الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشَبَابُ هُم مَنْ سَيُقَرِّرُ نَتَائِجِ الانْتَخَابَاتِ الفلسطينية الْقَادِمَة

مؤيد عفانة
كاتب

(Moayad Afanah)

2021 / 2 / 9
المجتمع المدني


الشَبَابُ هُم مَنْ سَيُقَرِّرُ نَتَائِجِ الانْتَخَابَاتِ الْقَادِمَة

أصدرَ الرئيسُ محمود عباس مرسوماً رئاسيّاً في الخامس عشر من كانون الثاني 2021م يقضي بإجراء الانتخاباتِ التشريعيّة في 22 أيار 2021 م، ومن ثم الانتخابات الرئاسيّة في 31 تموز 2021 م، وتبعاً لبياناتِ الجهاز المركزيّ للإحصاء الفلسطينيّ، فإن هناك 1.14 مليونِ شابٍ وشابةٍ ضمنَ الفئة العُمريّة (18-29 سنة) في فِلسطينَ يشكلون حوالي خُمسَ المجتمع بنسبة 22%، من إجمالي السكان في فلسطين منتصف العام 2020 م، كما تشيرُ البياناتُ الإحصائيّة إلى أنَّ فئةَ الشبابِ من سِنّ (18-29) تشكلُ ما نسبته (40.2%) من إجمالي من يحقُّ لهم الاقتراعُ في فلسطين في نهاية العام 2020م، حيثُ يبلغُ عَددُ الشباب ضمنَ الفئة العمريّة (18-29) ما تعدادُه (1,157,481) شاباً وفتاة من إجمالي (2,887,204) من يحقُّ لهم الاقتراع في فلسطين.
كما تشيرُ بيانات الجهاز المركزيّ للإحصاء الفلسطينيّ إلى أن حوالي نصف مَن يحقُّ لهم الاقتراع في العام 2021 م، لم يمارسوا هذا الحقّ (الانتخابات الرئاسيّة والتشريعيّة) من قبلُ، كَون العمليّة الانتخابيّة الرئاسيّة والتشريعيّة تجمدتْ منذ العامين 2005و 2006 م على التوالي.
وعلى الرَّغم من كون المادة رقم (36) من قرار بقانون رقم (1) لسنة 2007م بشأن الانتخابات العامّة، قد اشترطت لمرشح منصب الرئيس أن يكونَ قد اتمَّ سِنّ الأربعين عاماً، كما اشترطتْ المادة رقم (45) من قرار بقانون رقم (1) لسنة 2007م سِنَّ المرشح لعضويّة المجلس التشريعيّ 28 عاماً فما فوق؛ مما يحرم الشباب من الترشح لمنصب الرئيس، ويضيق من إمكانات مشاركة الشباب للترشح لعضوية المجلس التشريعيّ الفلسطينيّ، كون سنّ الشباب من (18-29) ،أي أنّ الشبابَ ضمن الأعمار 28 – 29 عاماً فقط، من يحقّ لهم الترشح لعضويّة المجلس التشريعيّ، إلا أنّ الشباب هم القوةُ الانتخابية الأولى في حسم نتائج الانتخابات، كون نسبة الشباب من (18-29) ممن يحقّ لهم الاقتراع أكثر من (40%) من إجمالي الفئات العُمريّة كافّة التي يحقّ لها الاقتراع، وبالتالي فاقت قوة الشباب الانتخابيّة إجمالي القوة الانتخابيّة لكافّة الفئات العمريّة في فلسطين من سِنّ 40 عاماً فأكثر، وبنسبة دالة إحصائيّا.
وفي ضوء عرض البيانات السابق، فإنّ قدرة الشباب على التغيير في فلسطين مرتفعةٌ جداً، كون المجتمع الفلسطيني "فتيّ"، إمّا من خلال دعم القوائم التي تخصص مقاعد متقدمة للشباب من كلا الجنسين، أو التي تتبنى برامج موجهة للشباب، وتعزز من حقوقهم السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، لذا يجبُ على كل الأحزاب والكتل والقوائم التي ستتنافس على الانتخابات القادمة إيلاءُ الشباب اهتماماً خاصاً من خلال حجز مراكز متقدمة لهم في قوائمها، أو إطلاق برامج تتبنى أولويات الشباب، كونهم من يملك قرار نتيجة الانتخابات، تبعاً لوزنهم النسبي من مجمل الأوزان النسبيّة لأصحاب حقّ الاقتراع؛ إذ أنّ منحنى التوزيع الطبيعيّ للفئات العمريّة في فلسطين يتركزُ في فئات الشباب، وتبلغ قمته في الفئة العمريّة من سن (20-24) عاماً، والتي تبلغ حوالي خمسةَ أضعاف الفئة العُمريّة من سن (60-64) على سبيل المثال، فقوة الشباب الانتخابية هي العُنصر الحاكم في حسم نتيجة الانتخابات القادمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضجة في المغرب بعد اختطاف وتعذيب 150 مغربيا في تايلاند | #منص


.. آثار تعذيب الاحتلال على جسد أسير محرر في غزة




.. تراجع الاحتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية.. واعتقال أكثر


.. كم بلغ عدد الموقوفين في شبكة الإتجار بالبشر وهل من امتداداتٍ




.. لحظة اعتقال طالبة رفعت علم فلسطين بيوم تخرجها في أمريكا