الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلاوة عسل نحلة الحُبّ الشقية

سعاد درير
كاتبة وشاعرة وناقدة

2021 / 2 / 1
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


المواقِف المُحرِجة التي يَسقط فيها الإنسان ما أكثر أن يتخبط فيها الفنان. إنه الفنان الذي يستعصي عليه كل شيء ما لم يلبس جلباب أبيه.
لِنَقُلْ إنها محاولة تحليل وقراءة في أحدث زيجات الوسط الفني العربي، زيجة استهلها الصانعان لِفُرْجَتها بالورد والشموع، لتسدل الستائر بعد ذلك على الشريط الوثائقي العاطفي بالشوك والنيران مع اندلاع حرب التراشق بالرسائل الرمزية التي يُمَرِّرها كل من البطلين بطريقته الخاصة وبالشكل الذي يَفرضه وضعُه في معادلة الحُبّ الصعبة.
هو الحُبّ، هو الحُبّ مرة أخرى يُطيح برأس القلب ويَصلب الروحَ المعذَّبة على حائط اللااعتراف بعد أن يَحلب كل من البطلين المهزومين ما شاء من أشواق تتمدد على سرير الرغبة في نيل ما اشتهى من أمنيات يَطلبها لِبَرنامج الحياة.
أكان ذاك هو الحُبّ الزاحف زحفَ أنيميا تَفصِل الجسد عن لَونِه، أم كانت تلك هي الرغبة الراكضة ركضَ نزوة حالفة ألاَّ تُلقي قميصَ شَبَقِها إلا عند شاطئ النسيان ذاك الذي لا يعترف بالفضل لموجة شاردة؟!
في زمن الوصل والعناق، تَلهث الروح باحثة لها عن مَجامِر العشق التي تلتهب فيها عيون الحنين إلى مَطر يُبَلِّل شفاهَ الإحساس بِأَحَرّ الأنفاس التي يَجيش تَوقُها إلى أعزّ الناس.. بينما في زمن التأهب للفراق تنتفض طيور القلب هاربة تاركة خلفها قميصَ الحُب ممزَّقا لا يُداويه خيطُ حنين يُنصف عيون القلب ولا إبرة ندَمٍ تُعَبِّد الطريق إلى الأمس الساقط من حقيبة الواجب على رصيف الرغبة.
لسان الحال بدءا من الآن نكران وخذلان، وكل من دفاع الفريقين المتخاصمين يشتت الأذهان بما يعمد إليه من تمويه إلى درجة الإتقان..
حلاوة عسل نحلة الحب الشقية تتبدد وتزول، أما الجاني والضحية فلا نَعرف مَن هما أو مَن منهما المسؤول!
مباراة ساخنة تشق كرة القلب شقين يقف قُبالَتهما صُنَّاع فُرجة ملعب الحُبّ على قَدم واحدة في انتظار أن يقول القادم من الأيام كلمته الأخيرة.
يَحِنّ "حَسن" إلى احتضان أبنائه مِن أيام زمن "شوقية"، بينما لا تَجِد الصغيرة "بَهية" سوى القفز على حائط النسيان لالتقاط شَيء مِن الهواء الذي يُعيد التوازن إلى الروح قبل الارتماء على وسادة الإقبال على الحياة الزاهدة في مسلسلات الأحلام والأمنيات.
رَحِمَ الله زمانا كان فيه قلب العاشق يَبكي نِصفَه الآخَر الهائم على وجهه إلى أن يَلفظ الأنفاس غريبَ الأهل والوطن!
ذاك هو الحب الكائن خارج تكهنات نظرية المؤامرات التي يُطَبِّل لها االعابثون بجسده الهزيل في مرمى الهجمات القليل عليها أن تكون انتحارية.
أنصِفُوا صوتَ القلب بالله عليكم!
www.instagram.com/souaddarir








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحقيق مستقل يبرئ الأنروا، وإسرائيل تتمسك باتهامها


.. بتكلفة تصل إلى 70 ألف يورو .. الاتحاد الفرنسي لتنمية الإبل ي




.. مقتل شخص في قصف إسرائيلي استهدف سيارة جنوبي لبنان


.. اجتماع لوكسمبورغ يقرر توسيع العقوبات الأوروبية على إيران| #م




.. استخراج طفلة من رحم فلسطينية قتلت بغارة في غزة