الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النطاق الآمن ( 7 ) Safe zone

عمر عبد العزيز زهيري
كاتب و باحث و شاعر

(Omar Abdelaziz Zoheiry)

2021 / 2 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


[ ] خارج النطاق الآمن بدأت في رؤية الحياه بصوره واقعيه. لا انكر انني في البدايه فقدت جزء كبير من السكينه. في طفولتي لطالما حلمت بأن أكون Superman. أنتصر للمظلوم وأقتص من الظالم وأحقق العدل المسكوب والمراق علي مذبح قوانين طبيعه لا تعترف سوي بالقوي. لطالما حلمت بالعداله. وكثيرا ما احسست بالقهر. وجدت في العداله الاخرويه ملاذا لطالما أعاقني عن الخروج. في النطاق الآمن كل طلباتك مجابه. بلا منطق ولكن بالكثير من الراحه. عندما قررت أن اواجه أصبح لدي فلسفتي الخاصه في التعامل مع الاشياء. أي نجاحات أصبحت تزيد مما اشعر به من دين تجاه الآخرين ممن لم يصيبوا ما أصبت. اشعر أنني مدين دائما. الحياه عشوأئيه ولا يوجد لي فضل مما ملكت من أي شئ. انها الصدفه التي اتت بي لابوين قادرين . صدفه في كل شئ. الجينات عشوائيه ونحن مركبات لها. أكثرنا جدا واجتهادا لم يتمكن من الالتحاق بكلية الهندسه. كانت صدمه كبيره له .لا زلت منكسرا امامه الي اليوم. انا كنت اذاكر لاصدقأئي وأفرغ سريعا من الامتحان "عشان اغششهم" . كنت اري ذلك حلا لتسديد ما اخذته من انصبتهم. وللتحايل علي نظام غير عادل من الاساس . ذاكرت قليلا جدا. دخلت هندسه. لا فضل لي في قدراتي العقليه. ولا ذنب لآخر أن اصاب منها القليل. الشكل، الاداء، الذكاء، الصحه وغيرها من عوامل النجاح في الحياه غير عادله في توزيعها. الحياه طبقا لقوانين الطبيعه يجب ان تكون كذلك. هذا جعلني ضعيفا للغايه امام الضعفاء. وجعلني مسؤولا امامهم وتجاههم كذلك. لم يعد بامكاني ان اتجاهل معاناتهم اعتمادا علي عدل أخروي. او عشان ربنا عايز كده.عبد الله القصيمي قد قال " أخجل ان اشكر الله علي الطعام وهناك جوعي. فهذه اهانه للفقراء واتهام للخالق. حاشا لله. لست ادري الآن سوي انها قوانين صارمه دقيقه قد وضعها الخالق. لم يعد يريح ضميري صدقه أو زكاه. فهمي المختلف أورثني مسؤوليه اكبر تجاه الآخرين. واورثني بالطبع مزيد من الشقاء والكثير جدا من الالم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج


.. 101-Al-Baqarah




.. 93- Al-Baqarah


.. 94- Al-Baqarah




.. 95-Al-Baqarah