الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن الحب والهيمنة.....البداية و الإستمرار.....البدايات و النهايات!.؛

احمد كانون
كاتب عقلاني حر

(Ahmed Kanoun)

2020 / 12 / 17
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الحب بالنسبة ل"بورديو": في تلك الصفحات المعدودات من كتابه" الهيمنة الذكورية"، يقتضي القضاء على الهيمنة! (الإستمرار!)(النهايات!)؛ هو، أي الحب، كشرط لوجوده، يشترط ان لا تتسلل له الهيمنة!.... لا يمكنك أن تحب وتهيمن في الآن نفسه. بل على العكس، حين أَحب أكبر الجبابرة؛ قَضى على جبروتهم عيون إمرأة أحبوها بصدق. لذلك لطالما يقتل الزواج الحب لأنه يخرجه من دائرة الحرية (حرية كلا الطرفين)، إلى مايريد و ما يفرضه المجتمع (المجتمع الموجود قبل وبعد الحب). فالحب أيضا يتحدد/يتأثر بتطبعك الاجتماعي وتشكل معقد لعلاقة ذاتك بالسياق والبنى و سيرورة فعلك فيهم وفعلهم فيك.. الحب بعد الزواج، وبعد الإنجاب خاصة، سيتحول، في أغلب الحالات، إلى علاقات هيمنة!. إلى عنف رمزي يُستغل فيه الحب لفرض هيمنة طرف علي الآخر بفضل خضوع المهيمن عليه، و للأسف في مجتمعنا هي غالبا ما تكون المرأة فتخضع للرجل المهيمن عبر الاعتراف له بشرعية الهيمنة. شرعية تستمد من قانونية النص و من رمزية الدين والعادات والتقاليد وواقع الأشياء و من غريزية القطيع و من ندرة الموارد. انه واقع مخلوق اجتماعيا وثقافيًا و اقتصاديًا و سياسيًا..
الحب أيها الناس؛ كما يقول ابن الحزم الأندلسي في طوق الحمامة المفقود : "الحب يا ولدي، أعزك الله، أوله هزل وآخره جد"......تأويلي لذلك أن الهزل هو الحب المنتصر المبتسم الفرح المسرور المتساهل و البداية الحرة، وأن الجد هو الحب المهزوم الحزين الجدي الممل، الحب الذي استوى هيمنة و استمرار!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تساؤلات داخل إسرائيل حول التحول بالموقف الدولي ضدها بعد اعتر


.. نتنياهو: اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطينية -مكافأة للإرهاب-




.. وسائل الإعلام الإسرائيلية تناقش اعتراف 3 دول أوروبية بفلسطين


.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين تنشر مشاهد تظهر لحظة أسر مجندا




.. مظاهرة في القدس لعائلات جنود الاحتلال القتلى في معارك غزة