الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خُطة بايدن للعراق هل تحل مشكلة ارهاب الاسلام؟

اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث

(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)

2021 / 2 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كتب الصحفي روبرت ماكي في 6 سبتمبر 2019 ،مقالا تحت عنوان "خطة جو بايدن لتقسيم العراق ستطلق العنان للفوضى" في موقع The Intercept الاخباري تضمن المقال رغبة الادارة الامريكية الى تقسيم العراق ثلاث اقاليم اوفيدراليات حسب الانتماء القومي و المذهبي ليكون هناك اقليم كردي في الشمال وعربي سني واخر عربي شيعي في الوسط والجنوب, العالم السياسي "ليزلي إتش غيلب" الرئيس السابق لمجلس العلاقات الخارجية الذي نصح بايدن بشأن العراق. كما ذكر بايدن في بيان سابق ، قبل عدة سنوات ، شارك جيلب في كتابة خطته لعام 2006 لتمهيد الطريق أمام الولايات المتحدة لسحب قواتها من العراق من خلال فصل الجماعات العرقية والدينية الرئيسية ثلاث مجموعات في البلاد - الشيعة العرب والعرب السنة والأكراد - في مناطق تتمتع بالحكم الذاتي.
رابط المقال ادناه
https://theintercept.com/2019/09/06/joe-biden-defends-record-iraq-including-plan-divide-along-sectarian-lines/

تُعاني الادارة الامريكية من مُشكلة في النظر للواقع العراقي وصعوبة فهمه وعلى وجه الخصوص الحزب الديمقراطي الامريكي الذي يحاول مسك العصى من الوسط والمُجاملة على حساب مصالح الشعب العراقي مثل هذه الخطوة اعادة بيع للعراق مرة اخرى الاولى كانت عندما اتفق "باراك اوباما" على ترضية ايران وتسليم رئاسة الوزراء الى حزب الدعوة المدعوم من ايران ونتيجة ذلك اصبح "نوري المالكي" رئيسا للوزراء لأربع سنوات اخرى كان نتيجتها التفرد بالقرار السياسي وزيادة القمع للحريات والاغتيالات والطائفية والتعذيب في السجون وابشع انتهاكات حقوق الانسان, كذلك مُشكلة المُحافظات السُنية في صراع السلطة هذا, السبب هو ديني بحت حيث يعتقد المسلمين السنة في العراق انهم الاجدر بالسلطة لأن اي شيعي سوف يتولى حكم العراق سوف يُعتبر عميل الى ايران وامريكا وخائن يتوجب قتله وتبدأ الة الاعلام السني بالتحريض على العنف والقتل والارهاب.
لن تنهي خطة جو بايدن الاقتتال السني الشيعي بل سوف تظهر جماعات جديدة وحينها يكون الاقتتال شيعي شيعي وسني سني وكردي كردي.
وتكون هنالك سلطة ونفوذ لإيران في الاقليم الشيعي وتركيا والسعودية والوهابية والاخوان في الاقليم السني وسوف تكون الخسائر اكثر فداحة فما عجز عنه تنظيم الدولة الاسلامية داعش وزعيمه ابو بكر البغدادي سوف يحققه لهم جو بايدن وتكون المحافظات السنية حاضنة للجماعات الاسلامية الراديكالية!
على مدى عشرات السنوات منذ تأسيس الدولة العراقية لم تكن الانتماءات الدينية او القومية عائقا في استقرار الامن وازدهار الاقتصاد في العراق, حتى ظهرت على السطح الجماعات الاسلامية الراديكالية التي تطبق الشريعة الاسلامية بحذافيرها وتعتمد القران والسلف مصدرها لفتاواهم وارهابهم.
مشاكل العراق كثيرة اولها واهمها هو الاسلام وثانيها دول الجوار التي تستغل هذا الدين للسيطرة على عقول الناس البسطاء دور الولايات المتحدة الامريكية لا يقتصر على المجاملة والبحث عن حلول اكثر سواد من الواقع الذي يعيشه العراق الان.
1- انهاء الدولة الاسلامية في ايران وانشاء نظام علماني ومساعدة الشعب الايراني على التخلص من سيطرة نظام الملالي القمعي.
2- انهاء دور حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا والذي كان ولا يزال له دور كبير في دعم التنظيمات الاسلامية المتطرفة مثل جماعة الاخوان الارهابية.
3- محاولة ايجاد دولة علمانية في سوريا وانهاء الحرب الاهلية
4- مراقبة الحدود العراقية مع السعودية والاردن وسوريا وايقاف دخول الارهابيين من جماعة الاخوان والوهابية الى العراق والضغط على حكومات هذه الدول من اجل مراقبة الجماعات الاسلامية الارهابية.
5- مساعدة الاحزاب العلمانية العراقية على ان يكون له دور اكبر في الحياة السياسية العراقية.
6- انشاء وسائل اعلام موجهة للعالم العربي والاسلامي تستخدم صيغة "التنوير" لكشف ما يتضمنه التراث الاسلامي والقران من عنف وارهاب وعدم احترام لمبادئ حقوق الانسان توعية وتثقيف الشباب في الدول الاسلامي عدم الانخراط في التنظيمات الارهابية.
7- الضغط على برلمان العراق الحالي من اجل تغيير نظام الحكم من نظام برلماني الى نظام رئاسي برلماني تحدد فيه عدد اعضاء البرلمان بـ(3) او (4) اعضاء يمثلون كل مُحافظة يُنتخبون بشكل مباشر من الشعب, اعطاء صلاحيات واسعة للرئيس المنتخب من الشعب في تشكيل الحكومة واختيار الوزراء ولا تتجاوز عدد دورات الرئيس اكثر من دورتين لكل دورة اربعة سنوات, عمل عضو البرلمان ورئيس الحكومة عمل تطوعي لا يستحق رواتب او رواتب تقاعدية فقط منح بسيطة خلال فترة توليه المنصب.
قد تكون هذه النقاط وسيلة ذات فائدة اكبر للعراق وتحقق نسبة من العدالة وتمنح الحق للشعب في اختيار من يمثله بعد تحييد دور الجماعات والدول والاحزاب الاسلامية.
خطة جو بايدن لن تنهي الارهاب والحرب في العراق بل سوف تضع النار فوق الزيت وتزيد الامور سوء اكثر...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 136-An-Nisa


.. ما هو حال الحريات الدينية في العالم؟




.. الخارجية الأميركية تطلق تقريرها السنوي للحريات الدينية في ال


.. تجنيد يهود -الحريديم-.. ماذا يعني ذلك لإسرائيل؟




.. انقطاع الكهرباء في مصر: -الكنائس والمساجد والمقاهي- ملاذ لطل