الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاندماج أساس التحضر

داليا عبد الحميد أحمد

2020 / 12 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الاندماج هو مرونة وتفاهم ورقي انساني نحو الآخر نحو التحضر و الحريات والحقوق وهو عكس الإقصاء والتطرف في ذات المجتمع والمصطلح مهم للهجرة وتأقلم الثقافة الواردة
ولا يمكن ادعاء الاندماج وتشجيع التطرف والظلم والإقصاء بأي شكل من الأشكال
لا يمكن إيقاف الديمقراطية لمحاربة الارهاب الديني
لا يمكن رفض النقد للخوف من الإهاب الديني
لا يمكن تشجيع الاستبداد لمحاربة الاستبداد
لا يمكن اعتبار صراع أحزاب اليسار واليمين السياسي صراع من اجل إلغاء حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية والعلمانية
فهو صراع مؤسس علي إحترام الآخر وليس العنف، مؤسس علي حقوق الأقلية وليس إلغاء الأغلبية للأقلية

رفض المهاجر للإندماج نابع من الفجوة الثقافية العميقة بين العالم الثالث وباقي العالم المتحضر فبيئة العالم الثالث لازالت تنتج وتشجع عدم الإندماج
حيث العالم الثالث رافض للحرية الشخصية والدينية والسياسية والعالم الثاني رافض للحرية السياسية وبه حرية شخصية ودينية والعالم الأول به الحرية الشخصية والدينية والسياسية

الاندماج ليس فقط تعلم وتعرف علي ثقافة آخري ولكن تقبل الراقي وتشارك التحضر
فمثلا : -
ليس الاندماج ان تعتقد ان الهوية لغة ودين
-وليس الاندماج هو ان تتمسك بتخلف هربت منه وتبحث عنه في دولة جديدة
-وليس الاندماج الانتقال من العالم المتخلف للمتحضر مع الانغلاق داخل جيتو اختباري للحفاظ علي التخلف ورفض ومحاربة قيم التحضر الانساني
-ليس الاندماج ان تصبح نسخة من الثقافة المهاجر إليها ولكن هو ان تترك الجمود والتعصب والتوجيه في ماضيك ولا تبحث عن تقليد شبيه له في المجتمع الجديد لتبرر ما انت عليه كأمر طبيعي في كل المجتمعات
الاندماج يتطلب نقد لنبذ التطرف والعنف الناتج من رفض الآخر والانغلاق علي الذات

فأي معتقدات تتنافي مع الحريات والحقوق الانسانية لا يجب التهاون معها واعتبارها هوية خاصة مصانة للمهاجر حتي لا يصبح رافض للإندماج ولا يصلح له وقد يهدم المجتمع المتحضر

لا يمكن ان يندمج الرافض للتحضر الهارب من قسوة التخلف ليحارب التحضر ويهدمه وينشر التخلف من معادة حقوق الإنسان والعلم والحريات

اللغة وعاء فكري مهما اتقن المهاجر لغة لن يفهم ثقافة تلك اللغة إلا من خلال محصول ثقافته البيئية والمكتسبة

في العالم المتحضر لا توجد سلطة فرد علي المجموع ولا سلطة مجموع علي الفرد ولكن توجد سلطة دولة القانون للجميع فوق الجميع ومصدرها وأساسها حقوق الإنسان والعلم وليس الدين او الشعبوية او الأغلبية
فكل شئ متحضر قد ينحرف عن مساره لو خلطنا الاوراق بين استغلال الحقوق والحريات وبين فهم وادراك قيمة الحقوق والحريات للانسان فمثلا مظاهرات في شوارع اوروبا لتطبيق الشريعة الدينية ليس حرية وحقوق ولكنه ادعاء واستغلال لحرية التعبير لفرض حكم ديني وهدم المجتمع الحر ورفضه وتحويل جزء منه لمجتمع مغلق بلا حرية او عدل
لذا نجد أكثر أفراد وتجمعات غير مندمجة في الهجرة هم اصحاب الفكر الديني وفكل هدفهم تحقيق العقل الجمعي الديني والدولة الدينية والأمة الدينية وخطأ فادح التسامح في نشر الفكر الديني المقيد للحريات بإسم الحريات وخطأ فادح محاربتهم حرب دينية فالاساس المجتمعي والقانوني هو حماية الحريات والحقوق وعدم العودة للوراء بحرب اديان او تسامح يقضي علي التسامح والتحضر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين


.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ




.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح


.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا




.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم