الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جذور وتاريخ الحركة الاسلامية

صبري الفرحان
(Sabri Hmaidy)

2020 / 12 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الحركة الاسلامية هي ضمن الحركة الدينية وتعتبر امتداد لحركة الانبياء والتي تغيرت بتغير مراحل المعرفة البشرية (1)
في المرحلة البدائية الاولى سميت بالتصرف السليم
في مرحلة الاسطورة سميت بحركة الانبياء والمعجزات
وفي مرحلة الفلسفة سميت بالفلسفة الالهية
وفي مرحلة العلم سميت بالمقدس
المرحلة البدائية
منذ ان دب الانسان على الارض ادرك ان هناك تصرف سليم مقابل التصرف الخاطئ لذا وفر الحماية لنفسه وعرف كيف يحصل على قوته وكان الاب او كبير القوم هو النبي المرسل من الله ومقابله الاب او كبير القوم الحاكم بقانون الارض الذي يراه مناسبا ويخوضوا صراع ما حسب الوسائل والامكانيات المتاحه فكان اتجاهان ايمان وكفر
مرحلة الاسطورة
وبعد ازدياد عدد السكان ظهرت الحاجة الى نظام يرتب وضع الانسان والنظام هو طريقة تعامل الانسان مع الطبيعة من جانب ومع اخية الانسان من جانب اخر وهنا توسعة حركة الانبياء ليطرحوا نظاما صالحا للبشرية وحتى يقتنع الانسان بان النبي له امتداد غيبي مع السماء تحققت المعجزات أي اشياء خارجه عن المالؤف على ايديهم فكان دين ، وراح الانسان من جانب اخر يضع نظاما يحقق رغباته على حساب الاخرين وظهرت الاسطورة والهه متعددة، وحيث صنع الانسان لنفسه دين مزيف وما بين الدين الحق والدين المزيف ظهر الحكماء يدعون للمساواة وهم يعتمدون على قرار العقل لفرض العدل، فكانت ثلاث اتجاهات ايمان وشرك وكفر،
مرحلة الفلسفة
لم تعد تجدي الاسطورة الانسان ليحقق طموحه ورغباته واطماعة فراح يفلسف سلوكه وتميز فيها اتجاهين
اتجاه الغى وجود الخالق وسماهم الناس الدهريين أي لا خالق ونهاية الانسان الى الزمن، الدهر وهو فترة من الزمن وسماهم القران الكفار وتلبورت الفكرة بعد امد طويل وسمية بالفلسفة المادية الديالكتيكية فكان ديكارت وهيجل
واتجاه لم يناقش وجود الخالق من عدمه بل راح يتفلسف خارج هذا السؤال سماهم الناس الزنادقة وسماهم القران المشركين وتلبورت الفكرة بعد امد طويل وسمية بالفلسفة المادية البحته الوجودية وكان سارتر
اما الاتجاه الديني في البدأ حرم الفلسفة ولكن دخلت الفلسفة الدين عنوة عندما اختلط المسلمون بالحضارة اليونانية وهنا ظهر فلاسفة دينويون وسمية بالفلسفة الالهية وخصوصا بعد ابتعاد البشرية عن اخر الانبياء وهو محمد بن عبد الله فكان الفارابي وبن الرشد والكندي وملا صدرا ونستطيع الحاق بن عربي والحلاج بهم فكانت ثلاث اتجاهات الفلسفة الهية التي تمجد الدين أي الايمان والفلسفة المادية البحته التي ترى الدين تراث أي الشرك والفلسفة المادية الدليالكتيكية التي ترى الدين جهلا أي الكفر.
في الاتجاه الديني الذي بات اسلاميا كان الدال على الايمان هو الامام عند قوم او خليفة المسلميين عند اخرين لان النبوة ختمة بمحمد.
فهنا مدرستان
مدرسة الصحابة: وتعد خليفة المسلمين هو من يمثل الاتجاه الصحيح الدال على الخير أي يمثل النبي وهو ليس بالنبي في طرحه للمفاهيم ومدرسة اهل البيت : التي ترى الامام هو الدال على الخير والاتجاه الصحيح أي يمثل النبي وليس النبي لذا ظهر التنظير ولكن لم يتبلور كمفهوم في هذه المرحلة
مرحلة العلم
حدثت طفرة بالمعرفة البشرية فكانت التجربة العلمية التي اطاحت بكل المعرفة التي كانت معتمده على التصور التي دعمتها الاسطورة وعززتها الفلسفة وايدها رجال الدين الذي اتخذوا الدين منحى غير منحاه فمثلا اثبت غاليلوا كروية الارض بعد ان قال رجال الدين بانها مسطحة وحل علم الفلك بدل التنجيم، وعليه تعززت ثلاث اتجاهات الاتجاه الراسمالي العلماني الذي يرى الدين تراث والاتجاه الشيوعي الاشتراكي الذي يسمي نفسه احيانا علماني يساري الذي يعتبر الدين افيون واتجاه ديني وانضجه الفكر الاسلامي الذي يرى صلاحية حكم الدين.
لانه في هذه المرحلة
حسب مدرسة اهل البيت انتهت الامامة بعد غياب الامام عن مسرح الاحداث اوكل الامر الى رجال الدين.
وحسب مدرسة الصحابة انتهت الخلافة بعد سقوط الدولة العباسية وهناك من يرى انتهاء الخلافة بسقوط الدولة العثمانية واوكل الامر الى رجال الدين ايضا.
وهنا اصبحت الحركة الاسلامية في مازق بل كل الحركة الدينية ككل ففي اوربا المسيحية تناقض الدين مع العلم لذا
قسم لفظ الدين الى حيث لا رجعه واعتبره افيون الى واسس تجربتان بعيدا عن الدين في الصين وروسيا.
وقسم اخر سور الدين ولكن ضل يقدسه كثراث وعلاقة الانسان بربه بشكل شخصي وضمن الحق الديني في الحرية الشخصية وهذا ما عليه اغلب الدول الاوربية وامتدادتها في امريكا وكندا واستراليا.
اما الديانة اليهودية فضاقت اوربا بها ضرعا لذا فكرت باخراج اليهود من اوربا الى افرقيا او الى اسيا او أي قارة اخرى غير اوربا ووقع الاختيار الاخير على اسيا وبالتحديد على فلسطين ولكي يقنعوا اليهود بالخروج من اوربا ظهرت الصهيونية وهي حركة سياسية اعتمدت فكرة دينية وهي ارض الميعاد وقالت ان فلسطين ارض الميعاد لذا سهل على الاوربيين اخراج اليهود من قارتهم فتاسس الكيان الصهيوني باسم اسرائيل ، على قسم من ارض فلسطين .
اما الدين الاسلامي انزوى وخصوصا في البداية عندما رفض رجال الدين العلم وكمثال حرموا التلفاز ولكن تداركوا الامر وقبلوا العلم وقالوا بعدم تناقض الدين مع العلم لذا كتبت له الديمومه اكثر ولكن انقسموا في علم السياسية الى مدرستين
مدرسة الصحابة انقسموا اتجاهين
الاتجاه الاول : ترك السياسة للسياسيين وامروا باطاعة الحاكم المسلم ولو كان ظالما او فاسقا
والاتجاه الثاني : دعى الى دخول عالم السياسة فكانت حركة الاخوان المسلمين في مصر 1928 وحزب التحرير في فلسطين 1953
ومدرسة اهل البيت انقسموا الى اتجاهين ايضا
الاتجاه الاول : ترك السياسة ولكن اوصى بالتمسك بالدين الذي يمثله رجل الدين المرجع ورفض الحاكم الظالم ولكن باستخدام التقية أي ظاهرا مع الحاكم الظالم وباطنا ضده ولكن لايدعوا الى اسقاط الحكم
والاتجاه الثاني : دعى الى دخول عالم السياسة ايضا وانقسموا الى تنظريين
الاول: قال يجب على المرجع دخول عالم السياسة وهو الذي يدعوا الامة الى تاسيس دوله اسلامية فكان الخميني 1963 واسس تجربة ايران الاسلامية 1979وسميت بنظرية امة الحزب(2)
الثاني : قال يجب ان يبقى عالم الدين المرجع خارج السياسة وله الفتوى الدينية فقط ويوكل الامر السياسي الى حزب يسعى الى تحقيق دولة اسلامية فكان حزب الدعوة الاسلامية 1957 وسميت النظرية التي اعتمدت ذلك بنظرية حزب الامة (3)
وفي الربيع العربي الذي بدا في 2003 وبفسحة من الديمقراطية صعد الاسلاميون على سدة الحكم فحكم الاخوان المسلمون في مصر وحكم حزب الدعوة في العراق ولكن سقط الاسلاميون في مصر وسيسقط الاسلاميون في العراق بالضرورة لعوامل عدة اهمها
1- لتدخل الدولة المهيمنة على الوطن العربي امريكا حيث خططت لافشال الاسلاميين
2- عدم خبرتهم في السياسة ارتكبوا اخطاء قاتله لدرجة سخط عليهم اكثر كادرهم وجل جمهورهم فضلا عن بقية الناس
ترى هل ينهض الاسلاميون من جديد كما نهضوا من قبل في منتصف القرن العشرين ام لا رجعه ويكون الدين الاسلامي كالدين اليهودي والمسحي تاريخ فقط ويبقى طقوس شخصية
هههههههههههههههههههههههههههههههههههامش
1- اصول البحث عبد الهادي الفضلي
2،3- الحركة الاسلامية هموم وقضايا محمد حسين فضل الله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 174-Al-Baqarah


.. 176--Al-Baqarah




.. 177-Al-Baqarah


.. 178--Al-Baqarah




.. 170-Al-Baqarah