الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصغير والصغارة!

ادم عربي
كاتب وباحث

2021 / 2 / 15
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


من صفاتي ،ولا اقول مقدرتي او عبقريتي ، لان مادح نفسه عيب ونقص ، من صفاتي كما قلت انني اكتب باي موضوع وعلى نفس المسافه من جميع المواضيع ، كتبت الفلسفه ، السياسه ، الادب والفن ...والقائمة تطول ، الا انني اليوم اكتب بموضوع عرباني كردي ، فارسي ، شرق اوسطي خاصه وعالمي عامه وهو الصغاره . فكما البعر يدل على البعير ، والثمرة تدل على نوعها ، اي المقصود نوع الشجره ، فالبنيه السيكولوجيه والنفسيه والسلوكيه تدل على الصغير ، اذا حاورت شخصا وغضب وثار كالموتور لمجرد الاختلاف معه في الراي فاعلم انه صغير ، ومن السذاجه به ، انه لا يفرق بين الاختلاف معه في الراي وهتك عرضه ،واذا تلذذ بايذاء الغير اذا ما توفر له ذلك دون تكبد عناء عاقبة ذلك فاعلم انه صغير وجبان هذه المرة ، اعلم انه صغير لانه لو نظر لواقع افكارة الموضوعيه ، فهي ليست من لبنات افكارة بل تعود لغيره ، هو صغير بقدر بون باطنه عن ظاهره .
واعلم انه صغير ايضا لجهة كونه مفرطا في كل امر غير مبالي ، فهو يعمل من الحبة قبه ، ومن القبة حبة ، ومن جميع الالوان وهي سبعة الوان جميله ، لا يرى الا لونين اثنين فقط هما الاسود والابيض ، واعلم انه صغير ، لانه في سلوكه وواقعه العملي اليومي اكبر عدو للمتنبي ، حيث تكبر و تعظم الصغائر في عينيه ، وتصغرفي عينيه العظائم ، لذلك هو مواكب على فعل كل ما هو قبيح قبح نفسه ، فكيف لهذا الصغير ان يتدبر امره في شؤون الحياه او يستجيب لمتطلباتها ، والادهى كيف يشرف على شؤون غيره ، واعلم انه صغير اذا عظم كل امر يتصالح مع نصه ومقدساته واصنامه ، ويعادي كل واقع لم يستطع نصه اكسابه الشرعيه ، فشرعيته مشتقه من النص ، واعلم انه صغير اذا رايته يكلم ولي نعمته او امره ، او مرؤوسيه او ممن اقل منه منزله ومكانه كما يعامل السيد اقنانه ، انه الوديع في حضور الاقوياء ، وهو اسد على الضعفاء ، واعلم انه صغير اذا رايت هوه ساحقه بين باطنه وظاهره ، قوله وفعله المسافه بينهما ساسعه ، واعلم انه صغير اذا رايته ينسب كل بلواة الى القضاء والقدر ، فكل ما حل به في مسعاه ليس بما اقترفت يداه ، فمتى يتعلم العيش في الواقع او عالم الواقع ، وعالم المقاييس والموازين الواقعيه ، والتي فيه نرى الاشياء والمعتقدات والناس في اوزانها وحجمها الحقيقي ، انا اشك في ذلك ، لانني مدرك تماما لأزمة منْ هو صغير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طهران تزيد قدراتها على تخصيب اليورانيوم وفرنسا وألمانيا وبري


.. معركة رفح.. تقديرات بأن تنتهي العملية العسكرية خلال أسبوعين|




.. مظاهرة في تل أبيب تطالب بوقف إطلاق النار في غزة


.. حجاج بيت الله الحرام يتوجهون إلى منى لرمي جمرة العقبة في يوم




.. أهالي قطاع غزة يحيون عيد الأضحى وسط قصف الاحتلال المستمر منذ