الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أصل المعرفة هل حقا المعرفة النهائية لا أدرية كما يدعي هربرت سبنسر ؟

احسان طالب

2020 / 12 / 29
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


العلم هو معرفة منظمة. وفي العلم المهم هو تعديل وتغيير الأفكار مع تقدم العلم.
علينا أن نقوم بفحص الآراء الدينية واضعين نصب أعيننا البحث عن جوهر الحقيقة وراء الصورة المتغيرة في كثير من الديانات .
هربرت سبنسر Herbert Spencer)‏ هو فيلسوف عالم اجتماع بريطاني (27 نيسان 820 -8 كانون الأول 1903).
البحث عن المعرفة والحقيقة يسري في عوالم متعددة
عالم المعقولات وعالم المحسوسات؛ عالم المعرفة او علم المعرفة ـ الأبستمولوجيا ـ علم الوجود ، الأنطولوجيا، العلوم الأساسية والتجريبية . كلها عوالم تفيض بالمعرفة والحقائق، وتقف الفلسفة بجوار بل وبالمضمون كعالم يجول باحثا عن الوجود والذات والموضوع والماهية ، عن جوهر المعرفة وأساس الحقيقية .
الإحساس إدراك موضوع خارجي ، خارج عن الذات أو خارج عن مركبات الذات، أدواته الحواس وملكته المعرفة المسبقة، حيث المعرفة الجديدة ، خروج جديد لمعلوم أقدم بتحريض من معرفة إضافة أو علم جديد. ( أي أن المعرفة لا تتم إلا بين طرفين بينهما وجه من أوجه التشابه) وأيضا تأتي المعرفة لوجود شعور مشترك أو اتصال متبادل في علم المحسوسات،
المعقولات: بديهيات لا تحتاج لبراهين، الوعاء الصغير لا يمكنه احتواء الوعاء الأكبر، تنطلق نحو معقولات جديدة ، بناء على الافتراض السابق نستنتج أنه من غير المعقول أن يتمكن عقل واحد من استيعاب العقل الكلي أو اختزال المعرفة الإنسانية بجزء منها. وبواسطة العقل ندرك "موضوع" داخل الذات والنفس، كما ندرك " موضوع" خارجي حيث أن العقل لا يحتاج للحواس كي يدرك المعنى.
أفتح عينيك وتلفت في كل الاتجاهات ، في مسعى للإحاطة بالمشهد، أي مشهد ،فردي شخصي أم مجتمعي، لتكرر التجربة مجموعة من الأفراد والمجموعات، ولنقارن بين النتائج المتعددة لقراءة حدث بذاته، سيحصل تباين شديد يفوق التقارب، المشهد أو الحدث أو المسرح واحد، الرؤى متعددة ، النتائج متباينة ، سيكون من الصعب إعطاء حكم يفرز التمايزات، خاصة بوجود أو عدم وجود معايير موحدة.
مسيرة الفكر والتفكير هي هكذا ، الاختلاف مولد للإبداع، والصواب والخطأ متغير. حتى قواعد و أركان المنطق تتطور، فتتطور الأقيسة والحدود والمقولات ، فتتعدل الأحكام وتتعدد الوحدات والفئات ,والحقيقية تظل نسبية ما لم تتحقق، فتكون مطلقة أو كونية لكن الثابت الوحيد هنا هووجود فعل فكر، كينونة تعكس حقيقة وجود ، ذلك الوجود مؤكد ، مطلق، يناقض عدما مطلقا، فيولد صيرورة ، بذرة التفكر موجودة في الإنسان بالقوة، فهي جوهر وما هية بدونها ماكان ليكون "كيان" إنسان وفعل التَفَكُر يخرج التعقل للوجود؛ أنت تتعقل إذن أنت موجود. مع الاحتفاظ بحق ديكارت الأولي. فالتعقل يعكس الكينونة في الوجود بالامتداد مكانيا مقابل الفراغ وزمنيا مقابل سكون لا وجود له ،هكذا نكون انتقلنا من المعرفة الحسية إلى الصورة أو المثال ثم تحولنا إلى الحكم مع تطور المعرفة الحسية إلى إدراك عقلي عبر تفكر . ولا تعقل بدون صور ، فعل العقل التجريد فهو لا يحتاج لعضو جسماني كما تحتاج الإحساس ، وهناك يكمن الفرق بين المعرفة الحسية والمعرفة العقلية.
يتكرر التساؤل دائما هل أصاب زينون ( 334 ق.م. – 262 ق.م ) والرواقيون من بعده باعتبار الحس وسيلة وحيدة للمعرفة أم ما زالت مقولات أفلاطون المثالية تهيمن على عالم المعرفة، بحيث تعتبر الموجودات المدركة بالحواس أطلالا، وما المعرفة إلا انعكاسا لمثال موجود في المعلوم بالقوة المنتقل إلى معرفتنا عبر المعلوم بالفعل ؟ تستوقفنا هنا مقولة الإحساس الباطن ، فالمخيلة إحساس باطن ، والذاكرة كذلك ، والحس المشترك بين شخصين أو بين مجموعة من الناس إحساس باطن، هكذا تهرب الماديون من حقيقة وجودِ وجودٍ غير مادي ، ولعله مخرج عملي مفيد . توما الإكويني (1225 – 1274 م) حدد طرقا ثلاث للمعرفة، حيث اعتبر الوحي أو الإلهام جزء أساسيا : 1 ـ العقل 2 ـ الوحي 3 ـ الحدس ، وينحاز توما إلى مفهوم قريب من مفهوم الفطرة عند علماء الكلام المسلمين باعتبار الحدس وحيا مسبقا يخلق ويوجد مع الإنسان بقدرة إلهية. في حين نجد جون لوك (أغسطس 1632 - 28 أكتوبر 1704) يخالف الإكويني بطرق المعرفة فهي العقل و الحدس والاحساس. هكذا نجد فلاسفة العصور الوسطى والحديثة يدورون في فلك الأولين: أفلاطون صاحب المثل (عاش 427 ق.م - 347 ق.م) وأرسطو صاحب نظرية معرفية متكاملة توظف الحس وتستدعي التفكير والتعقل والتجربة ‏( 384 ق.م - 322 ق.م ). فما الإلهام أو الوحي عند فلاسفة المسيحية ومتكلميها إلا انعكاسا نمطيا لمثالية أفلاطون، وما جدل فلاسفة الإسلام إلا مزيج من تصورات قرآنية مع نظرية وجود ومعرفة أرسطية تتمحور حول الأفلوطونية ذاتها ، متحلية بإضافات الفيض عن أفلوطين (نحو 205 - 270 م) وما مادية توماس هوبز (5 أبريل 1588 - 4 ديسمبر 1679) وجون لوك إلا انعكاسا لنمط أرسطو المعرفي. يا ترى هل يمكن الجمع بين مصادر المعرفة الأربع: العقل ، الوحي ، الحدس ، الحواس، مع الانحياز لاعتبار الوحي ثيولوجيا ، أي اشتماله على علم الأديان ؟ باعتبار الدين رافق تطور الوعي البشري، من الوهم والحلم والأمنيات والخوف ، وهي مشاعر تتقلب بين الوعي بالعلم كما الوعي بالجهل، إلى الروح باعتبارها حاملة لفيض العقل تسيح في عوالم أزمنة وأمكنة لا متعينة ، أم هي المجتمعات تفرض على الأفراد حدسا ووعيا ملحقا بخيال جمعي يقهر الفرد، أم هو علاقة تبادلية بين العلوي المطلق والدنيوي المحدود .

apriori القبلية البداهة أو القبلية للمعرفة
Axiomatic الشيء أو المعرفة ا البديهية
كالحقيقة المبرهنة ذاتيا أو التي لا تحتاج لبرهان
sensation إحساس، ما تدركه الحواس
"أن يكون الأمر حقيقيا ـ حقيقة ـ يعني أن يكون كاشفا" مارتن هايدغر (20 سبتمبر 1889- 26 مايو 1976)
" أنك لا تستطيع العوم في ماء النهر مرتين لأن هناك مياها جديدة تجري من حولك أبد ا " هيروقليطس. الميلاد (540 ق.م) الوفاة (480 ق.م)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في