الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكرامة حياة

صليبا جبرا طويل

2021 / 1 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كرامة الوطن في سيادته واستقلاليته، كرامة المجتمع في إنسانيته وعدالته، كرامة المواطن في حريته وسلامته.

تنبع الكرامة من شعور الانسان بتحقيق ذاته وعزته، في حضن اسرته ومجتمعه ووطنه. نتيجتها تشكل طريق سليمة لحركة ناهضة لكل المكونات الاجتماعية في الوطن. فالوجه المشرق لأي شعب، يسطع عندما تجتمع هذه المكونات تحت مظلة الانسانية، والعدالة والحرية والاستقلالية والمساواة. وتطبقها من خلال مؤسسات الدولة، وفق معايير وركائز واسس قانونية تحمي منهجية حرية الراي، والكلمة، والفكر، وديمقراطية ممارستها، لتخضع بالتالي الجميع للمحاسبة والمسألة القانونية دون تمييز، من قمة الهرم حتى قاعدته. المسافة بين المواطن والمجتمع والوطن، تعتمد على تطبيق واحترام وتحقيق الكرامة أو مصادرتها، لتتأرجح تباعا بين مغتصبه مستباحة مهدورة، أو مكرمة معززة مصانة.
اغتصاب الكرامة يبدا لحظة، التراخي، الاستهتار، عدم متابعة القضايا الهامة، فرض قيود وموانع على الحريات، تحديد نوع ولون ثقافي ونظام تربوي معين. الخروج من هذه المعضلة يأتي بالتغيير، يأتي كمحصلة للوعي الحقيقي لمتطلبات الشعب والوطن، ومعالجة الواقع بصدق، بأمانة، بكفاءة، بإخلاص، بعيدا عن المكابرة والتبرير، والترقيع، وبلاغة الكلام.
لا للمزايدة، لا للتفلسف، لا لثوب الورع والتقوى، لا للخطب الرنانة، لا للوعود المارقة... الخ.
فالكرامة هي:
استحقاقي انساني اولا واخيرا.
تحقيق امن الانسان وسلامته.
تأمين حاجات الانسان الضرورية.
حرية اختيار المبدأ والعقيدة.
تحقيق العدالة والنزاهة القانونية.
شعور بأن المواطنة لا دراجات لها.
الحصول على وظيفة لكفاءة لا لمحسوبية، أو لطائفية، أو حزبية.
عدم الاحساس بالتفرقة الجنادرية، أو الدينية، أو العرقية.
تفاعل القمة مع القاعدة، بعيدا عن البطش.
توفير فرص العمل.
احتضان الدولة للخريجات والخريجين.
وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
خلوا المجمع من الكراهية، والحقد، والتعصب.
الاستمتاع بحرية الراي والفكر.
ديمقراطية الممارسات البناءة.
عدم تهميش المفكرين والفنانين والناقدين.
الاهتمام بكبار السن، والمرضى والمعوزين، ومن بذل نفسه لوطنه.
ان يكون الجميع تحت القانون.
الباحثون عن الكرامة، خاصة في اوطان المنافسة فيها لا تخضع للتغير في الوجوه، والافكار، والبرامج، في اوطان رموزها تعيد استنساخ ذاتها وفكرها واعمالها ومصالحها، يستحيل ان يعثروا فيها على ضالتهم. هذه الممارسات انتجت ضغوط نفسية عليهم، وعلى المبدعين في شتى مناحي الفكر والفن والعلم، مما دفع غالبيتهم الى الاغتراب.
الاعتزاز بالكرامة مفخرة كل وطن وشعب ومواطن.
الكرامة التي نتغنى بها في ادبنا، حبيسة تبقى ما لم تترجم الى واقع.
وويل كل الويل لكرامة امة، تجل الفرد لشخصه وليس لما يمثل.
فان كنت بلا كرامة
بإمكانك ان تفعل ما تشاء...
ان تكذب فلا حرج عليك.
ان تكفر فلا ملامة عليك
ان تقتل فلا حسيب عليك
ان تسرق فلا رقيب عليك
ان تستخدم كل اسلحتك
وان كان لديك اقذر منها فلا تتردد بتوجيهها .
ولكن اياك اياك ان تتحدث عن الكرامة
الكرامة عزة نفس، وشرف
من لا يدركها لا يطبقها
ولا تعنيه كرامة الوطن والشعب والمواطن.
عدم تحقيق حلم الانسان بالتمتع بكرامة، ينذر، يشعل ضوء احمر، يدق ناقوس خطر ويعلن:" بأن الشعب لن يستكين، ويسكت عن حقوقه فطالما لم يحصل اباؤه على كرامتهم كاملة دون انتقاص، ليس من العدل ان يورث المهانة والذل لأبنائه، صفتان من العار ان تورثا، فلا بديل للكرامة وعزة النفس، وشرف العيش بحياة كريمة".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأقباط يفطرون على الخل اليوم ..صلوات الجمعة العظيمة من الكا


.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو




.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط