الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحلة الاسراء والمعراج بين الحقيقة والخرافة

دينا عبد الحميد
(Dina Iraqi)

2021 / 2 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يقال ان لكل خرافة او أسطورة أصل تاريخى ولكن تم تحريفه بقصد او بدون قصد وذلك في الغالب يكون لإبهار المستمع أو لمنح بطل الخرافة كثير من العظمة أو القدسية ,أما عن سبب تسميتها بالخرافة في التراث العربي فيذكر كثير من المصادر العربية أنها نسبة إلى رجل اسمه "خرافة" وجاء عند ابن منظور في كتاب "لسان العرب" ما نصه: والخرافة الحديث المستملح من الكذب وقالوا: حديث خرافة، ذكر ابن الكلبي في قولهم حديث خرافة أن "خرافة من بني عذرة " اختطفته الجن ثم رجع إلى قومه فكان يحدث بأحاديث مما رأي يعجب منها الناس فكذبوه فجرى على ألسن الناس".
أن سبب ظهور الخرافة العلمية والعملية في مجال الفكر والتعاليم الدينية يرجع في الأساس إلى سيطرة الجهل، سواء على المستوى النظري أو العملي. كما أن نمو وتكاثر الخرافة يرجع في الدرجة الأولى إلى انتشار الجهل وشلل عملية التفكير العلمي. والخرافة عبارة عن اعتقاد أو فكرة يعتنقها ويقتنع بها الإنسان وتقوم على تخيلات دون أن يكون لها سبب عقلي أو منطقي مبني على العلم والمعرفة. وتمثّل الخرافة غالبا إرثا تاريخيا تتوارثه الأجيال، لذلك هي مرتبطة بفلكلور الشعوب..
وفى عصر النبي محمد (ص) تكرر طلب الكافرين به لآية حسية (معجزة مثل معجزات عيسى وموسى عليهما السلام ) وتكرر الرفض من رب العزة جل وعلا إكتفاءا بالقرآن الكريم الآية العقلية المستمرة الى قيام الساعة. وقد جاء مرتين فى سورة الرعد طلبهم آية حسية . قال جل وعلا : ( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۗ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴿٧﴾ اللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ ۖ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ﴿٨﴾ الرعد ) ، (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۗ قُلْ إِنَّ اللَّـهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ﴿٢٧﴾ الرعد ). وفى نفس السورة جاء قوله جل وعلا : ( وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَىٰ ۗ بَل لِّلَّـهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا ۗ أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّـهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا ۗ وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴿٣١﴾ الرعد ). يعنى لو شاء الله جل وعلا لأنزل قرآنا آية حسية (مثل تعويذة ) يمكن بها تسيير الجبال أو تقطيع الأرض ، ولكن له جل وعلا الأمر جميعا ، ولوشاء لجعل البشر جميعا مهتدين ـ ولم يمنحهم حرية الايمان او الكفر ، الطاعة أو المعصية. بهذه الحرية يعاندون ويرفضون القرآن الآية العقلية ويطلبون عنادا آية حسية
إن الآيات الحسية لم تجعل السابقين يؤمنون ، قال جل وعلا : : (وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا)﴿٥٩﴾ الاسراء
والآيات الحسية لو نزلت فلن يؤمن بها أولئك الكافرون أيضا ، قال تعالى :
(بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ) ﴿٥﴾ مَا آمَنَتْ قَبْلَهُم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا ۖ أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ )
﴿٦﴾ الأنبياء
ولذلك لم يكن للرسول محمد (ص) معجزة سوى القرآن الكريم ولم يزوده الله تعالى بأى من المعجزات الحسية التى منحها لمن قبله ولكن هناك بعض المتشددين والمغالين ينسبون للرسول معجزات حسية بالكذب بعضهم لهم نوايا حسنة و آخرين لا لان الكذب غالبا ما يضر القضية التى تدافع عنها وخاصة عندما يتم كشفه ,
قصة الاسراء وأكذوبة المعراج:
هل فعلا قام الرسول (ص) بهذه الرحلة ام هى خرافة ابتدعها المؤمنين به والمحبين له ؟! وماذا ان مئات القصص التى تحكى عن هذه الرحلة والتى من المستحيل منطقيا ان تحدث في ساعات قليلة من الليل اذا افترضنا طبعا ان الرسول وجبريل عليه السلام عرجوا الى السماء عن طريق احدى البوابات الزمنية !!
ولكى نجيب على كل هذه الاسئلة يجب ان نرجع الى القرآن الكريم الذى انزله الله تعالى على نبيه محمد (ص) ليكون معجزته وليهدى به الناس أجمعين ...
الاسراء في القرآن الكريم :
ـ تحدث القرآن الكريم عن الإسراء صراحة في قوله جل وعلا (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (1) الاسراء
حين نزلت هذه الآية المكية لم يكن للإسلام دولة ، ولم يقم المسلمون ببناء المسجد الأقصى بالقدس الذي اكتمل بناؤه في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك ، إذن فالمقصود بالمسجد الأقصي في الآية الكريمة هو أقصي مسجد ، أي أبعد مسجد. وهو موضع السجود عندما رفع الله جل وعلا جبل الطور وأخذ العهد والميثاق على بنى اسرائيل ، فسجدوا على ذقونهم وهم ينظرون الى الجبل المرفوع فوقهم ، يقول جل وعلا :( وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (171) الاعراف . (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمْ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (63) البقرة ، وعنده جاء التبشير مسبقا بخاتم النبيين فى قوله جل وعلا : (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ) (157) الاعراف . ولهذا فإن الذين أوتوا العلم من بنى اسرائيل فى حياة النبى محمد عليه السلام ـ كما جاء فى سورة الاسراء ـ حين سمعوا القرآن الكريم تذكروا العهد القديم وسجود أسلافهم على الأذقان ، فخروا سجدا إذ تحقق الوعد بنزول القرآن الكريم ، يقول جل وعلا لقريش والعرب : (قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً (108) وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً )(109) الاسراء
وتحدث رب العزة جل وعلا عن الإسراء ضمنا في سورة النجم (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12)..
إلى أن يقول جل وعلا (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى )(18)
وفي الموضعين يتحدث القرآن الكريم عن رؤية رآها النبي فى سورة الاسراء :( لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ) ،وفى سورة النجم : ( مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) ). فالنبي وحده هو الذي رأي رؤيا لا يستطيع البشر تخيلها لأنها خصوصية للنبي وليست إعجازا لتحدي البشر . ولذلك فإن تلك الرؤيا ـ التي لم يرها البشر ـ إذا تحدثوا عنها وقعوا في الفتنة، يقول جل وعلا عنها : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) (60) الاسراء وهذه " والشجرة الملعونة " المذكورة " في القرآن" هي نفسها " سدرة المنتهي" التي ذكرتها سورة النجم في قوله تعالي " وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) ، فالسدرة هي الشجرة " والملعونة " أي بعيدة ، أو التي تبلغ النهاية في الابتعاد .
والمقصود أن القرآن تحدث صراحة عن الإسراء في سورة الإسراء وتحدث ضمنا عنه في سورة النجم وجعل الحديث من الناس في موضوع الإسراء فتنة لأنهم سيتحدثون بما لا يعلمونه وبما لم يشهدوه وذلك ما حدث فعلا حين ارتبط حديث الناس عن الإسراء بخرافات يخجل منها كل مسلم عاقل...
أُكذوبة المعراج:
أما المعراج فهو خرافة ينفيه القرآن الكريم. فقد وردت كلمة المعراج أو مشتقاتها في القرآن الكريم فيما يخص الملائكة والأمر الإلهي وغير ذلك . أي أن القرآن استعمل الكلمة بمفهوم الصعود في السماء ، ولكن لم يرد في القرآن مطلقا استعمال تلك الكلمة فيما يخص النبي عليه السلام . بل علي العكس فإن القرآن الكريم ينفي أن النبي صعد إلي السماء
وسورة النجم نفسها أول دليل ينفي المعراج المزعوم. إذ تبدأ السورة بالحديث عن الوحي القرآني الذي يكفر به المشركون فيقسم رب العزة بالنجم إذا هوي أن محمدا الذي صحبه أهل مكة وعلموا صدقه وأمانته ما ضلّ وما غوي حين نطق بالقرآن ، وهو ينطق بالقرآن ولا يتكلم من عنده وإنما يتكلم بالوحي القرآني الذي تعلمه من جبريل الذي (دَنَا فَتَدَلَّى ) أى إن جبريل هو الذى نزل لمحمد ، والنبى محمد لم يصعد ، قد رأي محمد جبريل نزلة أخرى (نَزْلَةً أُخْرَى (13) النجم فرب العزة يؤكد عكس المعراج الذى يؤمن به المحمديون..
ولقد طلب المشركون من النبي أن يعرج إلي السماء ورد القرآن عليهم ينفي ذلك قالوا للنبي يسألونه معجزة المعراج : ( أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَقْرَؤُه قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلاَّ بَشَراً رَسُولاً (93) الاسراء ) ، أي طلبوا من النبي أن " يرقي في السماء" أي المعراج وأمره الله أن يقول لهم" سبحان ربي هل كنت إلا بشرا"
وبسبب الطلب المستمر للمشركين بان تكون للنبي عليه السلام معجزة حسية غير القرآن فإن النبي كان يحزن فقال له ربه جل وعلا : (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ )(33) الانعام أي أنهم لا يكذبونك ولكنهم يعرفون إنك علي الحق ويجحدون الحق عنادا ويطلبون المعجزات الحسية عنادا ، الى أن يقول له رب العزة جل وعلا : ( وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْجَاهِلِينَ) (35) الانعام ، أي قال له ربه إذا استطعت أن تأتي بسلم وتصعد للسماء لتأتيهم بآية فافعل ذلك ويقول له ربه جل وعلا :( فَإِنْ اسْتَطَعْتَ ) أي من عندك وبقوتك ، والمفهوم أن الله تعالي يمنع ذلك، والنبي بقوته البشرية لا يستطيع أيضا ذلك . ولو كان هناك معراج لما قال تعالي للنبي ذلك القول..
اما ما ورد في كتب السنة من احاديث عن الاسراء والمعراج ما هى الا خرافات نسبوا بعضها كذبا إلي عمر بن الخطاب ، وهم يذكرون أنه كان يرفض رواية الأحاديث ، ثم ينسبون الروايات الأخرى إلي صحابة من الأنصار اسلموا بعد الإسراء وبعد الهجرة ، مثل حذيفة بن اليمان وأنس وبريدة بن الخصيب وأبي هريرة وابن عباس الذي ولد بعد الإسراء وأسلم عند فتح مكة في العاشرة من عمره . ويزعمون أن الله جل وعلا فرض الصلاة في ذلك المعراج ، مع أن أول سورة في القرآن جاء فيها قوله جل وعلا : تعالي : ( أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْداً إِذَا صَلَّى (10) إلي أن يقول جل وعلا للنبي عليه السلام : ( كَلاَّ لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ) (19)العلق
وهناك تناقضات كثيرة في روايات الاسراء والمعراج وقصص لايمكن تصديقها فمثلا أين التقى النبى محمد بالأنبياء فى السماوات ، هذا عدا خرافات اخرى منها أن النيل ينبع من السماء رقم كذا. !! أعلم ان الامور الدينية والروحانية هى غيبيات غير علمية ومن يؤمن يجب ان يصدقها كما هى بدون تحليل او منطق ولكن ماذا اذا كان الدين نفسه وكتاب الله الذى نؤمن به ينفى هذه الغيبيات والخرافات بعيدا انها اصلا من المستحل ان تكون قد حدثت والا كان حدثنا النبي محمد عن كروية الأرض او عن عدد المجرات والكواكب والنجوم في الكون واذا كان هناك من يكذب ان الارض كروية من انصار النبي محمد فكيف لاحد ان يصدق انه فعلا عرج الى السماء .. !! وفي النهاية اذا كانت رحلة الاسراء والمعراج مجرد خرافة من نسج خيال المؤمنين والمحبين للنبي محمد فهذا لا يمنع انه كان رجل عظيم كان له تأثير كبير على تاريخ البشرية وأحدث تغييرا مازلنا نعيشه حتى يومنا الحالى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الإسراء والمعراج عقيدة اسلامية
عبد الله اغونان ( 2021 / 2 / 21 - 15:28 )
الإسراء والمعراج نص عليهما القران المقدس والحديث النبوي الشريف
كل مسلم مؤمن يؤمن بها
هي غيبيات ليست من مباحث العقل
وردت في ديننا نؤكن بها ولاتلتفت لترهات غير المسلمين
فالمسيحيون أيضا يؤمنون بارتفاع المسيح الى السماء نصا لاعقلا


2 - مستحيل
إبراهيم رمزي ( 2021 / 2 / 21 - 15:44 )
بالاستناد إلى المنطق والدلائل العقلية الصرف، يستحيل العروج إلى الفضاء الخارجي خارج الغلاف الجوي المحيط بالأرض، لانعدام الهواء اللازم للتنفس والعيش.
تأتينا الأخبار عن سير الأقمار الاصطناعية في الفضاء اللامحدود لشهور أو سنين لتقطع ملايين الكيلومترات، قبل الاقتراب من الكواكب أو المجرات التي يُرغب في التعرف عليها ودراستها.
الخرافات والعجائبيات لا حصر لها عند الفقهاء، خدروا بها العقول دون خجل أو اعتبار


3 - انا معاكى مِية فى المِية
هانى شاكر ( 2021 / 2 / 21 - 23:50 )

انا معاكى مِية فى المِية
______

شكرا استاذتنا على طرق هذا الموضوع الصعب ... و أؤيد استنتاجك الحاسم : (( إكتفاءا بالقرآن الكريم الآية العقلية المستمرة الى قيام الساعة ))

لذلك رجاء ان تكتبى لنا مقال كامل لشرح حكمة الآية الكريمة ، المستمرة الى قيام الساعة :

(( وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ))

...

اخر الافلام

.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم


.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا




.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است


.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب




.. الفوضى التي نراها فعلا هي موجودة لأن حمل الفتوى أو حمل الإفت