الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البدري وحلاق إشبيلية

هشام عدنان البياتي

2021 / 1 / 28
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


استاذ في كلية التربية الرياضية ليس له علاقة بدائرة الإعلام لامن قريب ولا من بعيد استطاع أن يلفت أنظار الملايين من العراقيين والعرب لبرنامجه المتواضع اخباريا في وقت كان فيه الحصول على المادة الإعلامية والاخبارية صعب جدا وبذكاء غير اعتيادي اختار مقطوعة موسيقية ارتبطت بعالم الرياضة وجعلت الكثير من عشاقها ينسبوها إلى شيخ المعلقين مؤيد البدري ويتناسون روسيني الإيطالي ..... وفي خضم تكنلوجيا الإنترنت وسرعة انتشار الخبر ووسط ضجيج العشرات بل المئات من فضائيات العراق وبالتحديد الفضائية الأم لانجد من أثار انتباهنا وهز مشاعرنا وجعلنا نراقب ونتابع برنامجا أسبوعيا أو حتى شهريا بقوة ورصانة برامج العملاقة الكبار أمثال البدري والدباغ وخيرية حبيب ونسرين جورج ناهيك عن البرامج الترفيهية مع ألمشاهدين واستراحة الضهيرة ... الأمر ليس مقارنة بالتوقيت والتجهيز وإنما المضمون والشخصية ... اليوم أصبحت الشاشة لاتملك صاحب الكفاءة الفكرية والعلمية لتقديم أسهل برنامج تلفزيوني حيث تجد المطرب والممثل والرياضي والشاعر يجلسون مكان المقدم ويتحاورون مع الشخصية المستضيفة دون معرفة بأمور الإعلام ودراسة التقديم وفنون المعلومة وانما الهم الاكبر هو كيفية ارضاء المستضيف ومن يمول الادارة الاعلامية .. حيث صار البرنامج الممتع اليوم هو انك تحصل على اكبر كمية من السب والشتم والقذف بسمعة الاخرين والتشهير على حساب التسقيط او التمجيد للحصول على منصب او جاه .. والاعلامي الذي لايستطيع ان يحاور ضيفه ويجعله مشدود الاعصاب يكسر ويلعن ويهدد يعتبر في نظر المتفرج المستفيد من الطرح اعلاميا فاشلا لانه يعتمد في حواره على المنطق والهدوء واستخراج المعلومة من الضيف دون اللجوء إلى اساليب الابتزاز وتسويف الحدث .. وفي الطرف الاخر تجد البرامج الترفيهية والاجتماعية اصبحت اما هي بمثابة دعاية انتخابية او مشروع ترويج لتجارة النخاسه .. باعتبار ان مقدمة البرنامج هي من تقوم بدور العارضة ولكن ليس لتوصيل لخبر او المعلومة وانما لاستبيان الكوارث غير طبيعية الموجودة فيها من خلال الاستعراض الذي تقدمه وهي تزاول عملية طرح ما موجود من مرتفعات ومنخفضات ونفخ وشد في كل المناطق التي تعرض على ارضية استوديو التحليل والكاميرات التي تلتقط اصعب اماكن الخطر الموجودة داخله ... ليصبح الاعلام والاعلاميون غير مكترثين بمن هم خلف الشاشة يتابعون الاحداث والصور وليس لهم علاقة بأحترام العائلة الجالسة في البيت وممن تتكون وماهي طريقة البث ونوع الحديث وان كانت فيها اساءة للجمهور او خدش لحياء الاسرة التي باتت جليسة البيت ليس لها متنفس سوى ذلك الجهاز الخطر ومن هم في داخله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تفض بالقوة اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة


.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: مسودة الاتفاق بين حماس وإسرائيل




.. جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ا


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. فلسطيني يعيد بناء منزله المدمر في خان يونس