الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبل الختام يجب الكلام

هاجر محمد أحمد

2021 / 3 / 2
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


كتبت-هاجرمحمدأحمد موسى
قيل قديما"“إذا أحببت احداً فـأخبره ليعلم.. وكررها ليطمئن.. واعمل بها ليوقِن..على أن تسكت عنها متى القلب سكت” .
مما لاشك فيه بإن موضوع الإعتراف بالحب بأي شكل من اشكاله قضية شائكة منذ القدم بدليل وجود عدد لاحصر له من الحكم والأمثال والتى تدعوا بالإعتراف واخبار الطرف الآخر بتلك المشاعر وبالطبع لله ورسوله المثل الأعلى حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
) من كان في قلبه مودة لأخيه لم يُطلعه عليها فقد خانه (
ولكن مالذي يجعل الأعتراف امرا شاقا على النفس بالرغم من وجود خمس لغات للتعبير عن الحب عجزت البشرية عن ايجاد لغة ووسيله سهله يستطيع بها الإنسان البوح حتى صار البوح بالحب امرا مستحيلا يندم عليه الإنسان إذا فقد محبوبه دون إخباره, لماذا لانبوح بالكلمات ونكتفي بعذاب قلوبنا وفضح اعيوننا لنا.
هل الخوف من الإجابة؟ هل الكبرياء؟ هل رغبتنا للعيش في قصة خياليه في احلامنا مع شخص معين حتى ولو كانت مستحيلة فالواقع ؟هل القلق من المجهول والفوارق الطبقية التى اصبحت تتحكم في كل شيء حتى دقات قلوبنا اصبحت تخضع لمبدأ التسعير .
الآلاف من التساؤلات التى يسألها كل إنسان لنفسه وفقا لظروفه وايدلوجياته ولكن يبقى السؤال لماذا نخشى البوح ؟هل نخشى ان نغرق في بحور المشاعر ام نخشى ان نستعبد إذا أظهرنا ضعفنا لإنسان أخر.
عندما كنت صغيرة شاهدت فيلم فالسينما مع أسرتي بعنوان"صعيدي فالجامعة الأمريكيه" كان" هنيدي" وهو البطل يحب "غادة عادل" وهي فتاة من طبقة ارستقراطيه لا تبادله اي مشاعر وتحب المدرس الجامعي ,ورغم كل محاولاته ان يجذب اهتمامها لم تراه حتى عندما اعطاها "دمية" لعيد الحب ,هي قامت بدورها بإعطائها للمدرس الذي ينال اعجابها مما اصاب " هنيدي" بصدمة عاطفيه بالرغم من إعجاب "منى ذكي" زميلته به ولكنها لم تصرح بذلك .
يومها كطفلة سألت أبي رحمه الله لماذا لم تشعر هي بحبه ولماذا أخدت الدمية ولماذ لا تتحدث زميلته معه
قال لي ياأبنتى هو فقير وهي من الأثرياء كيف ستشعر به ودميته غاليه على قلبه لإنها بمشاعره ولكن رخيصه بالنسبه إليها لإنها لا تراه , قاطعته هو القلب فيه غني وفقير قال لي لا ولكن فيه شخص بيقدرمشاعر الناس وشخص بيرخص مشاعرهم وافعالهم.
سألته وزميلته يابابا
قال لي " زميلته" من الصعب ان تصارحه ,قاطعته لماذا فأنا أقول لأصدقائي إنى احبهم ,فجاوبني بإن الناضجين وخاصه البنات لا يصح ان يقولوا عن مشاعرهم شيء فالبنت المهذبه لا تعترف ولو حتى بلغة العيون.
يومها لم أفهم ما علاقة البنت المهذبه بالأعتراف ولكن عاهدت نفسي ان اطيع أبي وان احب ولكن بلا كلمات او نظرات وان انتظر من احب ان يعترف لي "فأبي رجلا حكيم
ولكن للأسف حتى أبي لم اجد الوقت المناسب للإعتراف له بإني احبه فقد مات ولكن الغريب بإنه قال لأمي بإنه يحبها وهو على فراش الموت قال لها "بحبك" انتظر الختام ليعترف عاش كل قصته بطلا صامت وهي المسكينه كانت تظن بإنه لايحبها بالرغم من افعاله كانت تتمنى ان يقول الحب لها بالكلمات.
وبالرغم من ان الإعتراف لايفيد إلا بجعلنا بؤساء ولكن عن نفسي لن اكرر خطأ ابي وسأعترف لمن احب ولكنى سأنتظر قليلا قبل ان اعترف بإنى وجدت بقلبه شيئا مختلف و لو تحدثت من الان الى الغد لا أحد سيفھم ماذا تعني لي أحبك فهل من الممكن ان تعترف انت اولا لإن الفتيات في بلادنا العربيه تخشى البوح لن اعترف بإنى احبك ولكن إذا اعترفت أنت ستجد في قلبي كل الإحتواء الى نهاية العمر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التوتر يشتد في الجامعات الأمريكية مع توسع حركة الطلاب المؤيد


.. ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. استمرار تظاهرات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمي


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. ومقترحات تمهد لـ-هدنة غزة-




.. بايدن: أوقع قانون حزمة الأمن القومي التي تحمي أمريكا