الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
خلجات ... تذرف الدموع بدلا عن مآقينا!!
عزيز الحافظ
2020 / 12 / 31المجتمع المدني
هل يحمل قدوم السنوات لنا الحزن دائما؟
ساعات وترقّب وثواني بعد دقائق.... ينصرم عام ميلادي من اعمارنا وتتساقط أوراق الشجر... حتى قبل قدوم الخريف القاتم...
قضيت عمري هنا في وطن إسمه العراق.... أحببت كل شيء فيه بفطرية مغاليا فيها ثوابت النوازع النفسية في الحب والكره والبغض والرضا...
ولكن هذا الوطن العزيز الغالي... لم يهب لي انا وغيري من ال30 مليون أو 40 مليون...إلا موجات حزن دافق... وتيارات من نسيمات الضيم المتوالية لاتشبهها اي متوالية عددية في الرياضيات!
إسأل إي أب وإي أم... كم للحزن كظمت؟ كم للفرح أخفيت؟ كم إقتربت من مآقيكما الدموع كل آن؟ كم خطت الدموع آخاديدا في الوجنات..
لن أقلّب جروح الماضي... ففي هذه الارض قتلوا الخليفة الرابع في محرابه وفي شهر رمضان المقدّس عند المسلمين... وفي إرض هذا الوطن قتلوا سبط الرسول ص بتراجيديا رسمتها مليون ريشة بارعة لبشاعتها لان فيها نساءا واطفالا وحرق خيام ومعركة لاتكافؤية هزّت الضمائر الانسانية في كل الكون ... والسبب هو سلطوي بدكتاتورية آموية أسست أساس التراجيديا في ذهن كل عراقي.. هل يكون مصدر الحزن التلالي في العراق منبعه من هاتين الصدمتين اللائي غلفّت الوطن العراقي بقتامة ثقيلة الكثافة الفيزياوية بالحسابات العلمية الصادمة!
سينصرم العام 2020 بحبور وسرور ... على البعض... وسأنسى كل ال360 يوم فقط أسجل بعض الخلجات التي هي تختصر مشاعر ملايين مثلي...
تعبنا لإجل إبنائنا... كثيرا عانينا معاناة تسطيرها الممل لايبعث على الشفقة..... ولان العراق طراز خاص في كل شيء كنا نخاف على أولادنا في الجامعات والمدارس.. ليس من الرسوب وليس من الخيبة الدراسية وهي إحتمالات عادية.. كنا نخاف عليهم من الموت المجاني! ففي السابق كان العراقي يتمرض بعد بلوغه العمر الجميل ويتعالج ويموت... اما اليوم المفخخات والاحزمة الناسفة والقبضات الباسقة الاجرام وليعذرني شهوق الكلمة !! المستترة بالرصاص الحي تتربص لكل... واترك لكم ملء الفراغ!
تخرّج أولادنا مع الالاف قبلهم ولكن الارصفة معهم تنير دروب صمتهم بالدموع!
هاهي 2020 تشهد إغتيال 261 إلف عائلة متقاعد بفورية فجائيتها لاتشبهها سرعة قنبلتي ناغازاكي وهيرةشيما الذريتان!
هاهي 2020 تشهد صنمية جديدة..خيم المعتصمين الذين صارت شهادات تخرّجهم مجرد ورقة ملف في حاسبة خاملة!
وتريد من الدموع ان لاتغادر المآقي؟ وهي ترى زهرة الشباب العراقي في إعتصامات بالقرب من رئاسة الوزراء بحضارية كبرى يريدون آملا في التعيين حتى تصبح المحفظة عامرة ببضع دنانيروالهاتف النقّال مليء بالرصيد والشفاه اليبوس تشرب مايروق وصراخ المعدة يوقفه شراء المشتهيات!وتحقيق الامنيات ببناء إسرة بعد لهفة عشق...مكتومة بين الجوارح والجوانح..
ولكن هيهات! هيهات! كتبت الاقدار على هذا الوطن وإهله شبان وشيبة.. فقط الحزن والحزن والحزن حتى توقف دجلة أن يعانق الفرات!
سنة 2020 وصمة عار في العراق.... قدوم الكرونا وما دمرت من آحلام المجتمع.. إزدادت إعداد البطالة... قتلوا عوائل الآف المتقاعدين بدم بارد؟؟؟ وصارت صفة خريج... صفة تعانق جليسي الارصفة... ينتظرون رحمة من لايملك قلبا!
ثم تاتي الينا أخبار مباراة الدولار الفجائية ليربك اللاتوافقات كلها في البنية المجتمعية العراقية!!
كتبت الاقدار على هذا الوطن أن يتغذى على الاحزان.... عرفتم لماذا كان الإبداع الغنائي في العراق حزائنيا؟ لكي يتخلّد في الذائقية العراقية! هاكم قحطان العطار ومتى الجيه... ولوغيمت دنياي( هل صحيح ياعراق؟دنيا انت إحس بيك؟ وبعيوني دمعة تصير وبروحي أباريك والله يابويه؟) ووو وهاكم فؤاد سالم الناوي يمسي بسفر...وإجه العيد وما إجيت وهم إجه ياعراق وماجاب روحي... عايش بلاروح من يوم المشيت!
اما الموروث الشعبي فقط إستمع لبكائياتهم تختصر لك كيف يتسلل الحزن لكل خلية في عراقي حتى قبل حمورابي!
وتريد مني ان افرح وأوقد الشموع؟
هل تعرفون غودو؟ لن ننتظره ولن يأت!
فقط يا صمويل بيكيت كان يجب إن تخبرنا عن رئيس الوزراء القادم الذي يحيل حزنا... لن يإت مهما تقلّبت السنون!وأعياد الميلاد...
الم ننخدع بساستنا... منذ 2003 لحد الان .. فقد قتلوا إيضا غودو! عذرا عذرا إيها الحزن لقد تلاعبت اناملي بك كثيرا بمهارة ميسي وسطوع رونالدو..وأنت مثلي دهستك الالام العراقية المتواصلة!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - احدهم
د.قاسم الجلبي
(
2020 / 12 / 31 - 15:23
)
قال احد الممثلين العراقين الكبار،،قال من الصعوبة بمكان ان نضحك الجمهور على المسرح،،ولكن بسهولة نجعلهم ان يبكوا،،تاريخ العراق كلها نكبات واحزان ودمار،القتل والاغتصاب بفعل العصابات نجدها في البيوت،في الشوراع،السلاح متوفر وكاتم الصوت ايضا،،سيدي الحافظ مقالتك هذه جعلتني كئيبا وودعت بعض سنوات سعادتي عندما كنت شابا يافعا في وطنا اسمه العراق،،تحياتي لك وامنياتي بعام جديد حاملا بعض الامل والفرح والسعادة للجميع،،مع التقدير،،،قاسم الجلبي
.. فعاليات ترفيهية لأطفال لبنان النازحين للتخفيف من آثار الحرب
.. ممثل لبنان بالأمم المتحدة: لبنان مستعد لحل دبلوماسي وجاهز لت
.. إيه علاقة أشهر مذيع نشرة بمنظمة اليونيسف ؟..اعرف التفاصيل
.. ما رد فعل الجزائر والمغرب بعد ربط وزير الداخلية الفرنسي برون
.. كل الزوايا -نتنياهو قضى على مسار السلام..الخبير في الشأن الإ