الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المؤسسة الدينية في خدمة الهيمنة الرأسمالية

جلال الصباغ

2021 / 3 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ان نسلم مصيرنا ومستقبلنا ونوعية الحياة التي نعيشها بأيدي رجال الدين ومؤسساتهم، فذلك هو الوهم بعينه. وهمٌ صنعه هؤلاء بالتواطئ والتخادم مع الأنظمة عبر التأريخ من اجل استعباد الشعوب واستغلالها وارسالها الى جحيم الحروب والعبودية التي تخدم بقاء وتسيد هذه الأطراف.

هذا المخدر الرهيب الذي يجعل الجماهير تقبل بكل أريحية الظلم والفقر والبؤس، وتقسيم الناس على اساس الطوائف والأديان هو الترياق الجاهز والوصفة الرهيبة المفضلة لدى كل الأنظمة الاستغلالية بمختلف مشاربها وتوجهاتها. هذا العبئ والكابوس منتهي الصلاحية تعمل كل قوى العالم الرأسمالية لإعادة إنتاجه مع كل أزمة تواجه هذا النظام.

العلم أثبت بطلان كل خرافات وترهات الأديان التي من المفترض دراستها باعتبارها جزء من التاريخ، ورغم كل ما يحمله الدين من سخافات لا يقبل بها اي منطق او عقل، إلا أن الأنظمة العالمية دائما ما توظف الدين من اجل بقاء هيمنتها عن طريق دعم ورعاية الكنائس والجوامع والمعابد وصرف المليارات عليها وعلى طقوسها وفعالياتها المختلفة.

ان الاهتمام منقطع النظير على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي بزيارة البابا ولقاءه بالسيستاني، وكل الدعاية الفارغة التي رافقت هذه الزيارة، تبين حجم الخشية على مواقع رجال الدين والمؤسسة الدينية بشكل عام خصوصا مع التصدع الكبير الذي تعانيه هذه المؤسسة في منطقة الشرق الأوسط.

ان إعادة إنتاج المؤسسة الدينية هو إعادة إنتاج للهيمنة والتبعية للنظام الرأسمالي العالمي، فالبابا والسيستاني وغيرهم من أقطاب الرجعية والتخلف، خير من يمد بعمر هذا النظام، لأنهم يخدرون الشعوب بأفيونهم الذي يجعل من الفقر والبطالة والمرض والحروب والتفاوت الطبقي أمرا ربانيا، ومشيئة سمواية ليست لها علاقة بما يجري على الأرض من استغلال ونهب وتفاوت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -لم يقل لنا المسيح إن العين بالعين-.. -أسقف سيدني- يسامح مها


.. رحيل أبو السباع .. 40 عاماً من إطعام زوار المسجد النبوي




.. بعد 40 عاماً من تقديم الطعام والشراب لزوار المسجد النبوي بال


.. الميدانية | عملية نوعية للمقاومة الإسلامية في عرب العرامشة..




.. حاخام إسرائيلي يؤدي صلاة تلمودية في المسجد الأقصى بعد اقتحام