الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكورية اللغة العربية أخطر أنواع الختان للنساء

منى نوال حلمى

2020 / 12 / 28
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


تم تخصيص يوم 18 ديسمبر من كل عام، ليكون اليوم العالمى للاحتفال باللغة العربية. ولماذا يوم 18 ديسمبر بالتحديد؟، لأنه اليوم الذى اُتخذ فيه القرار، بجعل اللغة العربية احدى اللغات الرسمية للأمم المتحدة، وكان ذلك فى عام 1973.
وقد قرأت مقالات كثيرة، وتابعت ما دار عن كيفية الاحتفال بلغتنا العربية، وكيف أصبحت فى وضع متردٍ من الاستخدامات الخاطئة، وغير اللائقة، فى المدارس والجامعات وجميع وسائل الإعلام، مقروءة ومسموعة ومرئية، وحتى فى المسلسلات والأفلام والمسرحيات. وهناك من اعتبر أن لغتنا العربية فى مأزق حضارى، وأخلاقى، وثقافى، من كثرة الأخطاء النحوية والأخلاقية التى أصابتها.
وأنا أوافق على كل الاقتراحات المقدمة، لاستعادة التهذيب والوقار الى اللغة التى نتحدث ونتواصل ونعيش ونحلم ونفكر بها. لكننى لم أقرأ شيئا واحدا، عن إحدى السمات الجوهرية فى لغتنا العربية، وأقصد بها ذكورية التوجه. وهذه الذكورية ليست شيئا طارئا هامشيا عارضا أو دخيلا. لكنها شىء أصيل، فى تكوينها، وبنيانها، ودلالاتها الثقافية، وتوجهها الفكرى، وأهدافها الأساسية، ومقاصدها الجوهرية.
كم أشعر بالإهانة.. أشعر بالضآلة. لأن لغتى العربية، تضعنى على ذمة اللفظ الذكورى. كيف أصدق مقولة، إن «اللغة وطن»، ومع لغتى العربية، أحس بالغربة والتشرد؟.. وتطالبنى بأن أحيا. لفتنى، فى كفن ذكورى، لم أقم باختياره.
كيف أطير عاليا، بالكتابة والشِعر؟ وقد كسرت أجنحتى، وأعطتها للذكور؟.
اللغة، تعكس بصدق المجتمع. فكما يحدث أن وجود الذكور يلغى النساء فى الحياة، فلا بد أن يغطى اللفظ الذكورى، على اللفظ الأنثوى. وهذا «حجاب»، بل «نقاب» آخر، يغطى النساء، ليس بالقماش، ولكن بالكلمات. وهو أيضا، «ختان»، مريع، لإنسانية المرأة.
عزيزى المستمع.. عزيزى المشاهد.. عزيزى القارئ.. عزيزى المواطن.. رجال الأعمال.. والوطن.. رجال الصحافة.. رجال الإعلام.. أخــى المواطن.. مجلس الآباء.. رئيس التحرير.. رجل الشارع.. مدير المهرجان.. رئيس الأوبرا. وفى لوحات المرور، نجد صورة رجل، ليعبر عن النساء، والرجال. كل الصياغات، والنداءات، والتعبيرات، والأوراق الرسمية للدولة، مكتوبة بصيغة المذكر. ما هذه الإهانة البالغة المقننة؟.
انتهى المجمع اللغوى، مؤخرا، من مشروع قانون حماية اللغة العربية، ويتضمن 21 بندا. لم يتنبه أحد، أن هناك ضرورة ملحة، لإضافة بند أساسى، يدخل فى صميم بنيان وتركيب ودلالة اللغة، وهو حظر ذكوريتها، التى تشارك فيها جميع المؤسسات والهيئات والمراكز والجامعات والكيانات فى المجتمع.
حتى التيارات، التقدمية، الثورية، لا تنتبه أن «اللغة»، تحتاج الى تقدم وثورة وإصلاح. ولا تعتبر ذكورية اللغة وعنصريتها، بمثل أهمية الفقر أو قوانين الأحوال الشخصية، أو حتى أن هناك ارتباطا عضويا وثيقا بين تركيب اللغة وتركيب المجتمع، بين طاعة المرأة للرجل فى الحياة وطاعتها لقواعد لغة لم تشارك فى وضع قواعدها.
النساء أنفسهن، العاملات، فى مجال العدالة بين الجنسين، لا يذكرن أبدا، عدم العدالة فى اللغة.
سألت رجلا طبيبا، هل ترضى التعريف بك بأنك استشارية طب الأسنان؟. انتفض غاضبا وقال: استشارية لأ طبعا مستحيل.. إنها إهانة بالغة، لا يرضاها رجل لديه كرامة.
وسألت رجلا آخر: هل ترضى بصيغة عزيزتى المواطنة، التى تضم الرجل والمرأة؟.
رد باستنكار: ما هذا التخريف والهراء والسخف والتفكير الشاذ؟.
هذا الهراء، والتخريف، والسفه، والتفكير الشاذ، ترضاه النساء فى كل مجال. فقط عندما يريدون استغلال المرأة فى الانتخابات، يقولون: أختى الناخبة.
نسمع طوال الوقت، أن العربية، هى لغتنا الجميلة«. وأندهش جدا، كيف للجمال أن يوجد، بدون عدالة، بدون انسانية، وتبرير وتقنين »بتر« نصف البشرية..
كتبت كثيرا بلا جدوى، عن ضرورة إيقاف هذه المهزلة اللغوية. وإعداد قانون، يجرم ويحظر استخدام اللفظ الذكورى، للدلالة على الرجال، والنساء.
أسعد، حينما أشاهد أحد البرامج المرئية، وأجد الرجل الضيف، يقول »نساء ورجال الإعلام.. أو نساء ورجال التعليم:. وهذا شىء نادر بين الرجال والنساء.. فى العالم كله، حققت الحركات النسائية، ثورة لغوية، تنهى إخفاء المرأة فى اللغة، وتعطى النساء كرامتهن اللغوية، الجديرات بها.
الثورة، تبدأ باللغة.. النهضة تبدأ بالكلمة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نحو مستقبل أفضل للغات
صلاح الدين محسن ( 2020 / 12 / 28 - 09:23 )
اللغة الانجليزية تمتاز بعدم التمييز بين الجنسين - الا لو اقتضت الضرورة
you : فمثلاً
أنتَ , أنتي
them و أيضاً
تستخدم سواء للذكور أو الاناث : هن , هم
بعض اللغات تُذكِّر وتُأنِّث حتي الجماد ! الذي ليس فيه مذكر ومؤنث ! هذا نجده في اللغة العربية والفرنسية - دون الانجليزية
فالقمر في اللغة العربية ذكر ابن ذكر ! - هذا القمر - ولكنه في اللغة الفرنسية مؤنث . هذه القمر
la lune
والشمس علي العكس - هي مؤنث في اللغة العربية = هذه الشمس - ولكنها ذَكَرّ في اللغة
الفرنسية = هذا الشمس
le soleil
بينما الانجليزية لغة عاقلة - فيما يخص هذا الموضوع - فلا تذكير أو تأنيث للجماد
ولتسمحي لي سيدتي .. النقل من مقالك : أسعد، حينما أشاهد أحد البرامج المرئية، وأجد الرجل الضيف، يقول »نساء ورجال الإعلام..الخ - انتهي
أوليس الأفضل يا سيدتي أن نستخدم ما يعبر عن الجميع كآدميين بصرف النظر عن نوع الجنس
؟ كما في الانجليزية , كلمة الصحافيون
the Journaliste
لا تعني سوي الجنسين معاً وفقط
مزيد عن الموضوع بكتابي المتواضع - مستقبل اللغات - المنشور بكتب التمدن , و أيضاً في
Google books
تحياتي دكتورة مني


2 - ليست لغتنا و تونس أمازيغية
محمد بن زكري ( 2020 / 12 / 28 - 16:25 )
ألسنيّا و سوسيوثقافيا ، ليست العربية فقط ذكورية البنية اللفظية و الاشتقاقية ، بل كذلك هي كثير من – بل أغلب – اللغات في العالم ، و منها الإيطالية و الفرنسية و الاسبانية (و هذه الأخيرة هي أيضا لغة رسمية في الأمم المتحدة) . و الأمر أساسا يتعلق بموروث اجتماعي ثقافوي ، تراكم على مدى آلاف الأجيال من تطور العلاقات - متعددة الأبعاد ، و متداخلة العناصر - بين الجماعات و المجتمعات البشرية على الكوكب ، تأثيرا و تأثرا . و ليس خاصية للغة العربية . على أن المشكلة في استعمال اللغة العربية وظيفيا ، هي العقلية و نمط التفكير اللذان يتمظهران ذكوريا في الاستعمال .
لكن الإشكالية الأعمق هي أننا – في شمال أفريقيا – شعوب ناطقة بالعربية (عربفونية) ، فالعربية هي لغة وافدة على جغرافيتنا ، و ليست لغتنا القومية الأصيلة (تمازيغت) ، المزاحة - تاريخيا - نتيجة لعملية الاستئصال و التجريف ، التي استهدفت هوية شعوب الشمال الأفريقي بالإبادة ، حتى بتنا نتنكر لأصلنا ، بالرغم مما أكدته نتائج مشروع جينوغرافيك ، من أن نسبة 88% من التوانسة هُم شمال أفريقيون أصليون أمازيغ ، و أن 4% فقط هُم ذوي أصول عربية . و تلك مسألة أخرى .


3 - بالسيف وبالجزية وبأموال النفط
أنور نور ( 2020 / 12 / 28 - 21:05 )
بالسيف وبالجزية انتشرت اللغة العربية وعقيدتها
وبأموال النفط دخلت العربية كلغة للحديث بهيئة الامم المتحدة , مثلما تم حذف اسم السعودية وقطر من قائمة الدول الراعية والممولة للارهاب , مقابل دفع مليارات من أموال النقط , للحاج دونالد ترامب - تحت اسم : استثمارات و شراء سلاح - وكان الحاج ترامب , قد هدد الدولتين واتهمهما صراحة وعلناً برعاية الارهاب . وبعد دفع المعلوم .. صار كل شيء عادي وحبايب ويا عالم ما دخلك إرهاب
وأكثر المثففين المتحمسين للغة العربية والمحتفلين بيوم عالمي لأجلها , هم من الشعوب والدول التي وطأت اللغة العربية وسحقت لغات وكرامات بلادهم وشعوبهم . بالغزو الذي يسمونه - فتح - !! ودفنت هويات أوطانهم تحت الوحل
وهؤلاء المثقفون العربفونيون هم أوفياء ومخلصون للغة الاستعمار العقائدي الذي داس ومسخ هويات وحضارات أوطانهم منذ حوالي 14 قرن من الزمان
فياله من وفاء !.. ويا له من اخلاص !.. ويا للشِنار الذي يلحق ببلاد أمثال هؤلاء المثقفين
!!!!


4 - كيف تعرف الامة والقومية ؟
منير كريم ( 2020 / 12 / 28 - 21:06 )
الاستاذ المحترم محمد بن زكري
كيف تعرف الامة والقومية ؟
انت تحدد تونس امازغية ولماذا لاتكون فينيقية مثلا ؟
هل يجوز تعريف الامم والقوميات بالاعراق ؟ ام يعتمد تحديد الامم والقوميات بعوامل اخرى من بينها اللغة والثقافة السائدتين
تونس ليست عربية ولاامازيغية انها امة تونسية وكذلك الحال مع الدول الاخرى الناطقة بالعربية والتي تسمى عربية اشارة للغة السائدة
اذا طبقنا منطقك هذا فستكون بريطانيا وامريكا واستراليا ونيوزيلندا وكندا هي امة واحدة لانها انحدرت من الانكلوسكسونية وليست امما مختلفة تشترك باللغة
شكرا لكم جميعا


5 - الحق التاريخي : تونس وكل شمال افريقيا = أمازيغ
أنور نور ( 2020 / 12 / 28 - 21:44 )
السطو علي هويات الشعوب - التاريخية - وحضاراتها الاصلية لن يغير الحقيقة , التي ستظهر يوماً ما وتسود . ويبقي المعدن الاصيل . بعدما يزول الصدأ , وحتماً سوف يزول الصدأ العربفوني عن لغات بلاد حضارة وادي النيل , وحضارة وادي الرافدين , وحضارة سورية . وعن لغة وحضارة بلاد الامازيغ- شمال افريقيا


6 - لسنا عربا ، و بالسيف و الأسلمة صرنا عربفونيين 1
محمد بن زكري ( 2020 / 12 / 29 - 12:27 )
الأستاذ المحترم منير كريم
المسألة جد معقدة ، و الحديث فيها يطول و يطول جدا .
و بالإيجاز الممكن :
1) إنهم استمرارا للتزوير التاريخي (العروبي الإسلامي) ، يفرضون على شعوبنا مناهج تعليمية (رسمية) ، تنسبها (عِرقيا) إلى العرب .
و هم يصرون على أن سكان شمال افريقيا هم عرب (عِرقيّا) و ليس فقط لغويا .
و هم يصرون - بنزعتهم العروبية المؤدلجة - على ان الأمازيغ قادمون من جزيرة العرب (!) ، دونما دليل غير أخبار النسابة العرب و المستعربون ، في حين أن (أعراب) قبيلتي بني هلال و سليم ، لم يأتوا بلادنا - كغزاة استئطانيين - إلا في النصف الثاني من القرن 12 للميلاد ، أما قبل ذلك فكانوا يأتون في موجات غزو همجية غادرة ، للسبي و النهب و فرض الجزية ، ثم يقفلون عائدين أدراجهم ، بالمسروقات (الغنائم) و السبايا و أموال الجزية .
و إنه ليس من العقلانية في شيء أن (بقايا) قبيلتين من الاعراب المغِيرين ، يمكن ان تغيّر التركيبة الديموغرافية لشمال افريقيا . فذلك محض هراء .
أما علميا فنسبة العرب في تونس هي فقط 4% ، و في مصر (مقر ولاية الداعشي عمرو بن العاص) نسبة العرب هي فقط 17% .
و طبعا ليس من نقاء عرقي لأي شعب أو أمة


7 - لسنا عربا ، و بالسيف و الأسلمة صرنا عربفونيين 2
محمد بن زكري ( 2020 / 12 / 29 - 12:34 )

2) القياس على اميركا و استراليا و نيوزيلاندا ، لا يستقيم في المقارنة مع تونس و كل بلاد شمال أفريقيا بما فيها مصر ؛ ذاك ان الغزاة الانغلوساكسون ، قضوا على السكان الاصليين جماعيا ، و حلوا محلهم هناك . في حين ان الغزو العربي الإسلامي ، لم يستطع القضاء على السكان الاصليين هنا في شمال أفريقيا . رغم ان الغزاة العرب تمكنوا من فرض لغتهم (بواسطة دينهم الاسلامي الاستئصالي) .
و أرى أن كلا من الولايات المتحدة و استراليا و نيوزيلاندا ، ينطبق عليها اسم (الدولة) و ليس اسم (الأمة) .
و اللغة العربية لا تجعل مني عربيا (رُغم إسمي العربي) ، و لا تجعل من تونس او ليبيا او مراكش (أمة عربية) .
و اللغة الانجليزية لا تجعل من نلسون ماندلا إنجليزيا ، و لا تجعل من شعوب جنوب افريقيا و نايجيريا و غانا انجليزا او (أمما انجليزية) .
و اللغة الفرنسية لا تجعل من ليوبولد سنغور فرنسيا ، و لا تجعل من شعوب النيجر و تشاد و بوركينافاسو فرنسيس أو امما فرنسية .
و الإيطاليون لم يستقروا بليبيا سوى نحو 30 سنة ، و مع ذلك كادت اللغة الإيطالية أن تحل محل اللغة العربية في ليبيا (و كلاهما لغة الاحتلال الاستعماري الاستيطاني) .


8 - لسنا عربا ، و بالسيف و الأسلمة صرنا عربفونيين 3
محمد بن زكري ( 2020 / 12 / 29 - 12:36 )
3) لعله من البديهيات أن المصطلح اللغوي (قوْم) ، ينصرف دلاليا إلى مجموعة (سُلالية) بشرية ما ، تمييزا لها عن سواها من السلالات البشرية (الأقوام) . و ما يحدد السلالات البشرية ، هو (فقط) علم الجينات .
و الأمازيغ (إمازيغن) هم سلالة بشرية ، تتشارك حمل البصمة الوراثية العليا (E-M35) بمختلف تحوراتها الجينية ، و أكثرها انتشارا في بلدان شمال أفريقيا (E-L19 / E-M81) .
و بتقديري أن (الأمة) هي بالدرجة الأولى مصطلح ذو بعد سياسوي . و يمكننا تعريفها بـ (وعي الانتماء) إلى كيان مجتمعي جيوبوليتيكي ما ، لكن ذلك النوع من الوعي قد يكون (وعيا زائفا) ، مبنيا على أيديولوجيا عنصرية ، كما هو الحال في المصطلح العروبي (الأمة العربية) أو المصطلح الإسلامي (الأمة الإسلامية) .
و على أية حال أن نقول (الأمة التونسية) ، هو أكثر مصداقية من القول بانتماء تونس إلى (الأمة العربية) . أخذا في الاعتبار أن تونس كما باقي دول شمال أفريقيا ، تتكون ديموغرافيا من عدة أصول عرقية (بأغلبية عرقية أمازيغية ساحقة) كما ظهر في نتائج مشروع ناشيونال جينوغرافيك .
https://stepfeed.com/dna-analysis-proves-arabs-aren-t-entirely-arab-4864


9 - لسنا عربا ، و بالسيف و الأسلمة صرنا عربفونيين 4
محمد بن زكري ( 2020 / 12 / 29 - 12:37 )

4) تونس أمازيغية ، لأنها تاريخيا و جغرافيا و انثروبولوجيا و طوبونيميّا و (بالأخص : جينيّا) و ثقافيا (اللباس و الفنون الشعبية - كالزخرفة و النقوش - و العادات و المأكولات إلخ) ..
و حتى لغويا ، هي أمازيغية تنتمي إلى شعوب شمال افريقيا الامازيغية ؛ إذ أن اللغة الأمازيغية ، لا زالت موجودة قيد الاستعمال في عديد المناطق بتونس (كما في كل بلدان شمال أفريقيا) ، لم يستطع التعريب الإسلامي القضاء نهائيا عليها . بل حتى اللهجة العربية الدارجة في تونس ، تحمل كثيرا من مفردات اللغة الأمازيغية ، مثل (ئنجّم = يستطيع / غفّة = شعر الرأس / فكرونة ، و أصلها تفكرونت = سلحفا / تبروري = بَرَد) . ثم إن نطق الكلمات في تونس – على خلاف اللغة العربية – يبدأ بالسواكن ، فلا يمكن أبدا أن تجد تونسيا يقول (مَطر) بفتح الميم ، بل ينطقها (مْطر) بسكون الميم ، و كذلك في أسماء الأعلام .. فالتونسي يقول (سْعيد / عْزيزة ) بسكون السين و العين ، و ليس (سَعيد / عَزيزة) بالفتح . و البدء بالسواكن خاصية أمازيغية .
أما الفينيقيون ، فهم مجرد قوم وافدون ، مثلهم مثل غيرهم من الأقوام الوافدة على بلادنا ، كالاغريق و الوندال و الرومان و العرب


10 - لسنا عربا ، و بالسيف و الأسلمة صرنا عربفونيين 5
محمد بن زكري ( 2020 / 12 / 29 - 12:40 )
و ليس صحيحا أن حضارة قرطاجنا هي حضارة فينيقية ، بل هي حضارة محلية ، و ذلك ما أكده عالم الوراثة -سبنسر ويلز- ، وهو صاحب مشروع (الخريطة الجينية العالمية) ومدير الأبحاث الوراثية و الاركيولوجية على ناشيونال جينوغرافيك
https://morogenea.blogspot.com/2017/10/blog-post_4.html?m=1
بل إن لبنان الحالية (فينيقيا التاريخية) بها 11% من السكان حاملي البصمة الوراثية / الجينية الشمال أفريقية . و ذلك إلى جانب 44% عرب ، 14% يهود الشتات . (انظر نتائج مشروع ناشيونال جينوغرافيك) .

5) و قولا واحدا : الأمازيغ هم السكان الأصليون لشمال أفريقيا ، منذ آلاف السنين ، بدليل تركز التحور الجيني المميز لسلالتهم ((E-M35 / E-1b1b1b في هذه المنطقة . و هو ما أثبتته كل نتائج تحاليل الحمض النووي للسكان الحاليين ، بالتطابق التام مع ما ظهر من الرفات المكتشفة بمنطقة تسمى إيفري نعمر نموسى بالمغرب (موراكُش) و تعود تلك الرفات إلى 8500 سنة ، و التي تحمل التحور الأمازيغي (E-L19) .
و نحن الأمازيغ شعب واحد و أمة واحدة ، موزعون على عدة دول متصلة الجغرافيا .

و .. تحياتي للجميع


11 - العرق ام الواقع
منير كريم ( 2020 / 12 / 29 - 13:19 )
السيد المحترم محمد بن زكري
شكرا على ردك
انت تعرف او تفهم الامة بدلالة العرق وانا ارى ان اعراقا ثلاثة العربي والامازيغي والزنجي كونت الامم في شمال افريقيا ويجب ان نبدا من الحاضر باتجاه المستقبل وليس العودة للماضي وتفكيك هذه الامم مما سيدخلنا في صراعات وحروب لاتنتهي ولن تكون الغلبة لاي احد
في المشرق العربي عانينا من افكار وشعارات البعث والقوميين العرب التي تريد توحيد الدول على اساس عربي عرقي وانتهينا الى لاشيء
الدول الموجودة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا تمثل امما متمايزة وهي الاوطان النهائية لشعوبها ودعونا نفكر بالديمقراطية وحقوق الانسان والتقدم الاجتماعي ففي هذا رد الاعتبار للجميع
شكرا للجميع


12 - ملحوظة هامة
محمد البدري ( 2020 / 12 / 29 - 14:07 )
11 عشر تعليقا ولم ترد مني حلمي. لماذا؟


13 - 1 المثقفون الضالون المضللِون هم أبواق عرب-اسلامية
أنور نور ( 2020 / 12 / 29 - 14:48 )
الصياحون باسم العروبة والمنافحون عن الاسلام , يكاد لا يوجد منهم واحد من بلاد العرب - نجد والحجاز - السعودية - بل هم مثقفون خونة من الدول والشعوب التي أغار عليها استعمار البدو العرب منذ 14 قرناً .. وفعل بها ما عفّ عنه - بل تعلم منهم - هولاكو وجنكيز خان - وهؤلاء المثقفون الخونة . منهم متطوعون - دراويش - ويعتبروا وكلاء للمستعمر العربي القديم يعملون نيابة عنه - كما الحُكّام وكلاء الاستعمار الأوروبي الجديد , ينهبون بلادهم مقابل ضمانه لبقائهم في الحكم ويحفظ لهم ببنوكه ما يسرقونه من قوت شعوبهم
مهاويس الوحدة العربية, ومخابيل مقولة - وطننا العربي الكبير - وأمتنا العربية الواحدة ! لم يخرج منهم واحد من بلد العرب الحقيقي - السعودية - بل من مصر - عبد الناصر - ومن ليبيا - القذافي , ومن العراق صدّام - البعثي , ومن سوريا - الأسد , البعثي
و- جامعة الدول العربية - لم يخطط لها سوي الاستعمار الانجليزي السابق
وأم الجماعات الارهابية - الاخوان المُسلمين -لم يؤسسها سعودي , بل مصري - ح البنا - وفروعها منتشرة عدا في السعودية ! - الترابيون بالسودان وغنانيش تونس , والأردن , الخ. والسعوديون الآن يتقدمون
!


14 - الأمازيغية حقيقة موضوعية بحتة ، و لسنا شوفينيين
محمد بن زكري ( 2020 / 12 / 29 - 15:06 )
المحترم أستاذ منير كريم
يبدو أن حضرتك فهمتني خطأً .
عندما تحدثتُ في الموضوع بمرجعية علم الجينات ، فذلك دفعا لحجة العروبيين ، التي تربط مفهوم الأمة بالانتماء (العِرقي) إلى العرب ، زعماً بأن الأمازيع هم - عِرقيا - من (العرب العاربة) و أنهم قادمون إلى شمال أفريقيا من جزيرة العرب .
إن المؤدلجين عروبيا و إسلاميا ، لا زالوا يحاولون استئصال الأمازيغ من جذورهم ثقافيا ، لاستحالة استئصالهم ماديا . فمثلا : في عهد القذافي سابقا كما في عهد الاسلاميين الان بليبيا ، من الممنوع (بالقانون) التسمي بالأسماء الأمازيغية ، و إلا تعرض المخالف للمساءلة و العقوبة .
و لستُ شوفينيا ، حتى أقول بالنقاء العرقي لشعوب دول شمال أفريقيا ؛ فديموغرافيا الشعب الليبي مثلا ، تتكون من : الأمازيغ (ناطقين و مستعربين) ، و الكورغلية ، و العرب ، و الكورد ، و العبرانيين ، و الزنج ، و الاتراك ، و الإغريق (القريتلية) ، و قوقاز و بلقان .. و غيرهم . و كلهم يشكلون الشعب الليبي و (الأمة الليبية) ..
على أنه من حق الأمازيغ الاحتفاظ بهويتهم الجامعة ، و (الحلم) بوحدتهم في وطن واحد (كأمة) تتسع ديمقراطيا لاستيعاب كل التباينات .
شكرا .


15 - تعليق 11 أ . منير - لا ديموقراطية مع ريا وسكينة
صلاح الدين محسن ( 2020 / 12 / 29 - 21:28 )
نقتطف من تعليقكم : الدول الموجودة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا تمثل امما متمايزة وهي الاوطان النهائية لشعوبها ودعونا نفكر بالديمقراطية وحقوق الانسان والتقدم الاجتماعي ففي هذا رد الاعتبار للجميع - انتهي
واسمح لنا بالتعقيب : تلك الدول يا سيدي تحكمها - ريا وسكينة - ولا ديموقراطية مع ريا وسكينة - و التفاصيل بالرابط أدناه
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=221168
مودتي للجميع


16 - كلام غير منطقي
احمد علي الجندي ( 2021 / 1 / 6 - 16:38 )
ليست
العربية فقط
الكثير من اللغات
تضيف حرف من اجل التميز بين الجنسين
بهذا الاساس هذه اللغات عنصرية
يكمن هنا سؤال
هل يجد معتنقين تلك اللغات بان هذه اللغةعنصرية ؟
الاجابة لاء
اذن مع احترامي لصاحبة المقال كلامك ليس الا لمعالجة عقدة النقص لا اكثر ولا اقل

وعدم التميز بين الجنسين في اللغة علامة على الضعف وليس القوة
بعض اللغات حتى مثل اليابانية ولو غير متأكد
تستعمل لفظين بمعنى أنا
واحد للمذكر وواحد للمؤنث
!!!!

اخر الافلام

.. شهادات لأسرى محررين تعكس سوء الأوضاع في السجون والمعتقلات ال


.. الإعلامية دانيا جمال




.. الناشطة المدنية ورئيسة مجلس إدارة منظمة هيروديت للتنمية المس


.. رئيسة منظمة مراس للتنمية بسمة الورفلي




.. لوحة الرحلة الأخيرة