الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاحظات حول التقويم الهجري المعمول به في الدول الاسلامية

عبد الناصر جلاصي
باحث

(Abdennaceur Jelassi)

2020 / 12 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يخرج شهر رمضان هذه السنة (كتب هذا النص سنة 2018) ولسنوات قادمة من فصل الصيف بعد ما يناهز العشرة مواسم كانت في الصيف طرحت معها عديد الاسئلة القلقة حول الصيام في الصيف خاصة ان الرسول لم يعايشهذه التجربة ....
المعروف عن العرب انهم لم يكونوا متضلعين بعلوم الفلك مقارنة بشعوب أخرى لذلك كان التقويم الزمني الذي اعتمدوه نفس تقويم العبرانيين والاكيد من يهود اليمن و الحجاز مع تلقيب كل شهر بأسماء عربية وإن كانت لا تخلو من دلالات مرتبطة بالفصول مثلهم مثل كل الشعوب الاخرى لتنظيم حياتهم ومواسم الزراعة والتجارة والرحلات ... ونظرا لعدم ثبات سرعة القمر حول الارض وعدم ثبات سرعة هذه الاخيرة حول نفسها وحول الشمس وعديد الاسباب الاخرى لا يتسع المجال لتفصيلها تجعل من السنة القمرية تقريب 354 يوم مقابل 365 يوم لنظيرتها الشمسية لذلك ظهرت الحاجة الملحة للتقويم او الاصلاح مثل السنة الكبيسة في التقويم المسيحي و اضافة شهر مرة كل ثلاثة سنوات في التقويم العبري و عرفت العرب قبل الاسلام وحتى في صدره ان مثل شهر ربيع الاول كان مع الانقلاب الربيعي (منتصف مارس) وعهدئذ قسمت العرب السنة الى 6فصول شهران منها الربيع الأَوّل (ربيع الاول و ربيع الاخر = مارس وافريل) وشهران صَيْف (جمادي الاول و جمادي الثاني = ماي و جوان) وشهران قَيظ (رجب وشعبان =جويلية وأوت)، وشهران الربيع الثاني(رمضان وشوال =سبتمبر و اكتوبر)، وشهران خريف (ذيالقعدة و ذي الحجة = نوفمبر وديسمبر) ، وشهران شتاء(محرم وصفر = جانفي وفيفري)... هكذا عرفت العرب في البادية الاشهر ومعادلتها بالاشهر الرومانية فقط لتقريب الصورة لان المرجع هو الفصول المناخية الاربعة بغض النظر عن مرجع كل حضارة عند سعيها لتقويم اشهرها خاصة ان التقييم الميلادي لا يخلو من التلاعب بأيام بعض الاشهر لغايات سياسوية عهدئذ لذلك المرجع هو التقويم العربي و قاعدة ان الشهر قمري والسنة شمسية وكل تقويم هو قمري-شمسي بالضرورة وبإعتبار انه لا يمكن اقتفاء أثر من ادخل فكرة انقاص 11 يوم من كل سنة وان كان من المرجح ان تكون بعد الفتنة الثانية ليصبح الربيع في الشتاء و الاشهر الحرم التي وضعت واتفق حولها العرب ثم اكدهاالقران لضرورات اقتصادية وايكولوجية ( تتوافق مع عودة حركية التجارة و وان اغلب الثروة الحيوانية البرية تكون اناثها في فترة الحمل و ملائمة الطقس للحج من نوفمبر الى موفى فيفري لذلك يمنع القتال والصيد) فتصبح الاشهر الحرم في فصول لا ضرورة لها ولا منفعة وان كانت لا تعني شيئا اليوم ويصبح الحج و رمضان في الحر القائظ مع ما يسببه من اضرار صحية تصيب المسلمين خاصة للامتناع عن شرب الماء لساعات طويلة اثناء الصيام وكذلك في البرد القارس ومن ضربات شمس قاتلة اثناء الحج فالرسول في حياته عاصر رمضان والحج في وقتهما الطبيعي و حسب التقويم الذي عرفه العرب وادركه الاسلام ولم يغيره لا في القرآن ولا السنة فإن سنة 2006 تطابق فيها الصيام مع الشهر الحقيقي ولن يعود هذا التاريخ الا في بحر 2040 فترة كافية لخوض نقاشات حول ضرورة تثبيت التقويم الهجري انطلاقا من تلك السنة خاصة اننا لسنا بحاجة للعودة للوراء لاصلاح كل التواريخ بل يمكن ان نبدأ من جديد دون ان يؤثر مستقبلا في التقويم ( وان لم يمكن الاكيد سنة 2073 )وان يظل شهر رمضان في سبتمبر وانطلاقا منه يتم تعديل كل الاشهر كل لسنة ليظل دائما فيما يعادل شهر سبتمبر و موسم الحج في ديسمبر و شهر ربيع الاول في الربيع فعلا وليكون الدين دين يسر مثلما يؤكد الله في عديد المناسبات فعلا وهذه المسألة لا علاقة لها بالنسئ الذي تم ذمه ورفضه في القرآن ووصف كزيادة في الكفر باعتباره مسالة اخرى مختلفة تماما واصلا لا معنى للنسئ اليوم....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا


.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است




.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب