الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأهيل المرأة الاردنية سياسياً... طريق المرأة لمجلس النواب

نضال محمد العضايلة

2006 / 7 / 28
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


لم يعد الاهتمام بقضايا المرأة المدنية والسياسية محدوداً في ظل التحولات التي تشهدها بلادنا ، خصوصاً وان حال المرأة الأردنية في نهاية العقد الثامن وبدايات العقد التاسع من القرن الماضي لم يكن كما يجب ، ويتجاوز الاهتمام بقضايا المرأة في القرن الحالي الحدود التي كانت في القرن الماضي ، عربياً وإقليمياً ودولياً ، لذلك شكلت المرأة في الأردن نمط مدني وسياسي إلى جانب النمط الاجتماعي ، على الأقل من منطلق تحديد الأولويات في مُختلف القطاعات .
وتعتقد بعض المُنظمات النسائية العربية والدولية أنَ المرأةَ الأردنية تمتلكُ نفساً طويلاً في بذلها للجهود من اجلِ الحصول على كاملِ حقوقها المدنية والسياسية ، وهي تشبه إلى حد كبير ما وصلت إليهِ المرأة في الغرب في هذا المجال تحديداً ، ولذلك ومن منطلق تصديق هذا القول فإن الواقع يقول أنَ المرأةَ الأردنيةَ قامت ولا زالت تقوم بدورٍ كبيرٍ وبمهامٍ جِسام ، أدت بها في النهاية إلى الحصول على الكثير من المكاسب كانَ آخرُها الحصول على حق دخول المجلس النيابي ولو من خلال الكوتا النسائية التي اعتقد أنها مرحلية نوعا ما .
وينتظرُ المرأةُ الأردنية الكثير في المستقبل وذلك بالنظر إلى أنها تمتلك نضوجا يمكن أن يكون عامل توحيد للحركة النسائية ، وبالتالي دخول معترك الحياة السياسية بقوة كبيرة ، ويقد يمكنها ذلك ايضا أن تلعب دوراً مهما في تطور الحياة المدنية الأردنية ، ولعل نتائج هذه الحركة التي قد تكون ايجابية وقد تكون عكسية تعمل على رفد العامل التنظيمي المفقود لدى النساء في الأردن .
وبدا في السنوات الأخيرة أن الرعاية الهاشمية الكريمة للمرأة قد لعبت دوراً كبيراً في توحيد صفوف المرأة الأردنية ، ولعل تجربة تجمع لجان المرأة الأردني اكبرُ دليل على ذلك ، حيث رعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال التي شرفت يوم أمس الورشة التدريبية التي عقدها التجمع بالتعاون مع اليونيفيم في رحاب جامعة مؤتة ، وكان لزيارة سموها الأثر الكبير على حجم العمل النسوي والإقبال على رفد المشاركات لأنفسهن بالأفكار الجديدة فيما يتعلق بتأهيل المرأة الأردنية سياسياً ، وفي إطار جملة من المحددات التي يجب أن تكون حالة دراسة مستفيضة لما لها من قيمة مادية ومعنوية في هذا الاتجاه .
الورشة التي رعتها وأشرفت على تنظيمها باقتدار وخبرة المخضرمة العين مي ابو السمن تناولت العديد من المحاور والمحددات التي تناولت قضايا الانتخاب والمرأة ، والتي يمكن أن تسهم في تحسين البنية الثقافية لدى المشاركات فيها ، ولعلها ايضاً تسهم في توسيع مدارك العملية الانتخابية لدى النساء اللواتي اجتمعن على طاولة جامعة مؤتة ، ولعلها فرصة أن تناقش مجموعة كبيرة من النساء في الكرك والجنوب مجموعة الثقافة والقيم الإجتماعية ، والإسلام والمرأة من زاوية أخرى ، وكذلك مكانة المرأة الإقتصادية .
ويبدو أن المرأة غير مقتنعة بصورتها في الإعلام الأردني لذلك عمدت الجهات المنظمة للورشة إلى إدراج الصورة النمطية للمرأة في الإعلام من باب التذكير بصورة المرأة الحقيقية ، وايضاً وضع المنظمون عاملي التمكين والمشاركة ، وعامل المشاركة والإرادة السياسية وصنع القرار كإحدى أدوات التدريب لما لهذه الأبعاد من تأثير في مختلف قضايا المرأة المدنية والسياسية .
وبنظرة فاحصة على هذه المحددات نجدها جوهر حقيقي يرتبط بالمرأة ويصل في نهاية الأمر إلى حقيقة مفادها أن وجود المرأة في المجتمع المفتوح يحتم عليها نمطية تعامل معينة مع هذا المجتمع وذلك من باب الإعتماد على قدرتها على تحسين نوعية عطائها ، ويبقى أن ندرك أن للمرأة الأردنية أبعاداً ايدولوجية وسياسية لكنها فردية الطابع لم تستطع بعد التحول نحو الجماعية في التعاطي ، والمطلوب هنا هو تضافر الجهود لتشكيل كيان سياسي لتجمعات النسائية تكون المرأة قادرة من خلاله على منافسة الرجل في رسم صورة المستقبل السياسي للدولة .
إن ما تم بحثه في ورشة تجمع لجان المرأة في جامعة مؤتة عناوين كبيرة وضخمة ضخامة المسؤولية الملقاة على عاتق المرأة ، والمطلوب هو بلورة مواقف إيجابية حول هذه المواقف ، وأنا شخصياً أعتقد أن هذا العبء يقع على عاتق تجمع لجان المرأة من جهة وكافة المنظمات النسائية الأردنية من جهة أخرى ، ولا ننسى أن هناك من يقف وراء التحدي ، سمو الأميرة الهاشمية بسمة بنت طلال راعية المرأة الأردنية ، والعين مي ابو السمن رائدة العمل النسائي في الأردن ، وايضا هناك من يعمل بكل ما أوتي من قوة لتحقيق رؤى سيد البلاد ومليكها عبد الله الثاني بن الحسين وتنفيذ تطلعاته ، في رؤية أردن عصري تشارك فيه المرأة إلى جانب الرجل في كافة المجالات ، وعلى كل الأحوال تبقى المرأة المستفيدة الأولى والأخيرة من زخم النشاط السياسي والمدني والإجتماعي الذي يدور في محيطها .
كل الشكر للمرأة الأردنية على ما تبذل من جهد من أجل تنمية قدراتها التي تعود على المجتمع بالخير والفائدة، وكل الشكر للقيادات النسائية اللواتي يبصرن حقيقة المرأة ويعملن لرفدها بكل ما يمكن أن يحقق طموحها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحب وحده لا يكفي.. لإنجاح الزواج | #الصباح_مع_مها


.. ملكة جمال إسرائيل بين المتضامنين مع فلسطين: أنا أخدم بالجيش




.. ريهام بالشيخ وهي حرفية في تقطير الزهر والعطرشية والورد


.. رانيا منصور واحدة من نساء محافظة نابل




.. تمثال نهضة مصر