الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل التعليم ينتظر رصاصة الرحمة؟!

نورالهدى احسان

2021 / 1 / 11
المجتمع المدني


ليس من ثروةٍ تفوق ثروة العقل والعلم والمعرفة من بين كل الإمكانات والثروات التي سخَّرها الله سبحانه وتعالى للبشر.
واذا أبتلي الناسُ بالجهلِ فلن تنفعهم كنوز الأرضِ كلها.
تلفون جلاكسي، ليس اكثر من بضعة غرامات من الزجاج وبعض المواد البسيطة، تطرحه شركة سامسونج، وقد يصل سعره لأكثر من 1000دولار. تأمّل كم برميل نفط يعادل!
بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت للبرمجيات يربح أكثر من 103 ألف دولار في الثانية الواحدة، دخله اليومي اكثر من 9 مليون دولار.
فهل كان يمتلك ( جيتس ) نخيلا مثل نخيل العراق أو آبارا نفطية أو نهرين عظيمين مثل دجلة والفرات!؟
وقسْ على ذلك مستوى الشعوب المترفة، والدول الصناعية الغنية والعظمى، كمْ هي تبني أمجادا من العلمِ.
العلم والعمل والتعليم والجامعات والمدارس والمختبرات والبحوث والكفاح، هو الذي جعل من تلك الأمم دولا متحضرة ومسيطرة على مقدرات العالم وأسواقهِ وخيراتهِ وحتى عقوله.
العقلُ والفكرُ، يحتاجُ الى تربيةٍ ومصنعٍ كيْ يبنيَ انسانا يخلصه من الجهلِ والفقر والعبودية والرق والضياع.
المدرسة والجامعة، مصانعٌ تبني انسانا، وتغرسُ فيه مجموعة من الآداب والمعارف والأخلاق الى جانب العلوم الصرفة.
فأين نحن من كل ذلك اليوم؟
لماذا مدارسُنا منهارة والتعليم يتجهُ فيها الى الهاوية!؟
فساد مستشري في مؤسستنا التربوية والتعليمية الى حدٍ خطيرٍ، خصوصا بعد سقوط الصنم، الذي هيَّأ لضرب المؤسسة التعليمية بقصد تجهيل الناس وإذلالهم وإخضاعهم لنظامهِ الفاشي.
مشاكل في المناهج وقلة في المدارس الحكومية، وتنامي غير مسبوق في المدارس الأهلية.
تسرُّب التلاميذ من المدارس وإهتمامهم باللهو وعدم إحترامهم للوقت.
عدم تعاون أولياء أمور الطلبة مع الهيئة التدريسية في متابعة أبنائهم، بل انّ بعض الأولياء يتطاولون ويعتدون على المعلم لأسبابٍ واهيةٍ كما شاهدنا ذلك في الآونة الأخيرة على محطات التواصل، لدرجة انّ قيمة المعلم وحياته أصبحت مهددة وغير محفوظة أو مصانة أحيانا في ظل تلك السلوكيات الهمجية والقبليّة.
يقابله عدم الإحساس بالمسؤولية من قبل بعض المعلمين والأساتذة، وتقصيرهم الواضح في أداء رسالتهم التعليمية تجاه طلبتهم، وصل الى حدِّ بيع الأسئلة وتداولها بشكل فاضح.
افتقار معظم المدارس لوسائل الإيضاح والمختبرات والمكتبات، ووسائل التدفئة والتبريد والمستلزمات الضرورية وما شابه ذلك، من توفير اجواء ومناخات ملائمة للدراسة.
ناهيك عن الأمل المفقود في الحصول على وظائف حكومية لدى الطالب بعد تخرجه؛ مما تسبَّبَ بهجرة العقول والكفاءات؛ لعدم احتضانها ورعايتها من قبل الدولة. ولا ندري متى تُطلقُ رصاصة الرحمةِ على تلك المؤسسة التي بنتْ في يومٍ ما أمبراطوريات ودول عظمى سادت العالم قرون عديدة، وعلمت الإنسانية كتابة الحرف!؟
ولا ندري أيضا، أشُيِّعَ التعليمُ برصاصاتِ الفسادِ والجهلِ وعدم العدلِ، وقد سبق السيفُ العذل، أم لازال هناك متسعٌ من الأمل؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة


.. تفاعلكم الحلقة كاملة | عنف واعتقالات في مظاهرات طلابية في أم




.. كل يوم - خالد أبو بكر يعلق على إشادة مقررة الأمم المتحدة بت


.. حاكم ولاية تكساس يبدل رأيه في حرية التعبير في الجامعات: المت




.. الأخبار في دقيقتين | مجلس الحرب الإسرائيلي يناقش غزو رفح ومف