الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يغتنون على بساطتنا

نادية خلوف
(Nadia Khaloof)

2021 / 3 / 14
المجتمع المدني


الحلم الأمريكي ليس له حدود عندما يتعلق الأمر بالشهرة و المال ، فالمال يغسل الذنوب ، ويمنح الشّعور بالتّفوق و السعادة، يمهد الطّريق أمام السّلطة، ولا بد هنا أن أشير إلى ميغان وهاري ، و المقابلة التي أجرتها أوبرا معهما في منزلهما.
لا شكّ أن أوبرا قطباً إعلامياً ومالياً كبيراً ، لكنّ لديها الكثير من النّفاق ، وهي تفكّر برئاسة الولايات المتحدة ، لكنها تقول أنها لا تفكّر.
إذا استبعدنا موضوع العنصرية عندما يكون الإنسان مليونيراً ، علينا أن نستبعد موضوع النّسوية أيضاً ، و أن نستبعد أن يكون ما جمع ميغا وهاري هو الحبّ ، بل في عالم الشّهرة و المال هناك من يجمع رأسين بالحلال، وسبق لميغان أن تزوجت من شخص ثري قبل هاري. لا شكّ أن القبول عنصر هام وهو ما يسمى الحبّ.
قبل أن أدخل بالتّفاصيل . أزف لكم البشرى بأنّ أوباما وزوجته مقبلان على إنتاج مسلسل رمضاني للمسلمين من خلال شركة الإنتاج التي أسساها. نحن بسطاء ، نقتنع أن أوباما يعنيه أمر الإسلام، لكن علينا أن ندرك أن أحد ممولي حملته الانتخابية سابقاً كانوا الإسلاميين، ونحن نعرف ذلك.
لا أعتقد أنّنا ملائكة ، وهنا لا بد أن أذكر أن منتج فير أند لفلي لتبييض البشرة هو ابتكار هندي، حيث تهتم المرأة الهندية ببشرة ابنتها كي تجد الزوج المناسب ، أي أن تكون بشرتها بيضاء. كانت زميلتي في العمل في الإمارات هندية سمراء. أحبت شخصاً من عشيرتها، رأى صورة رفيقتها، وكانت بشرتها أفتح قليلاً فتزوجها .
هل ينطبق ذلك على ميغان؟ بالطبع لا. هي تزوجت شخصاً أبيض، ومليونيراً قبل هاري ، وكسبت بالطلاق الكثير. لقد مدحت طوال المقابلة ملكة بريطانيا واصفة إياها بالرائعة. إن كانت الملكة هي سندك. لماذا تهتمين بالآخرين ، ففي كل المجتمعات هناك عنصرية ، وهنا لن ندافع عن القصر ،فولي العهد نفسه فاسد، ومتهم بالتّحرش ، لكن من حسن حظه أن صديقه انتحر في السّجن ، وربما" نحر" فقد كان أغلب مشاهير أمريكا من أصدقائه ، ومنهم دونالد ترامب، وكان يستغل الفتيات القاصرات. يحدث ذلك في أمريكا عندما تكون الفضيحة كبيرة.
الهدف من مقابلة أوبرا هي صيد الدولارات للطرفين ، أوبرا، و ميغان ، و الهدف من المسلسل الرمضاني الأوبامي مزيداً من أموال الإسلاميين .
أما عن التمييز العنصري ، فهو موجود إن لم يكن بشكل علني ، يكون موجوداً بشكل ضمني ، و عند أغلب الناس، لكن هناك دول تسن قانون ضده، ودول يكون فيها علنياً.
ميغان و أوبرا اليوم تضحكان في سرّهما فقد كسبا ملايين المشاهدات و الدولارات، وتعاطفنا نحن الهامشيين مع القصص الفارغة ، تركنا معاناتنا لنناقش وضعهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الدكتور محمد أبو سلمية: هناك تعذيب شبه يومي في السجون الإسرا


.. موجز أخبار الرابعة عصرًا - الأونروا: الأوضاع في غزة كارثية ج




.. جهاز الشاباك: حذرنا بن غفير والأمن الوطني من استمرار الاعتقا


.. شهادات أسرى غزة المفرج عنهم حول التعذيب في سجون الاحتلال




.. مواجهة شبح المجاعة شمالي غزة بزراعة البذور بين الركام