الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من كريسبر ليوجينيا ياقلبي لا تحزن

أحمد بدر الدين
كاتب وباحث، ومدرس فلسفة، ومحاضر تنمية بشريه

(Ahmed Badr Eldeen)

2021 / 2 / 18
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


يوم جيدًا للاسترخاء والموت..
والبداية دائمًا تنبثق من العدم..

يقول أرسطو " إفراط التوقي أول موارد الخوف"؛ وأقول أنا لا تبالي أن كنت ستموت غدًا مازلت تشعر بنسمات الهواء الأن، ومازالت ذكريات الأمس تراودك كل وقتٍ وحين..

لكن الخوف الأن ليس مما نعلمه بل ما نعلم جيدًا أننا نجهل كيفية إخضاعة لقوانين صارمه تستطيع الأستحواذ عليه..

في يوم الحادي عشر من نوڤِم أقوم بإرتداء قلادتي المهداه إليّ من صديق، ناظرًا تحت القبة السماوية الهائلة، متسائلًا كيف ترأنا النجوم المتلألأة الأن.. هل مجرد سرب من الأحجار نحوم في الكون السرمدي؟!
أم الآلهة ؟!..

محاولًا أستنشاق نسمات الهواء العليل في مساء هذا اليوم الساحر، الذي تتقاتل بداخلي سربٌ من زخم الأفكار الصاخبة..
رأيت خواطر أفكار من عالم المُثل الأفلاطونية، تتشكل من خيوط، ووميض.. لتنبثق من العدم..

عام 2067..
ليس هناك معني للسنة..
لكن المعني الكارثي هو ما ستؤول إليه الأمور..
تطور رهيب في عالم الچينوم للقضاء علي الفيروسات، لكن لم يتوقف هذا الأمر علي التلاعب الچيني الذي سيكون بعنوان ( أصنع طفلك)، أو حتي ( صناعة السوبر مان )، الذي لن يموت بسبب التطور العلمي الذي وصل إلي ما يسمي "بما فوق الجينوم" وهو مجموعة من المركبات الكيميائية التي تستطيع أن تخبر الجينوم ما الذي يفعله. ويحمل الحمض النووي DNA في الجسم معلومات لبناء البروتينات وتكون هذه البروتينات مسؤولةً عن عدد من الوظائف في الخلية...

وهذا ما نظرت إليه الفلسفة التطبيقية من جانب مخاطر نادوا بها الفلاسفة في العصر الحالي، ومنها " اليوجينيا " يفهما البيولوجيون على أنها تطبيق علم الوراثة البشرية على المشاكل الاجتماعية( الانتخاب الصناعي).

بعدما عرضنا في مقال منفصل كيف رغب "توماس مالتوس" في صناعة الأزمات والحروب للقضاء علي نصف البشر، حتي يعيش المتبقي مستمتعًا بالموارد الطبيعية، نحن سنكون علي مشارف أختيار سلالة أعلي وهم سيصبحون الآلهة وسلالة سيطلق عليهم ( المنحطين جينيا).

الجدير بالذكر أن لليوجينيا تأصيل تاريخي من أول " أفلاطون " صاحب أول رؤية لتربية أناس فضلاء وتحسين السلالات في دولته المثالية، وفي العصر الحديث " جالتون " هو مقترح برنامج تحسين البشر.

تخيل معي عزيزي القارئ عالم ليس هناك أي تصنيف طبقي، ولا حدود بين الدول..
عالم يحكمه الآلهة والعبيد..
وليس من حق ( المنحطين جينيا ) التكاثر، أو التعليم، أو الوصول لمكانة ووظائف مرموقه، بل ليس من حقهم الحياة..

هيا بنا عزيزي القارئ لنستعرض بعض الشواهد الخطيرة علي أثر اليوجينيا.

» قوانين التعقيم اليوجيني التي أعلن عن دستوريتها في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1927م.

» ألمانيا النازية حثت على تعقيم بضع مئات الآلاف من الناس، وساعدت في التمهيد لمعسكرات الموت فالأقوى كما يقول هتلر لابد أن يسود على الأضعف ولا يمتزج معه حتى لا يضحي بعظمته و (لن يجد في هذا قسوة إلا الضعاف).
وهناك الكثير.. عزيزي القارئ..
ربما ستندرج بهذا الأمر تحت خانه المنحط جينيا، وربما أبناءك..
ربما هذا أرث..
الآن يجب أن تحذر جيدًا من التجارب التي قريبًا سيقومون بها..
ربما العالم ما هو إلا حظيرة حيوانات تخضع للتجارب..
ربما سيأتي دورك، أنتبه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فولفو تطلق سيارتها الكهربائية اي اكس 30 الجديدة | عالم السرع


.. مصر ..خشية من عملية في رفح وتوسط من أجل هدنة محتملة • فرانس




.. مظاهرات أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية تطالب الحكومة بإتم


.. رصيف بحري لإيصال المساعدات لسكان قطاع غزة | #غرفة_الأخبار




.. استشهاد عائلة كاملة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي الس