الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ردا على التكفيري محمد سعيد مشتهري

سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي

2021 / 2 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يوجد شخص تكفيري يكتب باسم التنوير اسمه "محمد سعيد مشتهري"لم يَسلُم أحد من لسانه..فكل مخالف لديه (ملحد – كافر – زنديق) فهو يرى شحرور كافرا وسامح عسكر كافرا وعدنان الرفاعي كافرا والمعتزلة والعلمانيين والتطوريين كفارا ومحمد مسفر كافرا وإسلام بحيري وإبراهيم عيسى وخالد منتصر كفار زنادقة...آي والله..!!

والحجاب فرض عين على النساء ومن تخلعه عاصية لله ورسوله والمؤمنين

صفحته صارت مرتعا للتكفيريين ممن يلتحفون رداء القرآن، وحقيقة رغم صداقتنا لأعوام إلا أننا لم نتناقش وجها لوجه أبدا، وكنت أرى تطرفه الديني على أمل أن تكون له وجهة نظر علمية في جوانب أخرى نشترك عليها..لكني كثيرا ما فضحت تلك النماذج في سلسلة مدعي التنوير التي كتبتها على 4 حلقات منذ أعوام دون ذكر إسمه علانية بُغية عدم التشهير،ومن فرط تكفيره خصوصا للمستنيرين والعلمانيين والناقدين خشيت على (كلبتي كوكي) منه عسى أن تخرج كافرة هي وجراويها الأربعة ..فالرجل يرى طوب الأرض مشركين حتى الكومدينو والسرير اللي بينام عليه..!

سلاطة لسانه وفُحشه الأخلاقي أكبر من تحمّله فألغيت صداقته بعد تعدد منشوراته ضدي، وحذفت كل من تفاعل معه من أصدقاء مشتركين..ومع الوقت تبين أن هذه طبيعته الأصلية..فلا علم لديه ولا رؤية سوى في (اللغة العربية) فلا دراية له بالتاريخ والفلسفة والفقه والعقيدة والمنطق..ولا حتى بعلوم الإنسان الحديثة وحقائق العلم، تلك أمورا يسقط فيها بالثلاثة مع طالب علم مبتدئ..والسبب عُزلته التامة عن الحياة والكون..

يمكن قبول الشخص المعزول كإنسان، فمشتهري له حقوق تواصل وحوار لكن فُحشه وسلاطة لسانه وتكفيره صاروا حجة لمن يتبنوا مبادئ العنف..وهذا التيار العنيف ممن كان ينشط في مجال التنوير صار في ازديادٍ بالغ..وقد حذفت منهم العشرات مؤخرا بعد تحوّلهم لتكفيريين صُرحاء مع أمل العودة منهم فور انقشاع الغُمّة..فلا يليق بتنويري أو ناقد أو شخص ثائر على التراث أن يتصف بصفات من ينتقدهم ويثور عليهم..وأهم تلك الصفات التي يجب تداركها والثورة عليها هي (التكفير والعنف اللفظي) لكن هؤلاء يرتكبون أفعال الوهّابية بالحرف، وأمثال هذا الرجل هم من كفّروا الكندي والفارابي وابن سينا وابن رشد قديما، برغم أن الذي فعل ذلك في الزمن الغابر لا يقارَن بمشتهري ذو العلم المحدود في اللغة العربية فقط والذي يمكن تأويله والاختلاف معه حسب اللفظ كما يختلف علماء اللغة إلى اليوم، فلا يُقارَن مثلا بالغزالي ذو العقل الفلسفي الجبار رغم أن كلاهما تكفيريين..

وقد أحالني أحد الأخوة لبعض منشوراته ضدي وجدت جهلا بالمنطق وأصول الاستدلال، وأخرجت 9 أخطاء منطقية فقط في منشور واحد من 30 سطر، أي بمعدل خطأ في كل 3 سطور تقريبا..فقررت عدم الرد واحترام الخلاف وحقه في إبداء رأيه دون مشاحنة، فالاتفاق مع المحاور يجب أن يبدأ مع الدليل أولا..فكيف تحاور من يخطئ رجل القش كثيرا والدائري والقفز ومصادرات على المطلوب والقياس الفاسد وعدم تحرير محل الخلاف..

أّذكر من أحد أدلته علي أنني كافر زنديق مع أبو لهب وبئس المصير أنني لا أقول بفرضية الحجاب فأسقط عليّ آيات الكفار والمشركين بجهل مريع لا يقع فيه طالب ثانوي أزهري..!

وأذكر أيضا أن أحد منشوراته ضدي الذي كفّرني فيها هو تأويل القرآن بطريقة تتسامح مع حقائق العلم والتاريخ فلا يخرج القرآن نقيضا لتلك الجوانب..وهو نفس السبب الذي كفّر به شحرور وهو أنه ينظر لآيات القرآن من خارج الصندوق، ويُفسّر آياته حسب عوامل اللغة والعلم والتاريخ مجتمعة..وهي مشكلة كانت ولا زالت تلازم ذوي الفكر المحدود المنتسب للقرآن الذي يمنع ويُجرّم ويُصادر ويُكفّر كل من يرى القرآن ونصوصه بموسوعية، وقد تعمدت حشر هذه الجُملة لعلمي أن جواسيسه سيرسلون له مقالي ليرد فيرتبك عند قرائتها لعدم وعيه الفلسفي الذي أشرت إليه..

نموذج مشتهري تعاملت معه كثيرا وأحسب أنني من ذوي الخبرة في معايشته، فقد اضطررت للتآلف معه سنوات في زمن الإخوان.. فهو ليس مفاجأة بالنسبة لي فقد رأيت وتعايشت مع آلاف من أمثاله على مدار عقود، فهو وإن كان يُصدّر تكفيره للناس ببعد علمي يخدع البسطاء وأنصاف المثقفين إلا أن شوكته ضعيفة..فالإنسان كان ولا يزال يأنف من طباع التكفير والعنف..ويكره دعاتها حتى أن فقهاء المسلمين قديما وحديثا رغم تكفيرهم لآخرين إلا أنهم كثيرا ما يكتبون ضد التكفير..مما يعني أن سلوك مشتهري وأمثاله ضد العلم الشرعي بالأساس ويهرب منه المثقفين وطلاب العلم..بينما في المقابل يجذب المتعصبين وذوي الأحقاد فقط..وهنا الخطورة..

في الحقيقة يمكن التسامح مع صاحب الرأي السلمي أيا كان خرافيا جاهلا وخاطئا، لكن ما لا يمكن التسامح معه الرأي العنيف الذي يرسخ مشاعر العدوان والكراهية، وعلى صفحتي لم أكتب أبدا ضد إنسان مختلف – أيا كان هو – إلا إذا تبنى العنف منهجا..

مطلوب الوصول والاتفاق على (إسلام إنساني واسع) لا (إسلام مذهبي ضيق) فالأول كان سمة للأنبياء والحكماء على مرّ العصور أن لو دعا أحدهم لدينا فلا يحصر حقائقه لنفسه، ويؤمن بكل داع للسلام والتسامح ، أما الثاني فهو سمة للمتعصبين الجهلة صُنّاع الفتن، ولو دعا أحدهم لدينا فيرى كل من يخالفه شريرا، ولا يحترم أسس الحوار والدعوة والتواصل..وللأسف فأمثال النموذج الثاني تصدروا الفقه الإسلامي لقرون حتى أنتجوا أمثال مشتهري و عبدالله رشدي وغيرهم ممن يقدمون أنفسهم كفقهاء، بينما في الحقيقة هم أدعياء جَهَلة ، وحلفاء لنشر العنف والفتن والقهر باسم المعتقد..

الدين الذي جعله الله إصلاحا وتهذيبا تحول على يد مشتهري وأمثاله لفساد وتنطع وتكفير لمجرد خلاف الأحكام والأدلة والمذهب..

الدين الذي جعله الله لصالح البشرية والبناء تحول على أيديهم لأدوات هدم وفُحش وترسيخ لكل الشرور التي عرفها الإنسان من قتل وأحادية ومصادرة وعنف وظُلم، ولا شك أن أمثال هذا الرجل إن كثروا في المجتمع فيعني عودة للجماعات الإرهابية وإحياء لسفاسف الأمور والجدل بشأن الحيض والنفاس والفقه البسيط وإهمال لعظائم الأمور التي بإهمالها تنحط الأمم للدرك الأسفل من العالم..

وإيمانا بمناقشة حق الرد فلقد وصل ما سبق للسيد مشتهري فكتب مقالا في صفحته بالفيس بوك بتاريخ 4 فبراير الماضي قاصدا سامح عسكر ومحمد مسفر يقول فيه (تعالوا نتعرف على «المنهجية العشوائية» التي تُميّز توجهات الملحدين الدينية)

قلت: هذا تكفير صريح بلسانه ضد ناقديه، فعندما وصفته بالتكفيري كان عن ألفاظه هو لا عن ألفاظي وفهمي أنا، وتلك الكلمة توضح بجلاء مع من نتعامل..

يقول أدعو سامح عسكر أن يتفضل علينا بالدليل على أني قلت بفرضية الحجاب

قلت: في مقالين الأول: 15 فبراير 2020 قال فيه " من أسلمت ولم تلتزم بأحكام لباس المرأة وزينتها ماتت منافقة، ولم يُشرّع الله للمرأة «لباسًا»، ولم يحرّم عليها إبداء «زينتها» لغير أقاربها"
والثاني: بتاريخ 16 فبراير 2020 قال فيه " يحرم عليها – أي المرأة «بالنص القرآني قطعي الدلالة» إبداء غير ما اقتضت الضرورة الحياتية كشفه: ففي ستر الوجه: تعطيل لوظائف أعضائه، وفي ستر الكفين: إعاقة لحاسة اللمس"
مع غمز ولمز وفُحش لساني ضدي وضد الشيخ مصطفى راشد والفنانة صوفية والنائبة فريدة الشوباشي والحضور الكرام في مناقشة كتاب "ألوهية الحجاب"

يقول (المفترض في حملة رايات التنوير وحقوق الإنسان وحرية الفكر والرأي، أن يناقشوا المخالف على صفحته وأمام أصدقائه، فإذا صدر منه فحش أو سلاطة لسان، سيكون أصدقاؤه خير شاهد)

قلت: سبحان الله فلماذا لم يفعل مشتهري ذلك؟..فهو لم يناقشني أبدا على صفحتي ودائم تكفيري وغيري في صفحته دون أن يناقش من يكفرهم ويهاجمهم، لكنه لا يعلق عند أحد خشية افتضاح أمره وكذبه وجهله، فيفضل أن يكتب المقالات عنده لتكفير الآخرين والطعن واللمز فيهم بحرية وبإمكانية حذف المعترضين..وهذا عندي سوء طوية وفُحش أخلاقي لا يصدر من إنسان مثقف..

يقول: (لا يستطيع سامح عسكر مواجهة «محمد مشتهري» في حوار علمي)

قلت: هذه عنترية كان يصدرها "عبدالله رشدي/ سرسجي الدعوة " من قبل، وعندما واجهته بتويتر فضحت جهله بالحداثة والليبرالية والشريعة معا في مناظرة على تويتر بتاريخ يونيو 2019، وكذلك أنت ، لكنني لست ممن يستجيبون للعنتريات وأضعها في موضعها الصحيح، وهذه العنترية من مشتهري دليل جهل وليست دليل علم، فالعلماء لا يطلبون المناظرات بل يهربون منها – لآفاتها العلمية - ويكتفون بطرح اجتهادهم كدليل مطروح للنقاش..

يقول: (إن التوجه الديني «نحو إسلام الرسول» ينطلق من قاعدة الإقرار العلمي بصدق القرآن)

قلت: هكذا يفهم الدواعش والخوارج والتكفيريين الإسلام، فهم ينسبون فهمهم القاصر والمحدود للرسول، قل أن هذا رأيك حول القرآن وتفسيرك النسبي وكفى، ومستعد لمناقشة المخالفين بكل سعة..لكن هذا التكفيري لا يناقش بل يسب ويلعن على صفحته ضد أي مجتهد مخالف..ولم يسلم أحد من لسانه حرفيا..

يقول (نزلت نصوص هذه «الآية الإلهية» بلسان عربي مبين، هذا اللسان الذي غاب عن 99.99 % من المسلمين، لذلك هجروا القرآن واتخذوا السلفيّين والقرآنيّين والملحدين أئمة لهم فقررت منذ أربعة عقود ألا تكون لي مهمة دينية غير دعوة المسلمين جميعًا إلى دراسة لغة القرآن العربية، حتى لا يستغفل السلفيّون والقرآنيّون والملحدون عقولهم)

قلت أولا: كان يجب عليك الاعتراف أنك تسرق أبحاثك اللغوية من آخرين، وهنا بشهادة الأستاذ إيهاب عبده صاحب الاستحالتين " وجود عذاب القبر والنسخ في القرآن" أو رد التهمة بمناقشة علمية تثبت مصدريتك للفعل

https://www.facebook.com/Ehab.H.Abdoh

ثانيا: اللغة وسيلة تواصل اجتماعية متغيرة وليست ثابتة، فهي عُرضة للتغيير اللفظي مع بقاء المعنى فترة من الزمن..إلى أن يتغير المعنى بلفظٍ مختلف في زمن آخر وهو ما نعرفه بالتحوّل الثقافي الإبستمولوجي للشعوب، مثلما تحوّل المصريون عن لغة أجدادهم وثقافتهم بتحوّلهم عن الأصل..وبالتالي فيستحيل عليك وعلى غيرك فهم لغة القرآن بمعناها الذي عرفه العرب في عصر التنزيل بشكل كامل..وكافة اجتهادات علماء اللغة لفهم طبيعة عصر التنزيل ولغته تخرج بشكل جزئي نسبي عُرضة للاختلاف، والأدلة على ذلك أن تفاسير بن عاشور اللغوية مختلفة عن تفاسير الطباطبائي اللغوية أيضا..وأقوال ابن عباس اللغوية يختلف معها جمهور الأئمة في عدة مواضيع فقهية كالميراث..وغيرها، حتى موسوعات اللغة بها معانٍ وألفاظ لم تعد مستعملة واختلاف كذلك في معنى اللفظ الواحد..

ولماذا نذهب بعيدا؟

أنت مثال حي فما تعرضه من لغويات مختلف عن لغويات عدنان الرفاعي وشحرور

فكان من الأولى أن تتهذب وتتخلّق ولا تنسب لخصومك الكفر والإلحاد لمجرد الخلاف اللغوي

ثالثا: اللغة أحيانا تخرج بشكل طبقي، فلغة الفقراء مختلفة عن الأغنياء..ولغة الضعفاء مختلفة عن الأقوياء، ولغة النساء تختلف أحيانا أيضا عن لغة الرجل، والطبقية في اللغة هي ما تخرج مظاهر النفاق والتصنّع والمبالغة..فطريقة التحدث تصبح علامة على مكانة الشخص ومنزلته الاجتماعية، وألفاظه دالة على عُمق ثقافته وضحالتها، والنتيجة لذلك أن تحولت أغلب شعوب الأرض (للإنجليزية) لكونها وسيلة تواصل الأقوياء والأغنياء والعلماء، وهذا يختلف عن القديم..فأجدادنا تحولوا للعربية لأنها كانت وسيلة تواصل الأقوياء والأغنياء والعلماء أيضا..مما يعني أن اللغة هنا مجرد وسيلة تفاهم (زمكاني) وليست دين في حد ذاته ينبغي اتباعه والتقيّد بكل قوانينه حرفيا، ومن يتشدد في العربية كمن يعبد الله على حرف.

القرآن نزل (بلسان عربي) وليس (بلغة عربية) والفارق أن لسان العرب القدماء كان يجمع بين الفارسية والآرامية وعدة لغات، وحكمة ذكر اللسان في موضع الاحتجاج أن القرآن (مفهوم) ومعانيه واضحة ومبسطة وميسرة ، قال تعالى " فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون" [الدخان : 58] وأمثالك من التكفيريين والمتنطعين هم من جعلوا القرآن صعبا وشفرات معقدة ومعانٍ باطنية يستحيل فهمها سوى عن طريق الكهنة ، وأفضل مثال على ذلك أنك تكفر من يختلف معك في الفهم..وهذا سلوك الكُهّان بالأصل

رابعا: كل لغة محكومة بثقافة أصحابها وبالتالي فاللغة تعبير عن رؤية كونية محدودة، العربية من هؤلاء..فالمتحدثين بها لهم رؤيتهم الخاصة للكون المختلفة بشكل جذري في جوانب ما عن رؤية (الإنجليز والفرنسيين والصينين) إنها وسيلة تواصل وتعبير عن النفس ليس أكثر وليست أمرا مقدسا..وإلا لصارت العبرية والآرامية لغات مقدسة لكتابة الإنجيل والتوراه بها، وبالتالي فقيم ومصطلحات ومفاهيم العرب لا تلزم الصينيين، إنما الذي يُلزم الصيني من القرآن والإسلام هو (رسالته الإنسانية السامية) فهل اجتهدت في شرح تلك الرسالة؟..أم خصصت صفحتك بالتنطع فقط والتحذلق والتكفير وحشد البهائم ضد أي مجتهد؟
وهل يعلم السيد مشتهري أن القرآن لا يصلح ترجمته للصينية؟ فكيف تُلزم الصيني بعربيتك؟ هذا في حال اتفاق المسلمين على تفسيرك اللغوي – وهو محال – أو أنك مبدع له لم تسرقه من غيرك – وهو قد يكون محال أيضا..

خامسا: اللغة تصنع الهوية وليس العكس..فلا يوجد من يقول أنه عربي ويُفضل الحديث بالإنجليزية، ولا يوجد أسود فرنسي يكره فرنسا رغم أكثريتها البيضاء، هذا يعني أن تفسير القرآن باللغة (فقط) هو تفسير هووي يخص خيارات الشخص وتفضيلاته ولا يُلزم أصحاب الهويات واللغات الأخرى..وتلك الجزئية أنتقدها لكل من ينتمي لهذا التيار لضيق مساحة الدين لديهم وحصرهم لمفهوم التدين في ألفاظ هي عرضة للتغير الاجتماعي، فالثابت أن تفسير القرآن يجمع ما بين طرق (النص واللغة والعقل والعلم والروح والمصلحة) فانتهاج أيٍ منهم وإهمال أخرى لا يسمى علما بل إعادة (تكهين وتعطيب وإفشال الدين) وهذا ما يجيده رجل الدين عموما..فهو الأحرص من كل الفئات على حصر الدين في اللغة وهو ما يؤدي للتعصب العرقي والقومي لاحقا..

وثقتي أن عقل مشتهري الضحل لن يفهم تلك الأمور الخمسة لضحالة عقله الفلسفي

يقول (أحمد الله تعالى أن علمي المحدود في «اللغة العربية فقط» لغة القرآن التي تقتلع شجرة الإلحاد والملحدين من جذورها)

قلت: هذا تكفير آخر ومجون وخطاب وقح كالعادة ، فكل من يخالفه إما ملحد أو مهرطق مجنون، ولا يفعل ذلك سوى الجَهَلة..وما كنت أتمنى الانخراط في الرد سوى بعد طلب ذلك من أحد الثقات..

يقول: (تفضل علينا ياسامح ياعسكر بهذا المنشور الذي قلت أنك كافر ملحد)

قلت: لا تعليق..فالرجل كفرني في منشوره عدة مرات ويعود ليسأل، وهذا يعني إما أنه لا يدري بمعاني الألفاظ والدلالات – وهذا جهل منه – أو أنه يمارس بروباجاندا سخيفة على طريقة إكذب حتى يصدقك الناس..وأبسط رد على ذلك أن لو كان هذا التكفيري له علم (بالسياق اللغوي) الذي يدعيه لعلم أنه لا يصلح ذكر مفردات كفر وإلحاد في مضمون خطاب لمن لا يراه كذلك..وإلا سيصبح إسقاطا فاحشا وتناقضا لا يقع فيه سوى الإرهابيين والتكفيريين من الأئمة والجماعات، وأنا لم أبن نظرتي له كتكفيري سوى باعتياده لتلك الطريقة وهذا الأسلوب الماجن الشوارعي ..وليس لمجرد خطأ يمكن فيه عذره، ومن الآن صار هذا التكفيري عندي كسرسجي الدعوة مجرد متعالم جاهل بلطجي شوارعي..يمارس التكفير كما يتنفس ويهاجم الكل دون تمييز، بل صار متفرغا منذ أعوام للتشكيك وتخوين العلمانيين وذوي الرؤية النقدية والتنويرية، وهذا المقال جزء من حملة فضح هذا التيار التكفيري الماجن الذي قد يخترق مجتمع التنوير بالتستر وراء مكانته وأساليبه..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الجبان من يلجئ لتكفير الاخر
مروان سعيد ( 2021 / 2 / 7 - 12:20 )
تحية للاستاذ سامح عسكر وتحيتي للجميع
الجبان والمتخلف عقليا لايقدر مقارعة الحجة بالحجة فيلجئوا للتكفير والمحاكم بحجة ازدراء الاديان
كيف سيقارعك وعقله مليئ بكتب زبالة مثل كتاب متن الاقناع بحل الفاظ ابي شجاع انه قمة الانحطاط الخلقي ويدرس هذا في الازهر الغير شريف
https://www.youtube.com/watch?v=CXz-kWVCKtg&feature=youtu.be
فما تنتظر من هكذا اناس حشي دماغهم ب72 حور عين وكل حورية عرض مؤخرة الواحدة ميل ومليئة بالبراز
ومودتي للجميع