الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من القصص الشعبية.. بين العدل والبطيخة!؟

محمد علي حسين - البحرين

2021 / 2 / 23
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


من أروع دروس العدل

سأل استاذ مادة القانون طالبا: ما اسمك؟

فأجابه الطالب ، فقام الأستاذ بطرده بدون سبب.

حاول الطالب الدفاع عن نفسه فنهره الأستاذ وأخرجه من القاعة.

خرج الطالب وهو يشعر بالظلم والطلاب صامتون.

ثم بدأ المحاضرة وسأل الطلاب : لماذا تم وضع القوانين؟

فقالت إحدى الطالبات: لضبط تصرفات الناس. وقال طالب آخر: حتى تُطبَّق. وقال ثالث: كي لا يجور القوي على الضعيف.

فقال الأستاذ : نعم . ولكن هذا غير كافٍ.

فرفعت طالبة يدها وأجابت: حتى يتحقق العدل.

فقال الأستاذ: نعم. هذا هو الجواب. لكي يسود العدل.

والآن، ما الفائدة من العدل..؟

فأجاب طالب: كي تُحْفَظ الحقوق ولا يُظْلَم أحد.

فقال الأستاذ: الآن أجيبوا بلا خوف .هل ظلمت زميلكم عندما طردته..؟

فقالوا جميعاً: نعم.

فقال الأستاذ وهو غاضب: إذن لماذا سكتم ولم تفعلوا شيئا؟! ما الفائدة من القوانين إن لم نملك شجاعة لتطبيقها..؟!

إنكم إن سكتم عندما يتعرض أحد للظلم ولم تدافعوا عن الحق تفقدوا شريعتكم ودينكم وإنسانيتكم.

ثم نادى الإستاذ على الطالب الذي طرده وأعتذر له أمام جميع الطلبة وقال: هذا هو درسكم اليوم، وعليكم أن تدافعوا عن كل مظلوم تطبيقا لقوانين السماء. فما دمنا نسكت عن الظالم ونقبل الهوان فسيبقى الظالم سيدا عليكم.

**********

البطيخة أيها الكرام

يحكى أنه كان هناك أمير يحكم إمارة وكان لديه حكيم ذكي ..

وكان هذا الأمير يحلم بأن يبقى دوماً شاباً قوياً وأن لا تصله الشيخوخة .

فطلب من حكيمه أن يأتيه بدواء يطيل في العمر ووعده بأن يعطيه أي شيء يطلبه إن جاء له بطلبه .

فذهب الحكيم يبحث في المدن والقرى عن دواء يطيل العمر ويبقي الإنسان في مرحلة الشباب .

ولكنه عندما مَرَّ بقرية وسأل أهلها عن عشبة أو أكلة تطيل العمر ، نصحه أهل تلك القرية أن يذهب إلى أعلى الجبل حيث يسكن هناك أخوان وربما يجد عندهما ما يريد .

ذهب الحكيم إلى حيث يعيش هذان الأخوان ووصل إلى هناك قبل الغروب بقليل .

كان البيت الأول صغيراً والأشياء من حوله مبعثرة ، وأمام باب البيت يجلس رجل عجوز ( قد أكل الدهر عليه وشرب ) ، فسلم عليه الحكيم فرد عليه العجوز السلام ورحّب به .

ثم طلب الحكيم من العجوز أن يسمح له بالمبيت عنده حتى الغد .

وقبل أن يتكلم العجوز، جاء صوت من داخل البيت فإذا هي زوجته لتقول : ما عندنا مكان للضيوف!!

ابحث لك عن مكان آخر...

فطأطأ العجوز رأسه وتأسف من الحكيم .

توجه الحكيم إلى البيت الآخر فإذا هو بيت في غاية الجمال والنظافة والترتيب وتحيط به أنواع الزهور والنباتات الجميلة بالإضافة إلى أصوات الطيور والبلابل .

وإذا بشاب جميل الوجه والملبس ينتظره ويرحب به ونادى على زوجته :

اليوم لدينا ضيف !

فرحبت الزوجة بالحكيم أجمل ترحيب .

في اليوم الثاني أفصح الحكيم للرجل عن سبب زيارته لهم وسأله لماذا أنت في صحة وشباب بينما أخوك الأكبر قد شاب وهرم .

فضحك الرجل وقال له أنت : مخطيء هو أخي الصغير وأنا أكبر منه بعشرين سنة !!

تعجب الحكيم وزاد ولعه لإكتشاف سر بقاء الرجل في مرحلة الشباب وطلب معرفة ذلك مقابل أي شيء يطلبه .

فوعده الرجل بذلك ولكن بعد أن يتناولا الغداء .

في الغداء قدم الرجل وزوجته أفضل ما لديهما من الطعام ثم جلسا تحت شجرة تطل على الوادي، وطلب الرجل من زوجته أن تذهب إلى بستانهم الذي يقع أسفل الوادي وأن تحضر لهم بطيخة .

فذهبت الزوجة .. وبعد ساعة جاءت ببطيخة .

نظر زوجها إلى البطيخة وأخذ يضرب عليها ثم قال لزوجته : لا يا زوجتي العزيزة !! أرجو أن ترجعي هذه البطيخة وتأتي لنا بواحدة أخرى .

فقالت الزوجة : على عيني!!!

ذهبت الزوجة إلى أسفل الوادي ورجعت ببطيخة أخرى ... ولكن الزوج لم يقتنع وأرسل زوجته مرة ثالثة وذهبت الزوجة بكل رحابة صدر ونزلت إلى الوادي وجاءت ببطيخة .

وفي هذه المرة وبعد أن تفحص الرجل البطيخة فتحها وأكلوا منها.

أعاد الحكيم السؤال وطلب معرفة الأكلة أو العشبة التي تحافظ على الشباب .

فأجابه الرجل إنها ليست أكلة أو عشبة بل السر في صحتي وشبابي هي زوجتي !!!

منذ أن تزوجتها لم أجد منها غير الحب والرحمة والحنان والإحترام والتقدير .

هل تعلم يا حكيم أنه لم تكن في بستاني غير بطيخة واحدة وأنها نزلت إلى الوادي ثلاث مرات وكانت في كل مرة تأتي لنا بتلك البطيخة نفسها ولكنها لم تمتعض أو تبدي أي علامة تنقص من شأني أمامك ؟؟

تعجب الحكيم من هذه المرأة وأيقن أن السعادة وراحة البال والصحة والشباب تصنعها *الزوجة الطيبة الصالحة* بمحبتها وعطفها واهتمامها وليست الأدوية والأعشاب.

**********

قصة الوالد والوالدة مع البطيخة

في خمسينات القرن الماضي وبدكان صغير بالقرب من سوق الخضار بالعاصمة المنامة امتهن والدي الراحل مهنة بيع الفواكه.

في أحد الأيام عاد إلى المنزل وبيده بطيخة فاسدة قليلاً وقال لوالدتنا اغسليها جيداً حتى نأكلها بعد وجبة الغداء.

أثناء غسل البطيخة نادت الوالدة على الوالد وقالت "كيف أتخلّص من قطع الأوراق الصغيرة التي ملأت بها البطيخة؟.

رد الوالد وقال "ملأت غار الشيطان في مؤخرة البطيخة الحمرة الحلوة بالأوراق التي تلف بها التفاح!.

علماً بأن بائع الخضار والفواكه لا يرمي الفواكه الفاسدة قليلاً في النفايات، بل يأخذها إلى المنزل ليتناولها مع العائلة!؟.

وهذا المثل الشعبي البحريني شهادة لأقوال بائع الخضار: "خبّاز ياكل خبز محروق".

يقال أن عراقي ذهب لفاكهاني لشراء بطيخة. وكلما أتى ببطيخة له رفضها.

فغضب الفاكهاني ورفع ثوبه عن مؤخرته وقال له "ما رأيك في هذه البطيخة الحمرة؟!.

فيديو.. اذا وجدت هذا في البطيخ لا تأكلها وتخلص منها فوراً
https://www.youtube.com/watch?v=9VgPTfRRZAM








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ثلاث إشادات
محمد علي حسين - البحرين ( 2021 / 2 / 24 - 08:45 )
اتقدم بالشكر الجزيل إلى الأهل والأصدقاء الكرام الذين أشادوا بالموضوع بواسطة الايميل أو الرسالة القصيرة عبر الهاتف.

اخر الافلام

.. شهداء وجرحى إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم النصيرا


.. الشرطة الأمريكية تعتقل طلبة معتصمين في جامعة ولاية أريزونا ت




.. جيك سوليفان: هناك جهودا جديدة للمضي قدما في محادثات وقف إطلا


.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي




.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة