الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فالح الفياض ذو الوجه الخالي من التعبير

أدهم الكربلائي

2021 / 1 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قبل كل شيء أهنئ هذا التافه ذا الوجه عديم التعابير، إذ استطاع أن يصعد إلى أعلى قائمة أقبح رموز هذه الطبقة السياسية، بعدما كان شخصا مغمورا عام 2003، وحسب معلوماتي من مصدر موثوق، حتى قياديو حزب الدعوة كانوا فيما يعرف بالمقر العام في مطار المثنى الذي سرقه الحزب من أملاك الدولة، على رأسهم الأديب والمالكي لا يرتاحون لاهتمام إبراهيم الجعفري بهذا الشخص المشبوه دون بقية (رموز) الحزب، وهو الذي يقال إنه سجن في زمن صدام، فتوسط له أبوه كشيخ عشيرة عند صدام، فعفا عنه لعين وجاهة أبيه، والعهدة على الرواة.
وأصبح الفياض الذراع الأيمن للجعفري، وعندما ترك الأخير الحزب ليؤسس تيار الإصلاح الوطني، لزحزحة المالكي له عن الأمانة العامة التي كان يتطلع إليها، لاعتقاده أنه المؤهل الوحيد لها، ذهب الفياض معه دراعا أيمن له في التيار المذكور، ثم انقلب على الجعفري. وإذا به يتحول إلى واحد من أهم نجوم الطبقة السياسية الممقوتة من قبل الشعب العراقي، بعدما كانت النجومية في السفالة محصورة في المالكي والعامري والحكيم والصدر والخزعلي.
وأصبح اليوم أحد أهم المعتمدين من نظام ولاية الفقيه المعادي لمصالح الشعب العراقي. ولذا نراه في عهد عبد المهدي المتورط بقتل المتظاهرين، هو ورئيس مكتبه الذي كان ينفذ أوامر وتعليمات سليماني في قتل المتظاهرين أو جهاد الهاشمي؛ نرى الفياض أصبح ثقة عبد المهدي يرسله ممثلا عنه، على سبيل المثال إلى الديكتاتور الدموي بشار الأسد حبيب الإسلاميين الشيعة، ومقيت السنة.
ثم يصبح هذا التافه الفياض الذي لا يعرف وجهه الابتسام، أصبح رئيس الحشد الشعبي، أي رئيس الفرع العراقي للحرس الثوري الإيراني المأمور بأوامر الولي الفقيه، ذلك المتخلف المتطرف الحقود المتربع على عرش ولاية الفقيه، أو بالأحرى ديكتاتورية السفيه الكريه خامنئي، العدو الأول للشعب العراقي، بل العدو الأول لشعبه المتطلع إلى الانعتاق والتحرر، والذي قدم في انتفاضاته الآلاف لاسيما في الحركة الخضراء عام 2009، ويقبع الأحرار في سجونه، وتتوالى الإعدامات، حتى أصبح هذا النظام من أكثر النظم السياسية المنتهكة لحقوق الإنسان في العالم، إلى جانب كوريا الشمالية والصين وبلاروسيا.
أعود فأهنئ الفياض، إذ استطاع أن يتصدر قائمة أهم المطلوبين من الشعب العراقي، يوم تقوم قيامة الطبقة السياسية المعادية للشعب، حيث سينادي الشعب قفوهم إنهم مسؤولون، مسؤولون عن سفك الدماء، مسؤولون عن إضاعة الفرصة التاريخية للشعب العراقي في عملية التحول الديمقراطي، مسؤولون عن جوع الفقراء، وعن بؤس المحرومين، مسؤولون عن نهب مئات المليارات، مسؤولون عن تدمير كل شيء في العراق، مسؤولون عن ربط العراق بعجلة الاستعمار الإيراني. والقائمة تطول وتطول وتطول عما يتحمل هؤلاء مسؤوليته منذ 2003 حتى يوم رميهم إلى مزبلة التاريخ.
ويوم تقوم قيامتكم وتنصب لكم محكمة الشعب العراقي، لن نريحكم بموت سريع عبر الاختناق بحبل المشنقة الملتف على رقابكم، بل سنجعلكم تعيشون ما تبقى من أعماركم في السجون.
فحقدنا عليكم مقدس، وهو حقد في أشد درجاته يبقى حقدا إنسانيا متحضرا، ليس انتقاميا، بل موزونا بميزان العدل، وبميزان العقل، وبميزان المثل الإنسانية التي نؤمن بها، والتي لن تعثروا عليها في قواميسكم التي خلت من كل شيء له صلة بالوطنية، أو الإنسانية، وبأي شيء جميل، فهم قد حققوا حقا هدف التربع على أعلى منصة للمجرمين المتطرفين المتخلفين العابثين بمصائر شعوبهم.
ويوم نهاية الفياض والمالكي والصدر والعامري والخزعلي وبقية الطغمة لقريب.
09/01/2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج


.. 101-Al-Baqarah




.. 93- Al-Baqarah


.. 94- Al-Baqarah




.. 95-Al-Baqarah