الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غزو الوهابية

اشرف عتريس

2021 / 3 / 5
المجتمع المدني


عنوان ومانشيت يثيرالرغبة فى البحث كيما نعرف الحقيقة
كيف بدأت الاعدادات والتهيئة ومتى حدث هذا وتنبهنا لذلك ؟
من المعروف أن الهجرات والسفر من مصر الى بلاد الخليج والسعودية ودولتى الكويت والعراق جاءت بعد موت عبد الناصر فى سبتمبر 1970
وقبل حرب اكتوبر كانت رائجة بعام ثراء تلك البلاد وظهور البترول فى اراضيها واحتياجها للتعليم (الكويت مثالا) بعد استقلالها رسميا من بريطانيا
تقدّمت الكويت بطلب للانضمام إلى هيئة الأمم المُتّحدة، وحصل طلبها على الموافقة في 14 أيار (مايو) من سنة 1963م،
وصارت الدولة رقم 111 بين الدول الأعضاء في هيئة الأمم المُتّحدة وهكذا بدأت تقيم دولة وتستعين بالخبرات المصرية وغيرها
فى جميع مجالات الحياة مثل العمالة واعارة المدرسين والمهندسين وجذب الأطباء فى مستشفيات كبيرة وتخصصية
كذلك فى دولة العراق ظهر صدام حسين وتولى الحكم فيها عام 1979كحاكم فعلى ورحب بقدوم المصريين الى بلاد الرافدين ..
والسعودية التى هى أصل الوهابية كذلك وكانت هذه المؤثرات والعوامل أصيلة فى قلب مظاهر الحياة المصرية فى الشارع والبيت ومفاهيم الأسرة
والسلوكيات حتى الصلاة فى المساجد والخلاء وسماع القرآن وترتيله ومشايخ يتوغلون ويخترقون عقليات مجتمع لم يرفض التحريم والتكفير
وفرض الحجاب وبعده النقاب فى المدارس والمؤسسات والجامعة والشارع فى عصر السادات الذى سمح لهم بالحضور القوى فى المشهد
اجتماعيا ، سياسيا ، دينيا وكانت بؤرة غرس الأفكار
هى الجامعات المصرية فى اسيوط والمنيا والاسكندرية – هذه حقيقة تاريخية
حتى ظهرت القوة التى تفاقمت وتعددت اشكالها ومقاومتها بالسلاح وحركات جهادية من 80 – 2000 فى عهد مبارك
وصل الأمر الى محاولات اغتيالات فاشلة وناجحة فى بعض الأحيان مثل نصر حامد ابو زيد ، نجيب محفوظ ، فرج فودة ، رفعت المحجوب
و كانت تلك الأفكار وافدة من تلك البلاد بمفاهيم لايعرفها المجتمع المصرى وبدأت الأحداث ولم تنته بعد ..
الغريب فى هذا الرصد لتلك الفترة أن مشيخة الأزهر مثلا ترأسها رموز عديدة وأسماء كبيرة مثل الشيخ الفحام ، عبد الحليم محمود ،
الشيخ بيصار ، جاد الحق ، ثم الامام سيد طنطاوى حتى عام 2010، كيف وصل الأمر الى هذا الحد فى عهد هؤلاء
بالاضافة الى وجود ألة اعلامية تناهض هذا بشدة قد تكون دعائية لكنها تواجه وترفض وتصنف وتدين
وتستند الى أحكام قضائية بحكم المحكمة والقانون والدستور
لاننكر ذلك لكن الحيرة التى تقلب الرأس ومن يحملها كيف حدث هذا (الغزو ) ؟
هل كانت الدولة بكل مؤسساتها خاوية ، هشة ، ضعيفة ، متواطئة فى بعض الأحيان ، مخترقة فى فترات من عهدى السادات ومبارك ،
كى ينمو هذا التطرف ويجد من يؤمن به فى بيوتنا ومدارسنا وجامعاتنا وجيل جديد يتحمس بلا وعى لكل شئ
بداية من كرة القدم إلى تحريم كل شئ (الشيئ ونقيضه ) ..
لن أعيد كلاما عن دور الثقافة والفن ومحاولات التصدى منذ السبعينيات حتى الآن
لكننى أتألم حينما نتذكر سويا ماحدث حرفيا ولم يزل فى مجتمع ترفض تربته هذا المسخ ، المارد العفن ،
الكهنوتى العقيم ، مجتمعا تم تغييبه وتجريف عقله بقصد مرعب يقود إلى الجحيم ..
لى أنا استشهد بسطر من أطلال ناجى بتصرف ختاما لهذا الوجع الأبدى
( وإذا الدنيا كما نعرفها .. وإذا الأطراف كلٌّ في طريق ) للأسف ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنامج الغذاء العالمي يحذر من المجاعة في شمال قطاع غزة... فك


.. مظاهرات واعتقالات في الولايات المتحدة الأمريكية.. حراك جامعي




.. الأمم المتحدة: هناك جماعات معرضة لخطر المجاعة في كل أنحاء ال


.. طلاب معهد الدراسات السياسية المرموق في باريس يتظاهرون دعمًا




.. الأمم المتحدة: الهجوم على الفاشر بالسودان سيكون له عواقب وخي