الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبناء السماء الفراعنة هم الأنبياء - ج 2

خالد كروم

2021 / 2 / 15
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


تمهيدية :-

أمضيت حياتي على كرسي وراء طاولة... و دفعت صحيا ثمن ذلك... ورأيت الرأي و الرأي المعاكس و تحطم بعض النظريات من جهة ... ووبطلانها من جهة أخرى وتطور البعض من وجه آخر....

فبعد أن اخترع البشر الآلة لتكون بمثابة إنسان عامل دون عقل ولا عاطفة ... اخترعوا الروبوت ليكون بمثابة عقل وجسد بشري دون عاطفة أو كبرياء ... وبقي اختراع الكبرياء والعاطفة مع باقي الذات ...(سايك).. هل سنندم..؟!

إننا محاطون بما لا يحصى من ..( الكائنات "الذكية" ).. وبالتالي تنوع الآراء و وجهات النظر الى درجة أن الناس يقعون في أشراك الانخداع والضلال.. حتى المختصون منهم و اصحاب الفكر....


يا أيها الإنسان.. ! ليس هنالك في عالم المعرفة أثمن وأهم من وجود المصدر الموثوق في حياتك... إنه المصدر الذي يسمو فوق التغير و التبدل و الرأي و الرأي المعاكس.... إنها تلك اللهجة العلمية البسيطة الواثقة من نفسها و التي تتكلم بالحقيقة دونما تردد أو شك....

أنا من موقعي كشخص أمضى حياته في تقصي المعرفة أو العمل المهني بالمعلومات ... أقدر الناس على تقدير قيمة الرأي ذي الفكر التاريخي العلمي المبني على الترجمات الصحيحة فى النص الصحيح....

الكبرياء والعاطفة لا تحتاج لاختراع... لانها تظهر بشكل ذاتي مع تطور العقل عند الالة... وهو امر لا مفر منه... ونحن مقبلون على ذلك الزمن...الكبرياء والعاطفة هي الدرجات العليا في التطور العقلي ...وهي اساليب ذكية لحماية الذات ...وليست صفات كمالية...

كمثال.. لنتخيل جهاز كومبيوتر يعمل ضمن فريق اجهزة في سيرفرات شركة ما... يقدم اوامر لمجموعة من الكومبيوترات الوسيطة بينه وبين المستخدم...احد الكومبيوترات الوسيطة يتلكأ في تنفيذ الاوامر ...ونقل المعلومة... بسبب هاردوير .. (ألي)... او سوفتوير ..(برمجي)...ودائما اما ان يرسل معلومات ناقصة او بطيء بالتفاعل...

كيف سيتعامل معه الكومبيوتر الاول... اكيد سيميز بينه وبين الكومبيوترات الاخرى في المجموعة... وسيفضل العمل مع كومبيوتر اخر افضل منه..ومن هنا يبدا المزاج... والتفضيل في العلاقات ...فكلما تطورت قابليات ذلك الكومبيوتر ...كلما أصبح وعيه بالمجتمع الالي من حوله اكثر نضج وصار يختار علاقاته المفضلة بمزاجية..وهذه هي بدايات وصول الالات للعاطفة...

"فقه الفضاء"....؟

هل الأنسان يستطيع أن يفقه كل شيء ... هل هذا ممكن أم أن كل إنسان له اختصاصه في هذه الحياة ...؟! إما طبيب أو مهندس أو معلم أو رائد فضاء إلخ ... ازا أرد أن يتعلم كل اختصاص في هذه الدنيا أولا" ستموت ... ولن يتعلم ... وسوف ينفجر عقلك البشري...

من هنا يستلهم الإنسان من شعوره العميق بلامحدوديته الأشكال والمعاني القصوى لمعرفته... ! فهو لا يقف أبداً عند حدود الشكل ... ولا يقبل بالحلول المنتهية... ولا يتردد أبداً في سبر التخوم الإدراكية وفي الارتحال عبر مغامرة اللانهائي..!

إنه لا ينفك يبحث عن معاينة كماله الداخلي في كمال وجوده… وهو بذلك إنما ينتصر لحقيقته الأعمق ... أن شعوره لانهائي التفتح وأنه يحمل بذرة الإبداع الكلي… إنه يرى إلى لانهاية الكون...وتستولد فيه هذه الرؤيا دهشة الخلق والإبداع... وهكذا فإنه عبر أعماله كلها.. إنما يجدد هذه الرؤيا ويعيد إبداع الكون بأسره..!

من الماء خلق كل شيء ..هي خرافة تتعارض مع العلم .. فالعلم يقول ان الماء مكون من هيدروجين واوكسجين .. يعني من غازات .. لكنهم معذورون طبعا فلم تكن عقولهم وصلت الى معرفة هذه الحقيقة العلمية التي اصبحت طبيعية في عصرنا ..

ولكن العيب في من لا زال يعتد انه من الماء خلق كل شيء حي .. كم قالت التوراة في سفر التكوين عن قصة الخلق المسروقة بالتفصيل عن الاساطير السومرية والمصرية والبابلية والاشورية والاكدية .. وعن بعض اساطير الفرس والهنود....

يقول الكتاب والمؤرخ الأمريكي ..( “ول ديورانت” )..قصة الحضارة ( The Story of Civilization)‏.. كتاب موسوعي تاريخي عن إخناتون ...(الملك المارق).. في عام 1380 ق.م مات أمنحوتب الثالث الذي خلف تحتمس الثالث على عرش مصر.. بعد حياة حافلة بالعظمة والنعيم الدنيوي..وخلفه ابنه امنحوتب الرابع الذي شاءت الأقدار أن يُعرف باسم إخناتون..

وملاك القول أنه كان شاعرًا الأقدار أن تجعل منه ملكًا...ولم يكد يتولى المُلك حتى ثار على دين آمون وعلى الأساليب التي يتبعها كهنته.. فقد كان في الهيكل العظيم بالكرنك طائفة كبيرة من النساء يُتخذن سراري لأمون في الظاهر، وليستمتع بهنَّ الكهنة في الحقيقة.. وكان الملك الشاب في حياته الخاصة مثالًا للطهر والأمانة..فلم يرضه هذا العهر المقَّدس كما كان اتجار الكهنة في السحر والرقى..

مما تعافه نفسه..فثار على ذلك كله ثورة عنيفة.. وثارت روحه الفتية.. وكره المال الحرام والمراسم المترفة التي كانت تملأ الهياكل.. وأعلن في شجاعة أن هاتيك الآلهة وجميع ما في الدين من احتفالات وطقوس كلها وثنية منحطة، وإن ليس للعالم إلاَّ إله واحد هو أتون...

ورأى إخناتون.. أن الألوهية أكبر ما تكون في الشمس مصدر الضوء.. فألف أغاني حماسية في مدح أتون.. أحسنها وأطوالها جميعًا القصيدة الآتية ..(ونستقطع فيما يلي بعض عبارات إخناتون التعبدية للشمس)..
ما أجمل مطلعك في أفق السماء..

أي أتون الحي، مبدأ الحياة.. فإذا ما أشرقت في الأفق الشرقي.. ملأت الأرض كلها بجمالك.. إنك جميل، عظيم برَّاق، عال فوق كل الرؤوس..؟؟ أشعتك تحيط بالأرض، بل بكل ما صنعت… وإنك لتربطها جميعًا برباط حبك.. ومهما بعدت فإن أشعتك تغمر الأرض.. ومهما علوت، فإن آثار قدميك هي النهار..

وإذا ما غربت في أفق السماء الغربي.. خُيم على الأرض ظلام كالموت.. ونام الناس في حجراتهم… وخرج كل أسد من عرينه.. ولدغت الأفاعي كلها.. وسكن العالم بأجمعه.. لأن الذي صنعها يستريح في أفق سمائه..

ما أبهى الأرض حين تشرق في الأفق.. حين تضئ يأتون بالنهار.. تدفع أمامك الظلام… وازدهر الشجر والنبات.. ورفرفت الطيور في مناقعها.. وأجنحتها مرفوعة تسبح بحمدك..

ورقصت كل الأغنام وهي واقفة على أرجلها.. وطار كل ذي جناحين.. وإن السمك في النهر ليقفز أمامك.. أيها الإله الأوحد الذي ليس لغيره سلطان كسلطانه.. يا مَنْ خلقت الأرض كمن يهوى قلبك.. حين كنت وحيدًا…

أنت مُوجِد النيل في العالم السفلى.. وأنت تأتى به كما تحب.. لتحفظ حياة الناس.. ألا ما أعظم تدبيرك.. يا رب الأبدية!…

إنك في قلبي.. وما من أحد يعرفك.. إلاَّ ابنك إخناتون.. لقد جعلته حكيمًا بتدبيرك وقوتك.. بالصورة التي خلقته عليها.. فإذا أشرقت دبت فيه الحياة… أنت أوجدت العالم.. وأقمت كل ما فيه لابنك.. أخناتون، ذي العمر المديد.. ولزوجته الملكية الكبرى محبوبته...

إن بحث الإنسان عن معرفة غير محدودة هو باني أسطورته الأولى... فنفسانيته لم تقبل عبر مراحل تفتحها إلا بتقصي أمداء لانهائية عبر كافة أشكال التعبير الممكنة... وفي الجوهر.. كان الإنسان يلج أمداءه الأعمق.. وكانت نفسانيته تتفتح باستمرار عبر كافة أعماله الإبداعية على المشهد البكر الذي كان يعيد إبداع الخلق الأول بأشكال لا تنتهي..!


كذلك تلج بنا الأسطورة عالمنا الداخلي.. وتكشف لنا صيرورة تفتحنا النفسي والعقلي والروحي.. فتضعنا وجهاً لوجه أمام الماضي الحاضر فينا.. أمام البدء الدائم التجدد والمنتهى الذي لا ينتهي..! نحن نبني عالمنا المعرفي عبر تفتحنا.. وفي الجوهر نحن نبني أنفسنا...إننا لا ننفصل عن معرفتنا..لأننا ما نعرف…

نحن معرفتنا، ليس عقلياً فقط.. بل ونفسياً وروحياً أيضاً...وكلما توغلنا أكثر في معرفة أنفسنا.. تفتحت فينا أبعاد نفسية وعقلية وروحية جديدة...إن هذه اللحمة بين تطورنا الداخلي والحقيقة اللانهائية تعكس قانون وجودنا الأبسط والأعمق..قانون وحدتنا… ومن هنا تبزغ الأسطورة..من هذه الوحدة.. من هذا الغوص أكثر فأكثر في عوالم لاوعينا الجمعي…

إن أسطورة وجودنا كله تبزغ من هذه اللحمة الأزلية بين تعبيرنا عن شعورنا الجمعي الأعمق وتفتح الإمكانيات الكامنة في لاشعورنا... وهذه اللحمة بين إبداع الحقيقة والحقيقة نفسها هي التي تعطي الأسطورة قداستها... إننا لا ندخل عالم المقدس إلا عبر وجودنا الأسطوري.. وعندها نكتشف أن كل ما هو موجود مقدس... إن أسطورة وجودنا وخلقنا هي أسطورة معرفتنا..أي أسطورة تطورنا وتفتحنا…


العبرانيون سرقوا الادب والاخلاق المصرية وادعوا ان الله عطاها لهم ..يرى ..(“جيمس هنرى برستيد” ).. أن التوراة أخذت من الأدب في كيمت القديمة فيقول :..( “أن التقدم الاجتماعي والخلقي الناضج الذي أحرزه البشر في وادي النيل الذي يُعد أقدم من التقدم العبري بثلاثة آلاف سنة، قد ساهم مساهمة فعالة في تكوين الأدب العبري الذي نسيمه نحن “التوراة ” .


وعلى ذلك فإن إرثنا الخُلقي مشتق من ماضِ إنساني واسع المدى أقدم بدرجة عظيمة من ماض العبرانيين، وأن هذا الإرث لم ينحدر إلينا من العبرانيين بل جاء عن طريقهم. والواقع أن نهوض الإنسان إلى المُثل الاجتماعية )... (1).


يقول د. محمد بيومي “لقد رأينا فيما سبق أن العبرانيين قد اعتمدوا إلى حد كبير في أساطيرهم وقوانينهم على الحضارة السومرية والبابلية، أما في الأدب والأخلاق والدين والتفكير الاجتماعي بوجه عام، فقد اعتمدوا فيه – إلى حد كبير – على الحضارة المصرية..

فإن الإسرائيليين منذ بدء تاريخهم -كما تصوَّره توراتهم- وحتى السبي البابلي وكتابة التوراة إبانه، لم يبتعدوا أبدًا عن التأثير المصري في كل المجالات الفكرية والمادية، ومن هنا كان التأثير المصري في التوراة وفي العبادات ومجالات الحياة الأخرى الإسرائيلية”(2)...


تشير النصوص في كيمت القديمة أيضاً إلى عماء سابق للخلق.. عماء كان يشتمل في ذاته بشكل كامن على المادة الأولية التي سيتم بها الخلق... وكان هذا العالم المستغرق في ذاته يحوي خالِق العالم.. أو ذميورجوس ..(Demiurge )..الأفلاطوني.. القوة المولدة.. غارقاً في هذا العماء... وكان على هذه القوة أن تعي نفسها لتستفيق إلى الوجود...وهكذا تشترك كافة أساطيريات الخلق في كيمت القديمة بوجود امتداد مائي مطلق كمظهر وحيد قابل لوصف العماء... إنه نون الحاوي على بذور الخلق المستعدة للتفتح....


هذه هي الاديان كتبها شعب كيمت القديمة قبل التوراة ب 3 الاف سنة .. حسب علماء المصريات .. ولكنها تتخطي أكثر من 23 الف سنة ق.م ... وهو الذي جاءت به الاديان غير هذه لشرائع والقوانين ..؟ هذه هي الشرائع شعب كيمت القديمة سرقها اليهود ... ووضعوها في التورة وقالوا هذه تعاليم الله لموسى...

وجائت في النصوص المتناثرة إن ..( “إخناتون” -وزوجته “نفرتيتي” )..قد هجرا عبادة الإله ..(“آمون” ).. وكان مركزها مدينة طيبة.. ونادوا بعبادة الإله الواحد ..(“أتون”).. إله هليوبوليس.. وجعلوا مركز عبادته في ...(“تل العمارنة ”).. التي أنشأوها .. ومعنى اسمها ..( “أخت آمون أتون” ).. وقد منع ..( “إخناتون”).. أي نحت أو تصوير للإله الواحد ..(“أتون”).. وفي عصره حطمت كل التماثيل ومحيت من على جدران المعابد كل صور وأسماء الآلهة القديمة...

وسمح إخناتون فقط بنحت أشعة الشمس كرمز للإله الواحد.. لأنه اعتقد أن ..( “أتون”).. لا يمثل قرص الشمس ذاته إنما هو خالق أشعته.. وقال لباحثون هكذا جاءت الوصية في التوراة..:_( “لا تصنع لك تمثالًا منحوتًا صورة ما مَما في السماء من فوق وما في الأرض من أسفل وما في الماء من تحت الأرض” (تث5: 8)...

سرقوا اساطير شعب كيمت القديمة ووضعوها في التورة وقالوا هذا كلام الله ... وتذكر المراجع إن ..(“إخناتون”).. أنكر فكرة البعث والحساب والحياة الأخرى.. فقد كان الإله الشعبي ..( “أوزوريس”).. هو إله الأموات ورب البعث.. فأراد ..(“إخناتون”).. أن يمحو هذا الإله ..

ولذلك أنكر عقيدة البعث والحساب.. وعلى منواله نسجت اليهودية.. فلا نجد فيها نصوصًا واضحة عن الحياة بعد الموت.. وأيضا" قال النقاد إن ..(“إخناتون”)..حارب السحر والسحرة... وهكذا فعلت التوراة “لا تدع ساحرة تعيش” (خر22: 18)....

ويتفق العلم الحديث إلى حد بعيد مع الصورة الشواشية للبدء في الأساطير القديمة... فالانفجار الكبير ..( Big Bang ) .. تمخض في اللحظة الأولى تقريباً عن شواش هائل... وكانت التشكيلات الشواشية.. كما يقول :_( ستيفن هوكنغ ).. التي يمكن أن يتخذ العالم أحدها..أكثر بكثير من عدد الحالات المنتظمة... ومع ذلك.. فإن عالمنا اليوم يخضع لقدر كبير من الانتظام...

في البدء لم يكن هناك إلا بحر هائج.. هكذا تقول اسطورة الشعب الفرعوني المنقولة عن نون ..(Nun ) .. من كيمت القديمة... في هذا البحر كانت توجد قوى الخير والشر.... قوى الخير تحوي البذرة لكل ماهو حي في حين قوى الشر كانت تقطن الحية العظيمة ..(Apofis).. ولكن في لحظة ما خرج الاله آتوم Atum من اعماق البحر رافعا معه الارض من رحم البحر..

في نفس الوقت صعدت الالهة ..( رع ).. لتصبح شمسا"..( رع مع الإله آتوم).. انجبت طفلين هم شو آلهة الهواء والريح وتيفنوت التي كانت آلهة الخصب....ولكن كلا الطفلين اختفوا، فارسل الله ” آتوم” عينه الالهية لتبحث عن الاطفال وعندما وجدتهم بكى الله من الفرح لتتحول دموعه الى البشر الاوائل... الاخوة شو وتيفوت احبوا بعضهم البعض ليتناكحوا ويحصلوا الى ابناء توائم، لتكون الاولى آلهة السماء نوت والثاني آلهة الارض جيب...


وذلك من اجل المحافظة عليهم بعيدين عن بعضهم البعض حتى لايرتكبوا الخطأ الذي ارتكبه والديهم بالزواج من بعضهم البعض... ومع ذلك كان شعب كيمت يتزوجون اخواتهم في سبيل التشبه بالالهة.. إذ كان سائدا" ان الالهة فقط يحق لها الزواج بالاخوة...

وفي مذهب التاسوع فة كيمت القديمة في مدينة..( أون”هليوبوليس-عين شمس الحالية)... عن قصة الخلق نجد إله الأرض الذكر ..(“جب” ).. وإلهة السماء الأنثى ..(“نوت”).. ملتصقان كلا بالآخر بعد أن خلقا من الإله ..( “آتم” )..

ونتج من إلتصاقهما - تزاوجهما أربعة آلهة..( ”أوزير” و”إست”(إيزيس) و “نبت حت”(نفتيس) و“ست” بعدها قام الإله “شو” ).. إله الهواء بالفصل بين الأرض”جب” والسماء”نوت” حيث يبدو “جب” الذكر عاريا وقد رفع “شو” من فوقه أنثاه العارية”نوت” .. ؟! وهي اسطورة تتشابه للغاية مع الاسطورة البابلية.. وتذكر بفتق السماء عن الارض..بعد ان كانتا رتقا"...

هذا ما نلحظه تماماً في أساطير التكوين التي تحمل البدء عدة بدايات..! وبشكل أدق.. فإن البدء الأول يظل عصياً.. ممتنعاً عن الإدراك.. ومحتجباً خلف بدايات تالية له..! كذلك نكتشف أن نون... المحيط الأول في الأساطيريات لشعب كيمت القديم .. أتى من وجود أسبق له.. ومن عماء أكثر بدئية..! وبالتالي.. لا بد لنا أن نقر بأن حاجاتنا النفسية لاستخراج الأنماط الأكثر بدئية من لاوعينا ورؤيتها مجسدة في عالمنا تدفعنا باستمرار إلى توحيد كافة هذه الأنماط في نمط بدئي أول يظل قابلاً للتكوين والإبداع إلى ما لانهاية..!



المراجع :-

1:- ترجمة د. سليم حسن – فجر الضمير ص13.

2:- تاريخ الشرق الأدنى القديم – تاريخ اليهود (مذكرة كلية الآداب – جامعة الإسكندرية 1972م) ص306.

3:- التوارة - العهد القديم ..

4:- جون ألدر - ترجمة د. عزت زكى- الإحجار تتكلم ص 32.

5:- أساطير التوراة الكبرى وتراث الشرق الأدنى القديم ص 115

6:- مغامرة العقل الأولى ص 75.

7:- الخورى بولس القغالى -المدخل إلى الكتاب المقدس جـ 1 ص 473

8:- الفولكلور في العهد القديم جـ 1 ص 54.

يتبع جزء 3








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تساهم ألمانيا في دعم اتفاقية أبراهام؟| الأخبار


.. مروان حامد يكشف لـCNN بالعربية سر نجاح شراكته مع كريم عبد ال




.. حكم غزة بعد نهاية الحرب.. خطة إسرائيلية لمشاركة دول عربية في


.. واشنطن تنقل طائرات ومُسيَّرات إلى قاعدة -العديد- في قطر، فما




.. شجار على الهواء.. والسبب قطع تركيا العلاقات التجارية مع إسرا