الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف انتصر العرب على الروم 634 م؟!

اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث

(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)

2020 / 12 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ التوبة 123
الطبري 17481- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي, عن سفيان, عن شبيب بن غرقدة البارقي, عن رجل من بني تميم قال، سألت ابن عمر عن قتال الديلم قال: عليك بالروم!
الطبري 17483- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي, عن الربيع, عن الحسن: أنه كان إذا سئل عن قتال الروم والديلم، تلا هذه الآية: (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار).
الروم : الإمبراطورية البيزنطية أو بيزنطة - وكانوا يعتبرون أنفسهم الروم وسمتهم كذلك أيضا الشعوب المحيطة - كانت الإمبراطورية الرومانية الشرقية امتدادًا من العصور القديمة المتأخرة وحتى العصور الوسطى وتمركزت في العاصمة القسطنطينية.
لم يُحدثنا التاريخ عن قيام الروم البيزنطيين بالاعتداء على العرب السراسنة او غزوهم في موطنهم قبل عام 634 م ,وكان اول غزو قام به العرب السراسنة "السراكنه" ضد الروم البيزنطيين عام 634 للميلاد في اورشليم/فلسطين كما تتفق على هذا التاريخ مخطوطة عقيدة يعقوب مع المصادر العربية.
كانت منطقة الشرق الاوسط وعلى وجه الخصوص بين نهر الفرت وغرب البحر المتوسط ساحة للصراع والتناحر بين الامبراطوريتين الفارسية والبيزنطية ,تؤكد المصادر الاجنبية ان العرب "السراسنة" لم يكن لهم اي دور او تأثير قوي في المنطقة ولم يحسب لهم حساب على مستوى الامبراطوريات العظيمة التي كانت تحيطهم.
في عام 536 بعد الميلاد ، ظل الكثير من العالم مظلماً لمدة 18 شهرًا كاملة ، حيث انتشر ضباب غامض فوق أوروبا والشرق الأوسط وأجزاء من آسيا. أدى الضباب إلى حجب أشعة الشمس خلال النهار ، مما تسبب في انخفاض درجات الحرارة وفشل المحاصيل وموت الناس. قد تقول، لقد كان العصر المظلم بالمعنى الحرفي للكلمة, اكتشف الباحثون أحد المصادر الرئيسية لذلك الضباب. أفاد الفريق في العصور القديمة أن ثورانًا بركانيًا في أيسلندا في أوائل عام 536 ساعد في انتشار الرماد عبر نصف الكرة الشمالي ، مما أدى إلى ظهور الضباب كتب المؤرخ البيزنطي بروكوبيوس أن "الشمس أعطت نورها دون سطوع ، مثل القمر ، خلال هذا العام بأكمله". وكتب أيضًا أنه يبدو أن الشمس كانت دائمًا في حالة خسوف؛ وأنه خلال هذا الوقت ، "لم يكن الرجال متحررين من الحرب أو الأوبئة أو أي شيء آخر يؤدي إلى الموت." كان عام 536 م هو "أسوأ عام على قيد الحياة"
تشير ورقة بحثية جديدة مفتوحة المصدر نُشرت في المجلة العلمية Antiquity إلى أن ثورانًا بركانيًا عملاقًا في عام 536 م تسبب في سقوط ضباب (حرفيًا) في معظم أنحاء أوروبا لأكثر من عام ، مما أدى في النهاية إلى انخفاض درجات الحرارة في الصيف بنحو درجتين مئويتين. فشل المحاصيل. انتشرت المجاعة وانتشر طاعون مدمر غربًا بعد بضع سنوات ، مما أدى إلى القضاء على حوالي 20 ٪ من سكان العالم المتوسطي.
تمكن فريق متعدد التخصصات من المؤرخين والعلماء من قياس كمية الرصاص في الهواء في الفترة ما بين 530 و 660 م. نظرًا لأن إنتاج الفضة يعتمد على صهر الفضة من الرصاص، فمن المحتمل أن تشير كميات الرصاص المتزايدة في الهواء (ثم المحاصرة في الجليد) إلى زيادة الطلب على العملات الفضية. ما وجدته هذه المجموعة البحثية هو أن جزيئات الرصاص انخفضت في الأربعينيات من القرن الماضي (بعد الثوران والطاعون) ولكنها ارتفعت بعد ذلك في 640.
يُعزى انتصار العرب السراسنة على الروم البيزنطيين الى الاسباب التالية.
1- الصراع المُحتدم بين الإمبراطوريتين الفارسية والبيزنطية الذي اضعف من قدراتهم العسكرية وامكانية المواجهة.
2- بركان عام 536م الذي ادى الى دخول اجزاء كبيرة من اوروبا والشرق الاوسط في ظلام وانخفاض درجات الحرارة.
3- انتشار الامراض والاوبئة.
4- زيادة عدد الوفيات بسبب الفقر والجوع والمرض.
5- الضرر الاقتصادي والصحي الذي سببه البركان استمر لسنوات طويلة.
تزعُم الرواية العربية ان معلومات استخبارية وصلت بنية البيزنطيين غزو الاراضي التي كان يسكنها العرب ,وهي رواية غالبا ضعيفة لا نها جاءت من مصدر واحد هو العرب الغزاة ,فلا يمكن ان تكون دليل موثوق كما انه لا توجد مخطوطة تعود للقرن السابع الميلادي تؤكد صحة هذا الادعاء ,يبقى فقط رواية في كتب الرواة الفرس العباسيين كتبت بعد اكثر من 150 سنة وحتى ان هذه الكتب لا توجد مخطوطاتها الاصلية.
عدم التنظيم العسكري والفوضى من اهم السمات التي كانت ظاهرة على المجاميع العربية التي غزت اورشليم هذا ما نقلته المخطوطات البيزنطية.
مصدر_
Muslim Motives for Conquering the Byzantine Empire 634–720: The Evidence from Eastern Christian Sources.
تبحث هذه المقالة لـ"Alice Whealey " في دوافع الهجمات الإسلامية المبكرة على الإمبراطورية البيزنطية في القرنين السابع والثامن من خلال دراسة أقدم المصادر المسيحية (البيزنطية) والإسلامية التي وصفت هذه الهجمات. يقيِّم المقال نقاط القوة في هذه الروايات والتي منها ما يستبعد الدوافع الدينية المحتملة وراء الهجمات الإسلامية الأولى على الإمبراطورية البيزنطية. أحد الأسئلة التي تمت مناقشتها بشكل خاص هو هدف الهجمات الإسلامية: إسقاط الإمبراطورية البيزنطية بالكامل، أو مجرد انتزاع فلسطين والأراضي المحيطة بها والتي كانت ذات أهمية للغزاة المسلمين. في كلتا الحالتين، يجادل "ويلي" بأن الدوافع كانت ذات طبيعة دينية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 158-An-Nisa


.. 160-An-Nisa




.. التركمان والمسيحيون يقررون خوض الانتخابات المرتقبة في إقليم


.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك




.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا