الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكرا للمالكي على تكريهه حزب الدعوة من العراقيين

أدهم الكربلائي

2021 / 2 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فعلا يستحق نوري المالكي أن يشكر على إنجازه التاريخي العظيم، إذ استطاع أن ينجح نجاحا منقطع النظير في تكريه حزب الدعوة لدى أكثرية الشعب العراقي وجعله مرفوضا ومنبوذا.
بالرغم من أن حزب الدعوة أساسا لا يملك من قيادييه من هو مؤهل لدور قيادي في الدولة، لكن إنصافا أثبت المالكي أنه كان أجدرهم، وأكثرهم كفاءة في تقبيح وتكريه حزب الدعوة عند أكثر العراقيين. ففي دورتيه الكارثيتين كان مستبدا بامتياز، وبارعا في سرقة المال العام، حيث استحق الميدالية الذهبية بلا منازع فيه، كما كان متميزا في سذاجته الفكرية، فتربع على عرش السذاجة، كما وكان مهووسا بالمؤامرة، فكل معارضيه من الشعب العرقي بعثيون ومتآمرون.
كان جواد المالكي أو (الحاج أبوإسراء) في سوريا من (الدعاة) الذين لا يحبون النظام الإيراني، فإذا به يكون ذيلا لنظام ولاية الفقيه في العراق، ويتحول إلى العميل الأول لهذا النظام القمعي المتخلف التوسعي، والشخص المقرب من المستبد المتخلف خامنئي ولي أمر متطرفي وساذجي الشيعة. وبعدما كان حزب الدعوة غير محبوب من قبل رجال النظام الإيراني، لأنهم كانوا يرونه غير مندكّ بما يكفي في مشروع الجمهورية الإسلامية، وتحوم حوله شبهة أنه ضد ولاية الفقيه، فحوله المالكي إلى أحد أهم الأحزاب العميلة لدولة ديكتاتورية الفقيه.
ولم يكن سلفه إبراهيم الجعفري بأفضل حال منه، رغم قصر مدة ولايته كرئيس للوزراء، والذي كان مهووسا بإلقاء المحاضرات، والتلاعب الممجوج بالألفاظ، وهكذا فخلف المالكي حيدر العبادي، الذي صحيح لم يكن بسوء الاثنين، لكنه أثبت فشله، إذ أوتيت له فرصة، لم تؤت لأحد قبله ولا بعده، إذ وقف الشعب العراقي معه، ووقفت مرجعية النجف معه، ووقف المجتمع الدولي معه، ووقفت الدول العربية معه، وقدم الوعود تلو الوعود، والعهود تلو العهود، ولم ينجز أيا منها، وهكذا سار الكاظمي على نهجه، ففي الوقت الذي كان الكثيرون يعقدون عليه الآمال، كان أستاذا في تخييب كل تلك الآمال التي كانت معقودة عليه، فكل منهما كان متميزا بإطلاق الوعود التي لم يجد أحدها طريقه إلى التنفيذ.
ولا ننكر ما لعادل عبد المهدي من دور مشكور في تكريه الشعب لعموم قوى الإسلام السياسي الشيعية، وهو القيادي السابق في واحد من أكثر أحزاب الإسلام السياسي الشيعية تدميرا للعراق، ألا هو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، فإذا كان المالكي قد استحق وسام تكريه الشعب العراقي لحزب الدعوة، كأني بعبد المهدي جاء ليثبت أن ليس حزب الدعوة هو المسؤول الوحيد عن تدمير العراق، بل كأننا به يقول، لماذا تجحفون حقنا وتمنحون الوسام للمالكي وحزبه، فكلنا فنانون في تدمير العراق، وللمجلس الأعلى السبق في ذلك بزعامة عزيز الحكيم ثم ابنه عمار، ثم كلنا نحنى الإسلاميين لنا الفضل في تدمير العراق، حزب الدعوة، حزب الدعوة تنظيم العراق، فلا تنسوا دور أمينه العام المتخلف المتطرف الكذاب السارق خضير الخزاعي، وكذلك المجلس الأعلى، ثم تيار الحكمة بزعامة سارق جهود المجلس الأعلى عمار الحكيم وريث أبيه عزيز، وحزب الفضيلة، أحد أهم المفسدين والسراق في العراق، والتيار المقتدوي، وما أدراكم ما التيار المقتدوي المأله لزعيمه الفريد من نوعه، إذن امنحونا جميعا أوسمة تخريب العراق، وليشرفنا التاريخ كلنا باستقبال مزبلته لنا في أعفن وأجيف ركن من تلك المزبلة.
01/02/2021








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كل ماتقوله صح لم يمر العراق باجيف من الاسلاميين
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2021 / 2 / 2 - 03:39 )
نهبا وقتلا وخيانة وطنيه وعمالة لحكم البهائم الخمينية دولة عصابات الملالي ولكن نحن في القرن ال21 ماهي ادلتكعلى النهب والسلب وقتل شبابنا ومثقفينا وخيرة نسائنا--الامر ينقسم على الاقل الى صنفين من الجرائم-1الفكريه التجهيليه الدينية الطائفية والخيانية الوطنيهو2-جرائم السرقه والنهب والفساد ومعها جرائم القتل والخطف والتعذيب والسجون السرية الخ الخ فهل الكاتب المحترم نفر واحد-ان مثل هذا العمل تاريخي احباكه يؤدي ليس فقد لتسقيط شر البرية الاسلام السياسي في العراق-ولكنه سيؤدي الى محاسبة المجرمين الذين جصت على اسماء بعضهموثالثا بعد التسقيط والعقاب استرجاع اموال العراق المنهوبه ثم بناء على كل ذالك البديل يكون وطنيا عراقيا تقدميا عصريا مثل دول العالم الناجحة الخادمة لمجتمعاتها والمتصفة بالحرية والدمقراطية في ممارسة السلطه وادارة البلاد في الطريق الحازم التطوري طريق التنميه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية -تحياتي

اخر الافلام

.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج


.. 101-Al-Baqarah




.. 93- Al-Baqarah


.. 94- Al-Baqarah




.. 95-Al-Baqarah