الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجذور الاجتماعية والفكرية لعلماء المؤسسة الدينية السنية في العراق ج3

سعد سوسه

2020 / 12 / 30
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


ثمة حقيقة تاريخية ، ألا وهي ، أن العبيدي قد بذل كل ما بوسعه من أجل الارشاد نحو العلم والمعرفة ، لأنه كان يعد العلم أساس ازدهار الأمم وتقدمها ، وأن الجهل أساس كل بلاء يصيب الأمة ، إذ إن " الجهل حية رقطاء لا تنفث إلا سماً". وربط ظاهرة تفشي الجهل مع تدني الإخلاق في المجتمع ، وحث على الرجوع إلى أخلاق العرب والمسلمين واتخاذ الرسول (ص ) قدوة حسنة في الحياة ، لنتابع معاً ماذا قال الرجل بهذا الشأن: " تعوزنا الاخلاق وقوة الإيمان ... قل لمن يريد إحياء أمة من طريق العلم فأين أنت من طريق الأخلاق؟ إنما هما طريقان قد اخترت الأسهل منهما ، وانك لن تبلغ المنزل المقصود حتى تسلكهما معاً .
وفي السياق ذاته ، دعا العبيدي بالاعتناء بالمرأة وتثقيفها ، لأنها تمثل حجر زاوية في بناء المجتمع . لنقرأ معاً ما قاله بهذا الخصوص: " لا تستهن بالمرأة ، فإنما يداها كفتا ميزان فيها السعادة والشقاء ، انظر إلى تلك الأنامل الضعيفة في التاريخ ، كم فتنت أمماً وكم دهورت عروشاً من وراء الستار" .
وفي الواقع ، إن افكاره ، قد أعطته حيزاً واسعاً على المستوى العربي والاسلامي، فقد حضر المؤتمر الإسلامي في القدس عام 1931 ، وقد ضم العديد من المفكرين والزعماء ورجال دين مسلمين من بلدان مختلفة ، وذلك للبحث في نشر التعاون الإسلامي ونشر الثقافة الإسلامية والدفاع عن الاراضي الاسلامية ، والعمل لحماية الدين الاسلامي وصيانة عقائده من شوائب الالحاد ، وتأسيس جامعة إسلامية في بيت المقدس .
ترك العبيدي مؤلفات متعددة أبرزها كتاب "جنايات الانكليز على البشر عامة والمسلمين خاصة" ، وكتاب " حبل الاعتصام ووجوب الخلافة في دين الاسلام" ، وكتاب " صدى الحقيقة في العاصمة" ، وكتاب " النواة في حقول الحياة" وكتاب "الفتوة الشرعية في جهاد الصهيونية ومصنفات مخطوطة منها فلسفة التاريخ الإسلامي ودور التجدد .
أما الشيخ امجد الزهاوي المولود في بغداد عام 1883 ، فهو ينتمي إلى الأسرة البابانية(نشأت الأمارة البابانية في شمال العراق ، ويعود ظهورها إلى القرن السابع عشر الميلادي ، فأطلقت تسمية بابان على الأمارة التي حكمت منطقة بشدر، وتعاقب على حكمها خمس أسر خلال المدة 1501 – 1851، ابتداءً بالأسرة الاولى والتي بدء حكمها عام 1501 ، وانتهاءً بالأسرة الخامسة التي انتهى حكمهـا عام 1851 للمزيد من التفاصيل عن هذه الإمارة) في السليمانية(38) ، التي ينتهي نسبها إلى خالد بن الوليد(39) . وقد لقب بالزهاوي لكون جده انتقل إلى بلدة زهاو الواقعة على الحدود العراقية- الإيرانية .
نشأ امجد الزهاوي في أسرة علمية ثرية ، ذات مكانة اجتماعية مرموقة ، فوالده محمد سعيد الزهاوي (مفتي العراق) ، يسكن في محلة جديد حسن باشا في دار تقع بالقرب من جامع السراي ، وتمتد تلك المنطقة من الجامع إلى نهاية بناية أمانة العاصمة القديمة . وكان لجده محمد فيضي مجلس يتردد عليه العلماء والوجهاء ، وكثيراً ما كان الشيخ امجد يدخل المجلس وهو صبي صغير(من الجدير بالذكر ، أن جد أمجد كان يردد على الدوام البيت الشعري الذي يفصح عن محبته لحفيـده بقوله:
ابــــــن ابننـــــــا من ولدنـــــــا احــــــب الابـــــــــــــــــــــــن قشر والحفيــــــد لـــــــب .
تلقى الزهاوي علومه الأولى على يد والده الذي كان له مجلساً في محلة جديد حسن باشا يتردد إليه رجالات العلم والدولة والوزراء والأعيان ، تناقش فيه معظم المسائل الدينية والعلمية والأدبية ، ولم يكتفِ الزهاوي بتلقي علومه في مجلس والده ، بل أخذ يتردد على مجالس العلم في بغداد التي كانت تضم فيها خيرة علماء بغداد واشهرهم عباس حلمي القصاب والشيخ غلام رسول هندي والشيخ عبد الرحمن القره داغي(40) .
جمع الشيخ امجد الزهاوي ، بين الثقافتين الدينية والاكاديمية ، فقد درس الزهاوي في مدارس بغداد النظامية في مراحلها الابتدائية والرشدية والاعدادية ، وقد عرف بطموحه في مجال إكمال دراسته خارج العراق .
سافر الزهاوي إلى اسطنبول حيث دخل كلية القضاء الشرعي (الحقوق) ، وبعد وصوله دخل امتحان الترشيح بمشاركة خمسمائة طالب وكان ترتيبه الأول عليهم، إذ نجح في ذلك الامتحان خمسون طالباً ، وقد درس الزهاوي في كلية الحقوق لمدة ستة أعوام وكان من أكثر طلاب تلك الكلية حرصاً على أداء واجباته . فضلاً عن، نشاطه في البحث والتحصيل في كل ما هو جديد ، وكان للبيئة العلمية التي نشأ فيها أثر كبير في تفوقه الدراسي ، إذ كان ترتيبه الأول بعد انتهاء مدة دراسته في الكلية . وقد حصل على تقدير "عليّ الأعلى" (كان نظام الدرجات العلمية التي تمنح للطلاب في اثناء دراستهم تاخذ التقسيم الاتي (10-9) عليّ الاعلى ، (8) اعلى ، (7) قريب اعلى ، (6) وسط ، (5) قريب وسط ، (4-3) ضعيف وسط ، (2-1) ضعيف جداً) . وقد منحه السلطان عبد الحميد الثاني وسام الشرف تقديراً لنبوغه وتفوقه العلمي .
بعد أن أنهى الزهاوي دراسته في كلية الحقوق عام 1906 ، عاد إلى العراق . إذ عُين مفتياً في منطقة الاحساء شرقي السعودية ، إلا إن والده محمد سعيد الزهاوي لم يشجعه على ذلك ، فاخذ يبحث عن وظيفة أخرى له(41) فقد عين عضواً في محكمة الاستئناف عام 1907 ، ثم نقل إلى محكمة جزاء البصرة ، واصبح رئيساً لها عام 1911 ، ثم نقل رئيساً لمحكمة حقوق الموصل ، وبعد الاحتلال البريطاني للعراق وسقوط بغداد عام 1917 ، اعتزل الوظائف واشتغل محامياً حراً .
وعند تشكيل الحكومة العراقية المؤقتة ، عين في الأول من آيار 1921 مستشاراً للحقوق في وزارة الاوقاف ، ثم انتقل إلى ميدان التدريس ، فعين استاذاً للشريعة الإسلامية في كلية الحقوق العراقية . ثم عين رئيساُ لمجلس التميز الشرعي السني في الثامن عشر من ايلول 1933(بقي الزهاوي في منصبه هذا حتى عام 1947 ، وهو العام الذي احيل به على التقاعد لبلوغه السن القانوني . على الرغم من تقاعده ، فانه اصبح رئيساً لجمعية إنقاذ فلسطين إلى ان ألغيت، وأسهم أسهاماً فاعلاً في انشاء جمعيات اسلامية ، جمعية الآداب الاسلامية التي تأسست عام 1947فكان اول رئيساً لها ، ثم أصبح رئيساً لجمعية الاخوة الاسلامية التي تأسست في عام 1951 إلى ان الغيت ، وهو ايضاً أول رئيس لجمعية رابطة العلماء في العراق التي تأسست عام 1953، وكان الزهاوي رئيساً لمؤتمرات متعددة منها المؤتمر العام الاسلامي المنعقد في كراجي عام 1953. ورئيساً لمؤتمر العالم الإسلامي المنعقد في القدس عام 1954، وسافر إلى الهند والباكستان واندنوسيا وجنوب شرقي اسيا عام 1955 داعياً لقضية فلسطين . توفي في السابع عشر من = =تشرين الثاني عام 1967 . وقد جرى له تشيع مهيب ، فخرج الناس من سكان بغداد والمدن القريبة يودعونه حيث دفن في مقبرة الخيزران بالقرب من الإمام الأعظم في الثامن عشر من تشرين الثاني 1967) .
أما نعمان الاعظمي المولود في الأعظمية ببغداد عام 1874 ، فقد كان والده حريصاً على أن يجعله في سلك العلماء ، فدرس القرآن الكريم على يد الملالي ، إلا إن والده توفي في شبابه مما أدى إلى اشتغاله مع أخيه الحاج محمود بالتجارة حتى بلغ العشرين من عمره ، وفي ذلك الوقت رغب في إكمال طلب العلم ، فانتسب إلى مدرسة الامام أبي حنيفة ، بشغف ولهفة للعلم والأدب ، وقد تخرج منها ، ودرس على يد علماء أفاضل من أمثال الشيخ أحمد سمين ، والشيخ محمد سعيد النقشبندي ، والشيخ حسين الخانبوري ، والشيخ شعيب اليماني ، والشيخ محمد الشنقيطي والشيخ إبراهيم بن جاسر ، وعبدالله بن عمر وغيرهم من علماء الحجاز .
عُين الأعظمي معلماً في مدرسة الإمام أبي حنيفة عام 1899 ، وواصل دراسته على يد الشيخ عبد الرزاق الأعظمي حتى نال الإجازة العلمية منه عام 1906 ، وبعدها عين مدرساً في مدرسة في رشدية الكرخ . وكان صيته قد ذاع في العراق والعالم العربي والإسلامي . وكان ذا منزلة رفيعة عند الولاة والحكام والوزراء . وقد كتب رسالة إلى مجلس المبعوثان العثماني وحررها على لسان الإمام الأعظم ، طالب فيها بإحياء مدرسة الإمام أبي حنيفة العلمية وتطويرها .
أصدر في اب 1910 مجلة " تنوير الافكار " في الأعظمية مع عبد الهادي الأعظمي ، وفي عام 1915 ، ارسلته الدولة العثمانية مع وفد لمفاوضة الأمير عبد العزيز آل السعود للوقوف إلى جانب الدولة العثمانية . وعند عودة الوفد إلى الشام، ذهب نعمان إلى القدس لمواجهة الوالي جمال باشا ، وقد رافقه في الطريق إلى القدس الدكتور عبد الرحمن الشهبندر(سياسي سوري ، ومؤسس اول حزب سياسي رسمي في سوريا وهو حزب الشعب، عمل على جمع القوى الوطنية واتصل بزعماء الدروز ، وعمل على إنعاش الحركة الوطنية في البلاد) (42) ، وعبد الكريم قاسم الخليل . وفي عام 1916 ، عُين واعظاً عاماً للعراق براتب قدره (25) ليرة ذهبية شهرياً . وقد طلبه القائد العسكري نور الدين(هو نور الدين بك بن المشير ابراهيم والي طرابلس ، وهو تركي الأصل ، ولد عام 1874، تخرج من المدرسة الحربية ملازماً ثانياً ، وتقلد عدة مناصب ، منها مرافقاً لعثمان باشا الغازي مشير المابين الهمايوني ، وعين بعد إعلان المشروطية قائمقاماً في "مقري كوي" ، ثم عين قائد فرقة "ادرنة" ، ثم عين لولاية بغداد وقائداً لعموم الجبهات العراقية ، عزل نور الدين على إثر انسحابه إلى سلمان باك ونال وسام الحرب الذهبي لما توج به من الانتصارات في الثاني من كانون الاول عام 1915 ، توفي عام 1927) إلى جبهة الكوت وأن يكون عضواً في لجنة مؤلفة من نعمان الأعظمي ، وعزت بك القائم مقام العسكري ، وحلمي باشا مدير البنك الأهلي في القدس وفؤاد بك الدفتري ، ليستشيرهم في مهام الأمور السياسية وليعض المتطوعين للجهاد من ابناء العشائر .
بعد احتلال بغداد عام 1917 ، اعتقلته السلطات البريطانية ، إذ بقي رهن الاعتقال لمدة ثلاث سنوات تقريباً ما بين بغداد والبصرة والهند .
وفي الواقع ، إن الأعظمي قد جعل من اعتقاله مدرسة فكرية ، إذ كان يعلم الأسرى اللغة العربية ، ويقرئ الطلاب العلوم فأفادهم كثيراً . ودرس على يده ثلاثون طالباً من الأفغان والهنود ، وفي عام 1919 أطلق سراحه ، وأعيد تعينه مدرساً في كلية الامام الأعظم في الأعظمية ، ثم أصبح مديراً لها عام 1924 ، وقد أبدل اسمها بدار العلوم(43) . ثم عُين واعظاً للعراق ، وحضر مؤتمرات إسلامية عربية في داخل العراق وفي خارجه منها مؤتمر القدس الإسلامي عام 1931 . فضلاً عن أنه كان عضواً من الهيئة التأسيسية الأولى في جمعية الهداية الإسلامية (هي جمعية دينية مركزها بغداد ، تألفت الهيئة الإدارية من إبراهيم الراوي رئيساً ، وكمال الدين الطائي سكرتيراً ، ومحمد صالح السهروردي اميناً للصندوق ، ونجم الدين الطائي وبهاء سعيد وخليل الراوي وعلي القره داغي وابراهيم عثمان ومحمد صالح جرجيس وعبد الكريم افندي أعضاء) (44) ، وعند زيارته إلى البصرة عام 1932 ، أقامت جمعية الشبان المسلمين هناك حفلة تكريمية للترحيب به والإشادة بفضله وعلمه وجهاده ، مع العلم أن الشاعر محمد صالح بحر العلوم قد ألقى قصيدة وطنية بهذه المناسبة ، الأمر الذي يؤكد ، أن الأعظمي كان محط إعجاب وتقدير لجميع المثقفين من أقصى اليمين إلى اقصى اليسار ، ولاسيما أن بحر العلوم كان يعد من الذين يحملون توجهات يسارية .
المصادر
1 . محمد سعيد الراوي البغدادي ، تاريخ الأسر العلمية في بغداد ، تحقيق وتعليق: عماد عبد السلام رؤوف ، الطبعة الأولى ، دار الشؤون الثقافية ، بغداد ، 1997 ، ص371.
2 . محمد صالح آل السهروردي ، لب الالباب ، الجزء الاول ، مطبعة المعارف ، بغداد ، 1933 ، ص11 .
3 . مير بصري ، اعلام اليقظة الفكرية في العراق الحديث ، الجزء الاول ، دار الحرية للطباعة ، بغداد ، 1971 ، ص75 .
4 . عماد عبد السلام رؤوف ، الأصول التاريخية لأسماء محلات بغداد ، دار الشؤون الثقافية العامة ، بغداد ، 1994 ، ص6 .
5 . عماد عبد السلام رؤوف ، عبد الوهاب النائب 1852-1927 ، _ "موسوعة اعلام العرب" ، الجزء الاول ، الطبعة الاولى ، بيت الحكمة ، بغداد ، 2000 ، ص351.
6 . عبد الكريم العلاف ، بغداد القديمة ، الطبعة الأولى ، مطبعة المعارف ، بغداد ، 1960 ، ص214 .
7 . حميد المطبعي ، موسوعة اعلام العراق في القرن العشرين ، الجزء الثاني، دار الشؤون الثقافية العامة ، بغداد ، 1996 ، ص157.
8 . هاشم الدباغ ، الأعظمية والأعظميون دراسة تاريخية تراثية اجتماعية ، مطبعة دار الجـاحظ ، بغداد ، 1984 ، ص59-60 .
9 . ابراهيم عبد الغني الدروبي ، البغداديون أخبارهم ومجالسهم ، مراجعة: اسامة ناصر النقشبندي ، الطبعة الثانية ، دار الشؤون الثقافية العامة ، بغداد ، 2001 ، ص56.
10 . عبد الرزاق الحسني ، تاريخ الوزارات العراقية ، الجزء الأول ، ص8 و49 و90 .
11 . "العالم العربي" (جريدة) ، بغداد ، العدد 994 ، السنة الرابعة ، 14 حزيران 1927. ومن المفيد أن نذكر أن جريدة "العالم العربي" هي جريدة يومية سياسية عامة ، مديرها كمال السنوي ورئيس تحريرها سليم حسون، ومدير الإدارة والتحرير مجيب حسون ، طبعت بدار الأخبار بمطبعة الشعب ، ثمن النسخة الواحدة عشرة فلوس . صدرت عام 1924 واستمرت حتى عام 1954 ينظر: هشام عمار احمد الراوي ، موسوعة الصحافة البغدادية ورجالاتها ، الطبعة الأولى ، دار الحكمة ، لندن ، 2013 ، ص39 .
12 . محمد بهجة الاثري ، اعلام العراق ، الطبعة الثانية ، الدار العربية للموسوعات ، بيروت ، 2002 ، ص91.
13 . يونس الشيخ ابراهيم السامرائي ، القبائل والبيوتات الهاشمية في العراق ، الطبعة الاولى ، الدار العربية للموسوعات ، بيروت ، 2004 ، ص23.
14 . عباس العزاوي ، ذكرى ابي الثناء الالوسي ، طبع شركة التجارة والطباعة ، بغداد ، د.ت.
15 . "الاستقلال" ، العدد 1807 ، 3 شباط 1933.
16 . أعد ملك السويد (اوسكار الثاني) جائزة لافضل دراسة عن تاريخ العرب قبل الإسلام ، وكان من شروط الجائزة ان تكون مشتملة على بيان من يطلق عليه لفظ العرب ، ففازكتاب محمود شكري الآلوسي (بلوغ الارب في معرفة احوال العرب) بالجائزة ونال به الوسام الذهبي من ملك السويد ، فيه صورة = = ملك السويد من جهة ومن الجهة الأخرى صورة الفائز ، وطبع ونشر هذا الكتاب في العالم للمزيد من التفاصيل ينظر: "زوراء" (جريدة) ، بغداد ، العدد 1264 ، رجب 1303 هـ. صدرت جريدة "زوراء" في 15 حزيران عام 1869، واستمرت تصدر بانتظام، مدة تسعة وأربعين عاماً ، حتى عام 1917 التي احتجبت فيها عن الصدور على أثر الاحتلال البريطاني لمدينة بغداد. وكانت تصدر بصفحتين ، الصفحة ألأولى منها باللغة التركية والثانية باللغة العربية ، ثم أصبحت في عام 1889 تصدر بثمان صفحات، الأربعة الأولى منها باللغة التركية والأربعة الأخرى باللغة العربية.
17 . يوسف احمد محمد البدوي ، السيرة الذاتية لشيخ الاسلام ابن تيمية (661-728هـ)، دار الحامد للنشر والتوزيع ، عمّان ، 2007
18 . باقر امين الورد ، بغداد خلفاؤها , ولاتها , ملوكها , رؤسائها , منذ تأسيسها حتى في العام 1404هـ/ 1984م ،دار القادسية للطباعة ، بغداد ، 1984 ، ص261 .
19 . "الرقيب" (جريدة) ، الموصل ، العدد38 ، السنة الاولى ، 30 /7/ 1325هـ . ومن المفيد ان نذكر ان جريدة "الرقيب" هي جريدة يومية سياسية عامة ، لصاحبها عبد اللطيف ثنيان . صدرت عام 1909 كجريدة اسبوعية ثم اصبحت تنشر ثلاث مرات اسبوعياً باللغتين العربية والتركية . توقفت عن الصدور عام 1910 ، بعد تعرضها لضغوط من السلطات العثمانية ينظر : هشام عمار احمد الراوي، المصدر السابق ، ص18 .
20 . عباس العزاوي ، تاريخ العراق بين احتلالين ، الجزء الثامن ، شركة التجارة والطباعة المحدودة ، بغداد ، 1956 ، ص97-112 ؛ باقر امين الورد ، بغداد ... ، 1984 ، ص256.
21 . ذكر محمد صالح ال السهروردي في كتابه (لب الالباب) ، الجزء الثاني ، ص227 ، ان جد يوسف العطا كان في بعض سنوات القحط والمجاعة ، يمتلك مخازن واسعة مشحونة بأنواع الاطعمة والحبوب، وقد دفع له التجار اثماناً باهظة لشرائها ، ولكنه قال: لقد بعتها للذي يربي الصدقات ، وفرقها على الفقراء والجياع.
22 . "الدليل العراقي الرسمي لسنة 1936 موسوعة سنوية ادارية اجتماعية اقتصادية تجارية زراعية مصورة" ، اعداد : الياهو دنكور ومحمود فهمي درويش ، محل دنكور للطبع والنشر ، بغداد ، 1936 ، ص947
23 . وليد الاعظمي ، مدرسة الامام ابي حنيفة تاريخها وتراجم شيوخها ومدرسيها ، دار افاق عربية ، بغداد، 1980 ، ص131 ؛ ابي عبد الرحمن ، العلامة الشيخ يوسف العطا ، ص52.
24 . ناظم باشا (1910 - 1911) : تولى ولاية بغداد عام 1910 كان برتبة فريق وقام بإصلاحات في بغداد والبصرة والموصل ، أنشأ سدة ناظم باشا في بغداد لحمايتها من الغرق في الجانب الشرقي ، وفي عهده أسست غرفة تجارة بغداد، في عام 1911 نقل ناظم باشا من منصب الولاية وغادر إلى اسطنبول وقتل في الرابع والعشرين من شباط 1913. للمزيد ينظر : عباس العزاوي ، العراق بين احتلالين ، الجزء الثامن ، ص189-208 ؛ باقر أمين الورد ، بغداد ...، ص 271.
25 . يقع جامع القبلانية في الجهة الغربية من المدرسة المستنصرية ، وسمي بالقبلانية نسبة إلى والي بغداد قبلان مصطفى باشا الذي تولى ولاية بغداد ، وكان يعرف قبل ذلك بجامع الشيخ القدوري الحنفي ينظر: محمود شكري الالوسي ، تاريخ مساجد بغداد....، ص80-81.
26 . تقع في الجانب الغربي من الكرخ القديمة ، وتنتسب إلى الشيخ علي الجبوري ، من صلحاء عشيرة (الجبور) التي سكن بعضها الكرخ منذ القرن الثامن عشر ميلادي ، وله فيها مسجد ينظر: عماد عبد السلام رؤوف ، الاصول التاريخية ... ، ص30-31.
27 . تقع في الجانب الغربي من الكرخ القديمة ، على شاطئ دجلة ، تحيطها محلات الست نفيسة وجامع عطا والشيخ بشار والشيخ صندل ، وتنسب إلى سوق كبير فيها انشئ في عهد الوزير سليمان باشا الكبير عام 1785 ينظر: عماد عبد السلام رؤوف ، الأصول التاريخية ... ، ص32.
28 . ابي عبد الرحمن ، من تاريخ علماء بغداد العلامة الشيخ عبد الملك الشواف ، _"التربية الاسلامية" (مجلة) ، بغداد ، العدد الثاني عشر ، السنة الرابعة والثلاثون ، حزيران 2000 ، ص62.
29 . مجول محمد محمود جاسم ، علماء الدين الاسلامي في الموصل ومواقفهم تجاه أبرز القضايا الوطنية والقومية 1921-1958 ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية التربية ، جامعة الموصل، 2001 ، ص62 . .
30 . عماد غانم الربيعي ، بيوتات موصلية ، الجزء الثاني ، مكتبة البقيع للطباعة ، الموصل ، 2001، ص395.
31 . محمود عبدالله يونس الملاح ، التحديث بالنعمة من حياة الشيخ الكبير الأستاذ العلامة عبدالله محمد جرجيس النعمة ، مطبعة الأديب ، بغداد ، 1985 ، ص13.
32 .ذنون الطائي ، الاتجاهات الاصلاحية في الموصل في أواخر العهد العثماني وحتى تأسيس الحكم الوطني ، دار ابن الاثير للطباعة والنشر ، بغداد ، 2009 ، ص309 .
33 . رعد احمد امين الطائي ، عبد المنعم الغلامي (1899-1967) دراسة تاريخية في نشاطه الثقافي والصحفي والسياسي ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الآداب ، جامعة الموصل ، 2005 ، ص176-178 .
34 . محمد حبيب العبيدي ، ذكرى حبيب ديوان السيد محمد حبيب العبيدي (مفتي الموصل) ، جمع وتحقيق: احمد الغري ، مطبعة الجمهورية ، الموصل ، 1966 ، ص2؛ خضر العباسي ، شعراء الثورة العراقية اثناء الاحتلال البريطاني في العراق ، الطبعة الأولى ، بغداد ، 1997 ، ص102.
35 . الموسوعة العربية الميسرة ، دار النهضة لبنان للطبع والنشر ، بيروت ، 1987 ، ص250 .
36 . "البينة الجديدة" (جريدة) ، بغداد ، العدد1626 ، 10 تشرين الاول 2012.
37 . د.ك.و. ، ملفات البلاط الملكي ، ملفة رقم 311/219 ، الموضوع : الافتاء ، و8 ، ص8.
38 . محمد امين زكي ، تاريخ السليمانية ، نقله إلى اللغة العربية: جميل الملا احمد الروزبياني ، الطبعة الأولى ، شركة النشر والطباعة العراقية المحدودة ، بغداد ، 1951 ، ص251.
39 . يونس الشيخ ابراهيم السامرائي البغدادي ، مجالس بغداد ، ص15.
40 . محمد محمود الصواف ، العلامة المجاهد الشيخ امجد الزهاوي شيخ علماء العراق المعاصرين ، دار الاعتصام ، القاهرة ، 1988، ص13 .
41 . حميد مجيد هدو ، امجد الزهاوي (1881-1967) ، _"موسوعة اعلام العرب" الجزء الاول ، الطبعة الاولى ، دار الحكمة ، بغداد ، 2000 ، ص76.
42 . صباح عبد الغفور القندلجي ، عبد الرحمن الشهبندر ودوره السياسي في سوريا حتى عام 1940 ، الطبعة الأولى ، بغداد ، 2008.
43 . "الدليل العراقي الرسمي لسنة 1936" ، ص940 ؛ يونس الشيخ ابراهيم السامرائي ، تاريخ علماء بغداد ... ، ص693 ؛ وليد الاعظمي ، المصدر السابق ، ص81.
44 . "الهداية الاسلامية" (مجلة) ، بغداد ، العدد (1) ، 2 اذار 1930 ، ص2.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في


.. ماذا تضم منظومات الدفاع الجوي الإيرانية؟




.. صواريخ إسرائيلية تضرب موقعًا في إيران.. هل بدأ الرد الإسرائي


.. ضربات إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً في جنوب سوريا




.. هل يستمر التعتيم دون تبني الضربات من الجانب الإسرائيلي؟