الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فصائل من الحشد الشعبي تعادي السيادة الوطنية

أدهم الكربلائي

2021 / 1 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


صدام قمع الشعب العراقي، وأنتم تقمعونه. صدام جرى في عهده وبأمره التعذيب والخطف والقتل والتغييب، وأنتم ارتكبتم نفس الجرائم. صدام خنق الحريات، وأنتم سرتم على نهجه وعاديتم الكلمة الحرة. صدام أجاع الشعب العراقي بسبب الحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق نتيجة حماقاته، وأنتم أفرغتم خزينة الدولة وأجعتم الفقراء، لتلهموا المليارات.
لكنكم فعلتم ما لم يفعله صدام، فصدام بقطع النظر عن دوافعه كديكتاتور مصاب بداء العظمة، قاتل من أجل حماية استقلال العراق، وحال دون تحويله إلى مستعمرة إيرانية، بإعلان العراق جمهورية إسلامية خاضعة لولاية الفقيه في طهران، من حيث النتيجة، حتى لو كان هذا من أجل بقائه على رأس السلطة، وأنتم تبيعون سيادة العراق واستقلاله لولي أمركم خامنئي، وتهددون من يدافع عن السيادة الوطنية للعراق، وتسمحون بانتهاك السيادة الوطنية.
بكل تأكيد تعرفون ما يسمى مثل هذا السلوك، وإذا كنتم لا تعرفون، فإنه يمثل الخيانة العظمى، نعم الخيانة العظمى (خي يا نة عظ مى) أسود على أبيض. لا أقول ذلك لأني أشتهي أن أرى جثثكم معلقة على أعواد المشانق، كون حكم الخيانة العظمي وفق القانون العراقي هو الإعدام، بل أتمنى أن تقفوا أمام قضاء عادل بعد إلغاء عقوبة الإعدام في العراق، لتقضوا أو يقضي أغلبكم بقية العمر في السجون.
ألا تستحيون؟
لا قسما بكل المقدسات، لا أبدا، لا مطلقا، لا نهائيا.
أتمنى يوم ينتصر الشعب العراقي أن يكظم غضبه، ولا يجعله مقته لكم أن تسحلوا في الشوارع، وتعلق جثثكم في الساحات العامة، فدعاة التغيير العقلاء سيبذلون أقصى جهدهم للحيلولة دون ذلك، ليس لعيونكم، بل لعيون العراق، ذلك من شدة حرصنا أن يكون عراق ما بعد عهدكم الأسود متحضرا متمدنا إنسانيا عقلانيا يحظى باحترام المجتمع الدولي، وتعاد له مكانته، وللإنسان فيه كرامته، وللدولة سيادتها، وللمجتمع العراقي رفاهه وأمنه.
إنكم ترونه بعيدا ونراه قريبا، يوم تقوم قيامة حتمية التاريخ، وينصب ميزان العدل لحكم الشعب العراقي.
05/01/2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج


.. 101-Al-Baqarah




.. 93- Al-Baqarah


.. 94- Al-Baqarah




.. 95-Al-Baqarah