الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب ( النصر) ف 3 : شروط النصر: التوكل على الله جل وعلا ( 1 )

أحمد صبحى منصور

2021 / 1 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كتاب ( النصر) ف 3 : شروط النصر: التوكل على الله جل وعلا ( 1 )
أولا : ( لا إله إلا الله جل وعلا ) يعنى : ( لا وكيل إلا الله جل وعلا ):
1 ـ يتبع الايمان بالله جل وعلا وحده لا شريك له أن يكون جل وعلا وحده الوكيل الذى يتوكل عليه المؤمن المتقى المجاهد ، والذى يخاطبه في الصلاة قائلا : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) ، أي نعبده جل وعلا وحده ، ونستعين به جل وعلا وحده ، أي نتوكل عليه جل وعلا وحده . قال جل وعلا : ( أَلاَّ تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلاً (2) الاسراء )، أي لا تتخذوا من دونه جل وعلا إلاها ، ولا تتخذوا معه إلاها ، أي ( لا إله إلا الله )..
2 ـ يتبع الايمان به جل وعلا وحده إلاها ووكيلا ألّا يتخذ المؤمن حديثا سوى حديثه جل وعلا في القرآن الكريم . قال جل وعلا :
2 / 1 :( أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ (184) أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدْ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185) الاعراف )
2 / 2 : ( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50) المرسلات )
2 / 3 : ( تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8) الجاثية ) . الاستفهام إنكارى في قوله جل وعلا ( فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ) ( فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ). إنّه إستنكار من رب العزة جل وعلا يجب على المحمديين أن ينتبهوا له .!
ثانيا : وَكَفَى بِاللَّهِ جل وعلا وَكِيلاً :
المؤمن يكتفى بالله جل وعلا وحده إلاها ، ويكتفى به وحده جل وعلا وكيلا.
1 ـ عن الارتباط بينه وحده إلاها ووكيلا ، قال جل وعلا :
1 / 1: ( وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (132) النساء ). من غيره جل وعلا يملك السماوات والأرض ؟ إذن فيكفى جل وعلا وحده وكيلا للمؤمن .
1 / 2 : ( إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (171) النساء ) من غيره جل وعلا يملك السماوات والأرض ؟ إذن فيكفى جل وعلا وحده وكيلا للمؤمن .
2 ـ وهو جل وحده الوكيل للنبى محمد في حياته . قال له جل وعلا في خطاب مباشر :
2 / 1 : ( وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (81) النساء )
2 / 2 :( وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (3) الأحزاب )
2 / 3 : ( رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً (9) المزمل ) .
2 / 4 : ( وَلا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (48) الأحزاب ). أي الاعراض عن اذى الكافرين والمنافقين متوكلا على ربه جل وعلا ، وكفى به جل وعلا وكيلا .
2 / 5 : لذا يأتي تعبير : حسبنا الله أو حسبى الله، يعنى يكفينى الله . قال جل وعلا عن بعض الصحابة المتقين الشجعان : ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) آل عمران ). وقال جل وعلا :
2 / 5 / 1 : ( فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) الانفال )
2 / 5 / 2 : ( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِي اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129) التوبة )
2 / 5 / 3 :( قُلْ حَسْبِي اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38) الزمر )
2 / 5 / 4 : ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) (3) الطلاق )
3 ـ وكما يكتفى المؤمن بالله جل وعلا وكيلا فهو يكتفى بالقرآن الكريم كتابا ، لا كتاب معه في الإسلام ، قال جل وعلا : ( أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ (52) العنكبوت ). هنا ارتباط بين الاكتفاء بالقرآن الكريم كتابا والاكتفاء به جل وعلا وحده شهيدا يشهد بأن القرآن الكريم كاف للمؤمن . وهذا ما ينكره المحمديون .
ثالثا :الله جل وعلا : ( عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ )
قال جل وعلا :
1 ـ ( اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) الزمر ). لأنه جل وعلا خالق كل شيء فهو على كل شيء وكيل . كل شيء يشمل الجماد والأحياء ، من الذرة الى المجرة.
2 ـ ( ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) الانعام ). لأنه جل وعلا خالق كل شيء فلا إله إلّا هو ، وعلينا أن نعبه وحده ، وأن نؤمن به وكيلا على كل ما حلق ومن خلق . يبدو هذا مفهوما لا يعترض عليه المحمديون ، ولكن عندما تناقش تعارض هذا مع تقديسهم للبشر والحجر يظهر كفرهم ب ( لا إله إلا الله ).
3 ـ ( إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12) هود ). ليس النبى محمد في حياته أو بعد موته وكيلا عن أحد لأن الوكيل على كل شيء هو الله جل وعلا وحده ، وما النبى محمد سوى نذير . يبدو هذا مفهوما لا يعترض عليه المحمديون ، ولكن يظهر كفرهم برب العزة جل وعلا عندما تناقش تعارض هذا مع إيمانهم بالشفاعة المزعومة للنبى وخرافة حياته في قبره يستغفر لمن يحج اليه .
رابعا : النبى محمد عليه السلام ليس وكيلا على أحد
كانت تكفى الآيات السابقة في تأكيد أنه لا وكيل إلا الله . ولكن الذى يعلم الغيب جل وعلا أنزل تأكيدات أخرى في أن النبى محمدا ليس له من الأمر شيء ، وأنه ليس وكيلا على أحد . وجاء هذا في خطاب مباشر له عليه السلام . قال له جل وعلا :
1 ـ ( اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ (106) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (107) الانعام ) .هنا أمر له عليه السلام باتباع القرآن الكريم وبالإعراض عن المشركين ، وأنه جل ووعلا ما جعله عليهم حفيظا أي مسئولا ، وما هو عليهم بوكيل . لذا عليه أن يُعرض عنهم ، وهم مسئولون عن كفرهم . هذا يناقض أكاذيب كثيرة في أديان المحمديين منها : ( حدّ الردة ) و ( شفاعة البشر ) و ( تغيير المنكر باليد ) .
2 ـ ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) يونس ) .هنا أمر له عليه السلام أن يعلن للناس أنه جاءهم القرآن الحقُّ من ربهم ، وهم أصحاب المشيئة في أن يهتدوا أو أن يضلُّوا ، وما هو عليه السلام عليهم بوكيل .
3 ـ ( إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنْ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41) الزمر ). تتكرر نفس الحقيقة الإسلامية في الحرية المطلقة للبشر في مشيئة الهداية أو الضلالة ، وأنه عليه السلام ليس بوكيل عليهم .
4 ـ ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6) الشورى ). من ملامح الدين الأرضى إتخاذ أولياء من دون الله جل وعلا يقصدونهم بالعبادة متجاهلين أنه جل وعلا هو وحده الولى المعبود ، وقد قال جل وعلا في نفس السورة : ( أَمْ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ المَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9) الشورى ) . والنبى محمد عليه السلام ليس عليهم بوكيل .
5 ـ ( أَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً (43) الفرقان ). البشر يصيغون لهم أديانا أرضية حسب أهوائهم ، أي تكون آلهتهم أهواءهم ، والاستفهام هنا للإستنكار ( أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً ).
6 ـ ( رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً (54) الاسراء) . الله جل وعلا وحده هو مالك يوم الدين والذى يملك الحساب والرحمة والعذاب ، أما النبى محمد عليه السلام فليس عليهم بوكيل وليس له من الأمر شيء .
7 ـ وبدون إستعمال مصطلح ( وكيل ) جاء نفس المعنى في قوله جل وعلا : ( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ (119) البقرة ). مهمة النبى التبليغ فقط ، وليس مسئولا عمّن يشاء الضلالة وينتهى مصيره الى الجحيم .
خامسا : التوكل على الله جل وعلا وحده قرين الايمان به جل وعلا وحده
لهذا يوصف المؤمنون بأنهم المتوكلون على الله جل وعلا ، ويأتي هذا بأسلوب القصر والحصر ، فلا يُقال مثلا : ( يتوكل المؤمنون على الله ) أو ( يتوكل المتوكلون على الله ) ، بل بأسلوب القصر: منه :
(ا ) بالتقديم والتأخير مثل ( إيّاك نعبد ) . قال جل وعلا :
1 ـ ( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ (122) آل عمران )
2 ـ ( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ (160) آل عمران )
3 ـ ( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ (11) المائدة )
4 ـ ( وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (23) المائدة )
5 ـ ( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ (13) التغابن )
6 ـ ( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ (51) التوبة )
7 ـ ( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ (11) إبراهيم )
9 ـ ( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ (10) المجادلة )
10 ـ ( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُتَوَكِّلُونَ (12) ابراهيم )
11 ـ ( إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُتَوَكِّلُونَ (67) يوسف )
12 : ( وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84) فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ) (85) يونس )
13 ـ ( قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ (30) الرعد )
14 ـ ( قُلْ حَسْبِي اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38) الزمر )
15 ـ ( رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) الممتحنة )
16 ـ ( قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا ) (29) الملك )
(ب ) وجاء أسلوب القصر باستعمال ( إنّما ) . قال جل وعلا : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) الانفال ).
( ج ) وجاء بأساليب أخرى مُضافة ، مثل :
1 ـ المقارنة : قال جل وعلا : ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (100) النحل ).
2 ـ ضمن صفات أخرى للمؤمنين ، قال جل وعلا في صفات المجتمع المؤمن ودولته : ( فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36) وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37) وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38) وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39) الشورى )
3 ـ صفة الرحمن جل وعلا الحى الذى لا يموت والمستحق وحده للتسبيح بحمده ، قال جل وعلا للنبى محمد عليه السلام : ( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً (58) الفرقان ). الكافرون يقدسون قبورا مات أصحابها ، ويزعمون أنهم أحياء ، ولكن المؤمنين يوقنون أن الله جل وعلا وحده هو الحى الذى لا يموت ، فالتوكل عليه وحده هنا عقيدة إيمانية .
هذا من حيث التشريع .. فماذا عن التطبيق ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في العراق تؤكد أن الرعب آتٍ إ


.. ناشط أميركي يهودي يعلن إسلامه خلال مظاهرة داعمة لـ فلسطين في




.. 91-Al-baqarah


.. آلاف اليهود يؤدون صلوات تلمودية عند حائط البراق في عيد الفصح




.. الطفلة المعجزة -صابرين الروح- تلتحق بعائلتها التي قتلها القص