة المجردة التي وضعها الارسوزي في أساس الموقف من الأمة، سوى فكرة الوجوب والمستقبل المتسامي. وهذه بدورها ليست إلا طوباوية المعنى المتسامي. من هنا إمكانية أن تصبح الفكرة المنطقية في اللغة فكرة ضد منطقية لأنها تتبع خيال مسحور، كما هو جلي حالما ينزل الارسوزي الفكرة المجردة من سماء التأمل المتسامي إلى ميدان الواقع عبر رؤية ما اسماه ببنية اللغة وأثرها في تحقيق غايتها في الوجود. وكتب بهذا الصدد يقول، أن "الأمة العربية التي اختارت بنيتها وفقا لغايتها من الوجود، قد اصطفت هذه الصورة الصوتية – المرئية مستندة على تعادل مدادها، ولتحقق بها هذه البنية، فحدّت بذلك من شطط الخيال الشخصي، كما جهزت بدن الفرد بالغرائز فعينت له تعادل حاجاته، وأنشأت كذلك كافة مؤسساتها (الأخلاق واللغة والفن) على ضوء هذه البنية تحقيقا لها بالانسجام مع تلك الغرائز" . فعندما تناول، على سبيل المثال كلمة أو فكرة "آدم" فاإنه انطلق من أن هذه الأسطورة، أي خلقه من تراب وجعله على صورته ونفخ فيه من روحه، هي صورة عبرت بها الأمة العربية عن نظرتها في الوجود. كما أنها تشير إلى رسالة هذه الأمة في التاريخ . فآدم من أديم الأرض، أي من ديمومته، كما يقول الارسوزي. انه يقتبس من الأرض عناصر بدنه، ومنها يستمد نسغ حياته، وليس البدن إلا بُدُور النفس في الكون وجودا. ومن هذه المقدمة استنتج قائلا "ولئن اقتبست الحياة من القدر (الطبيعة) عناصر بيئتها، فقد دلت بهذا الاقتباس على نفوذها فيه، وبدء سيطرتها عليه. وبهذا تكون قد حققت بالإنسان صبوتها. فخلقت من بدنه قدرا طوع إرادتها، به تحرِّر معناها. وبهذا التحرر أصبحت على صورة الإله مبدعها" . وفيما لو رمينا هذا الغلاف اللاهوتي والتفلسف الذي لا يخلو من افتعال الحذلقة اللغوية أو سطوتها التي وجدت صبوتها، فيما لو استعملنا عبارة الارسوزي نفسه، في ولعه المفرط بهذه المقارنات المغرية والخالية من أديم الأرض الواقعية، ومن ثم أرجعناه إلى معناه "الطبيعي" والواقعي، فإنه لا يعني سوى البحث عن صيغة مثلى للموقف من النفس (الفردية والاجتماعية) والذات (القومية) بوصفها نتاجا ذاتيا خاصا. الأمر الذي يعطي لها صفة الخلود بغض النظر عن واقعها الحالي البائس. وعبّر عن هذه الفكرة بأشكال ومستويات مختلفة تقف وراء كثافة اللغة الولهانة بمفرداتها. ففي موقفه من النفس الفردية يقول:"ولئن أدركت هذه الصورة نموها بالارتقاء إلى مصدر انبثاقها، فقد تحرر معناها من القدر (الطبيعة) فتمتعت حينئذ هذه النفس وبهذا التحرر، بالخلود" . ودفع هذه الفكرة صوب أشواطها القومية من خلال تقريرها بعبارة تقول "كما أنها عوضت على الإنسان بخلود الأمة. لاستقلال الثقافة فيها عن المدنية، تعويضا عن تلازم المكان والزمان في وحدانية نمو مظاهر البدن ذات الصلة بالقدر" . بعبارة أخرى، إن للقومية العربية من حيث أصولها قدرها الخاص في أقدار أو نسبة العلاقة بين الطبيعة والماوراطبيعة التي وجدت انعكاسها وتعبيرها النموذجي والأمثل في اللغة. فقد انتشل ذلك الفرد والجماعة من وهم الاندثار المحتمل، وذلك ببقاء الأمة بوصفها كيانا خالدا معبرا عن تجاوز أو تذليل الخلل المحتمل بين المدنية والثقافة. فإذا كانت المدنية تعبير عن تلازم الزمان والمكان في الوجود والعدم، شأن البدن الفردي وارتباطه بالطبيعة، فإن ذلك يعني إمكانية تعرضها للتغير والتبدل. على خلاف الثقافة، فإنها باقية أبدا بفضل ارتباطها العضوي باللغة (العربية) وتصنيعها للمرجعيات الكبرى في كل مظاهر الوجود الواجب للقومية. الأمر الذي أعطى لها صفة الخلود، شأن كل ما في اللغة العربية من استعداد لتجسيد هذه الحقيقة. وكتب بهذا الصدد يقول، بأن هذه الثقافة هي التي أوجدت اللسان أيضا تحقيقا لغايتها هذه، فانتصرت على الزمان (الكناية، العنعنات)، وعلى المكان (التجاوب الرحماني، وتأثير الكلمات السحري بالبيان)، وعدّلت به مؤسساتها، ولّخصت تجارب أجيالها" .
إننا نقف هنا أمام نموذج خاص لما يمكن دعوته بفلسفة إرجاع الوعي التاريخي بكافة مستوياته إلى جذر العربية، ومن ثم تحويلها إلى مصدر ومعين للرؤية المستقبلية. وبالتالي النظر إلى كل ما جرى إنتاجه من متناقضات على مستوى الوعي والإنتاج بوصفها إبداعها الخاص. وينطبق هذا أيضا على ما يتعارض مع حقيقتها بوصفه خروجا على منطقها الذاتي. الأمر الذي كان يحتوي في ذاته على بلورة شعار (أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة) .
لقد احتوى هذا النموذج من التأسيس والرؤية على ما يمكن دعوته بمفارقة الفلسفة اللغوية القومية نفسها عند الارسوزي. وهي مفارقة تتموج في فلسفة اللغة وفلسفة القومية كما بلورها الارسوزي نفسه. فقد كانت محاولته جعل اللغة أساسا للفكرة القومية بحد ذاتها خروجا على معايير الصنمية (اللاعقلانية بمختلف نماذجها ومستوياتها). إذ نعثر فيها على إدراك القيمة الفعلية للغة بموازاة تأسيس قيمتها النظرية، كما لو أنها الوحدة الجديدة لملكوت الفكرة وملك الواقع في جبروت الإرادة الحية للغة ودورها الضروري في رسم معالم الوجود والمستقبل. انطلاقا من أن اللغة بحد ذاتها منطق، رغم ما في المدخل الذي يعتبرها مصدرا لكل شيء من إمكانية تأصيل أوهام لا تحصى بما في ذلك "منطق" الانغلاق. إلا أن هذه الإشكالية وغيرها مثل السبب القائم وراء التعارض الفعلي بين اللغات وآثارها، وكذلك عدم تطابق نطق اللغة مع منطق الروح الثقافي، وأنه إذا كانت اللغة تستمد وجودها من الحياة وتتطابق معها، بوصفها الصفة الجوهرية للعبقرية العربية وخصالها الذاتية وتميزها الأصيل، فمن أين يظهر خلل الانحراف عن منطقها الذاتي وأصولها وجذورها وما إلى ذلك. إلا أن هذه الإشكاليات ومختلف نماذج الاعتراضات المنهجية والشكوك المنطقية والنقد والتفنيد الواقعي والتاريخي بمختلف مستوياته ومعطياته لا تمتلك قيمة معنوية ومنهجية بالنسبة لفلسفة الارسوزي بهذا الصدد. وذلك لأن المتناقضات بالنسبة له هي من إنتاج العقل العابر، بينما حكمة العربية تقوم في تجاوزها فكرة المتناقضات.
بعبارة أخرى، انه أراد القول، بأنه إذا كانت اللغة حياة، فإن منطق الروح الثقافي حكمتها. والعربية تجمع بين الاثنين من حيث الأصل والوسيلة والغاية. وما عدا ذلك مجرد عوارض الزمان والمكان. ووضع ذلك في أساس تصوراته عن الفكرة القومية بشكل عام والعربية بشكل خاص. فالقومية بالنسبة له تستند إلى الإبداع الفني والأخلاقي في تأييد وجهة نظرها. أنها تنتهج منهج الفن والأخلاق، وتدرك العدل في نظام رتيب تتناسب رتبه مع مؤهلات الأفراد . وعندما تطرق إلى سبب هيمنة الفكرة القومية أو وجدان الأمة مقارنة بالفكرة السياسية والاجتماعية في العالم المعاصر، فإنه أجاب على ذلك قائلا، بأن "لكل مرحلة تاريخية طابعها، وطابع هذه المرحلة القومية" . والسبب الأعمق والأوسع القائم وراء ذلك هو "أن الذهن أخذ يتحول عن ثنائية القرون الوسطى إلى وحدانية الرحمانية في الحضارة الحديثة" . والمقصود بذلك اضمحلال التفرقة الحادة بين الله والطبيعة. ومن ثم اندماجهما المعاصر في "وحدانية أصبحت فيها الكائنات ذات بنيان رحماني مشترك" كما يقول الارسوزي. . وهذه بدورها تستجيب إلى حقيقة اللسان العربي وإنتاجه الذاتي، ومن ثم تستجيب إلى حقيقة الفكرة العربية بوصفها فكرة قومية(يتبع....).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل