الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة الحزب الشيوعى المصرى فى تأبين الرفيقين نبيل الهلالى و يوسف درويش

الحزب الشيوعى المصرى

2006 / 7 / 19
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


القاها الرفيق صلاح عدلى عن الحزب الشيوعى المصرى

الرفاق الاعزاء

السادة الحضور



بأسم كل الرفاق فى الحزب الشيوعى المصرى نشد على ايدى رفقنا فى حزب الشعب الاشتراكى , لرحيل اثنين من كبار قادته و قادة الحركة الشيوعية المصرية لعشرات السنين , المناضل و القديس و الانسان و محامى الشعب الرفيق نبيل الهلالى , و المناضل الشيوعي العمالى الكبير الرفيق يوسف دوريش , فرحيلهما هو خسارة فادحة لحزبنا و للشيوعيين المصريين و لكافة فصائل اليسار و الحركة الوطنية , بل و للانسانية جمعاء



فالرفيقان كانا مثالا للتفانى و الصبر و الاخلاص فى الدفاع عن قضيتهما مع رفاق جيلهم العظام من الشيوعيين رواد الفكر الاشتراكى فى الاربعينيات و الخمسينات الذين اثروا الحياة السياسية و الفكرية و الادبية , و طوروا من برنامج الحركة الوطنية المصرية و ربطوا بشكل عبقرى سبق الجميع , بين النضال من اجل التحرر الوطنى ضد الاستعمار و الصهيونية , و بين النضال ضد الاستغلال من اجدل التحرر الاقتصادى و الاجتماعى , و بين النضال من اجل الديمقراطية , و دفعوا ثمنا باهظا من التضحيات … لذا استحقوا ان يكتب التاريخ اسماءهم باحرف من نور.

الزميلات و الزملاء

ما احوجنا اليوم الى الرفيقين الراحلين فى هذه الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد و حركة اليسار المصرى , انما عزاؤنا انهما تركا لنا تراثا كبيرا و خبرة ثمينة نسترشد بها , ان الاحتفال الحقيقى بذكرى هذين الرفيقين هو السعى لتمثل سلوكهما و الاستمرار فى النضال من اجل تحقيق اهدافهما.

و لقد كانت اولى و اهم القضايا التى تشغل بال الرفيقين قضية اتحاد الشيوعيين و لقد اكد الرفيق نبيل الهلالى , بنص كلماته , و نحن نتفق معه , على ان المهمة الاولى هى ايجاد اطار لتجميع اليسار الشيوعى و ضم الكيانات الشيوعية القائمة و الماركسيين المستقلين فى اطار علنى قادر على توحيد نضالات الشيوعيين و كلمتهم الموجهة الى الشعب و من الطبيعى ان يكون هذا الاطار ذو طبيعة ايديولوجية و يكون هو نواة التحالف اليسارى الواسع .

و المهمة الثانية هى ضرورة اقامة تحالف للقوى اليسارية و الاشتراكية يضم كل مكونات اليسار المصرى , و نقطة الانطلاق يجب ان تكون الاهتداء الى الوعاء القادر على التجميع و ليس تبنى صيغة تفرقنا و تشرذمنا .

و المهمة الثالثة هى النضال من اجل اقامة جبهة انقاذ وطنى تضم كل القوى الوطنية و الديمقراطية التى تسعى للتغيير الجذرى و تكون بديلا عن الحكم القائم و المهام الثلاثة مترابطة و لا تحتمل التأجيل.

الزميلات و الزملاء

لقد كان الرفيق نبيل الهلالى استاذا و معلما لى و لجيلى من الشيوعيين المصريين و كان مثالا لنا حين اصر هو و عدد من الرفاق على ضرورة بعث الراية المستقلة للحركة الشيوعية المصرية فى السبعينات . بعد قرار حل التنظيمات الشيوعية فى منتصف الستينات , ليستكملوا بذلك نضالا للحركة الشيوعية المصرية دام لأكثر من ثمانين عاما و قد كان لى شرف مرافقته فى السحن لأكثر من عشرة اشهر فى بداية الثمانينات و تعلمت الكثير من صلابته و تواضعه و انسانيته و رقته , فكان كالقديس فى سلوكه اليومى .. و عرفت كيف يمكن ان يتحول الانسان ليصبح رمزا و حلما كبيرا و طاقة هائلة و روحا متفائلة تعطينا الثقة فى المستقبل و الثبات على المبدأ

كما اكد الرفيق يوسف درويش على ان الطبقى العاملة هى القلب النابض للشعب و هى مفتاح التغيير الحقيقى لذلك كان يؤكد دوما على ضرورة التركيز على النضال العمالى و النقابى و توحيد جهود الشيوعيين و قوى اليسار لتعبثة و تنظيم هذه الطبقة الدافعة للتغيير و القادرة على فتح افاق المستقبل .

و نحن نطمئن اليوم الرفيقين العزيزين بعد ان استراح جسداهما من المشوار الشاق و الطويل و نعدهما و نعد كل شهداء الحركة الشيوعية المصرية بأننا سنكمل المشوار و سنكون اوفياء لنضالهم من اجل تحرير الوطن و اقامة ديمقراطية حقيقية لصالح الكادحين و لن نكف عن النضال حتى يتحقق حلمنا الكبير باقامة الاشتراكية و انهاء استغلال الانسان لأخيه الانسان ..





و علينا كان ان نشربه حتى الزجاج

كأسنا المر المحنى

و نحس العار حتى العظم منا

انما لا ضير

هذا لحمنا جسر الى البحر الاجاج

لضفاف لم نخنها او تخنا

يا ترابا كله تبر و ياقوت و عاج

حبنا اقوى من الموت و اغنى

فادفنوا موتاكم و انتصبوا

فغد لو طار لن بفلت منا

نحن ما ضعنا

و لكن من جديد قد سبكنا



10 يوليو

2006



تأبين المناضلين الرفيقين احمد نبيل الهلالى و يوسف درويش





نهاية الكلمة كانت من قصيدة موتاكم و انتصبوا

للشاعر الفلسطينى توفيق زياد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في تل أبيب وسط مطالبات بإسقاط


.. نقاش | كيف تنظر الفصائل الفلسطينية للمقترح الذي عرضه بايدن؟




.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح


.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا




.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ