الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اين فتاوي الجهاد ومقاطعة الجبنة الدنماركية من الحرب الاسرائيلية على لبنان؟؟

رزاق عبود

2006 / 7 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بصراحة ابن عبود

كلنا يتذكر الهمة التي اعترت القادة، والسياسيين، ورجال الدين العرب والمسلمين، وهم يتسابقون لشجب وادانة، وتكفير، ومقاطعة البضائع الدنماركية وغيرها من الدول الاسكندنافية المعروفة شعوبا، وحكومات في تعاطفها مع قضايا الشعوب العربية، واحتضانها مئات الالوف من اللاجئين الهاربين من قمع الحكومات العربية، والاسلامية. اغلبيتهم جمهرة مسلمة، والكثير منهم فرض الحجاب على بناته، ونسائه وبنوا المساجد، وحولوها الى اماكن لعض اليد التي امتدت لمساعدتهم. واغواء الشباب لقتل ابناء البلدان التي ولدوا فيها. بعد ان اسسوا جمعياتهم الاسلامية بمساعدة مالية من دافعي الضرائب "الكفار". ويرسلون ملايين الدولارات سنويا لمساعدة عائلاتهم في البلاد العربية، و الاسلامية التي من الله عليها بالاسلام وحكامه الجائرين.

لقد امتلئت الشوارع يومها، والساحات، وازدحمت بالملتحين من مختاف الاعمار ذوي الدشاديش القصيرة، وتسابق الكثير منهم، الى الجرائد، والاذاعات، والفضائيات ليطالب بالجهاد، واستدعاء السفراء وفرض الشروط لقبول الاعتذار، و... و... وغيرها من الشعارات الحمقاء. بسبب ماسمي، وعرف في العالم "صور محمد" واغلبها كانت مختلقة، ومفتعلة، ومبالغ فيها من اناس يعيشون في تلك البلاد، وعلى فتات صدقات ابنائها"الخنازير الكفرة". واليوم كما بالامس لم يرتفع صوت واحد لمقاطعة البضائع الامريكية، اوالاسرائلية المنتشره في الاسواق العربيه، والاسلامية من الرباط الى الدوحة. ولم نسمع احد يهدد بوش او ايهود اولمرت. بل العكس الكثير منهم يتفهم ردة فعلهم ويلوم المقاومة لانها تحرشت باسرائيل في مغامرة غير محسوبة العواقب. ومنذ اسبوعين وقنابل واشنطن، واسرائيل تقتل اطفال، ونساء، وشيوخ المسلمين في لبنان. وتقصف بيوت، وجوامع (جوامع، ومساجد، وليس حسينيات) وكنائس في لبنان الشقيق دون ان يتبرع احد من هؤلاء المنافقين المكترشين على حساب الاخرين، ولو بدعوة الناس الى مقاطعة الصهاينة، والامريكان، ومحاربتهم، كما تسارعوا، واصدروا الفتاوي، وارسلوا الارهابيين لقتل "الروافض" في العراق. اين الاخوان المسلمين في الاردن، ومصر، وسوريا، والسودان، واندونيسيا، والجزائر؟ اين القاعدة وطالبان من كل ما يجري من مذابح لاخوتهم المسلمين في لبنان؟المجاهد بكري يهرب من لبنان، بعد ان حل الجد، على سفينة "للصليبيين" الذين طالب في بريطانيا التي آوته بالقضاء عليهم. في حين ان الوزراء، والنواب، والسياسيين، والقساوسة المسيحيين "الكفار"، والشيوعيين "الملحدين"، والشباب "الفاسقين" في الغرب تظاهروا، ضد امريكا، واسرائيل، وطالبوا بمقاطعة الاخيرة، وطرد سفراءها. اما القادة العرب، وشيوخ الارهاب، وعلماء النفاق فيتسارعون لتقبيل يدي شمطاء واشنطن رايس. ويمرون يوميا خانعين من تحت الاعلام الاسرائيلية المرفرفة في اكثر من عاصمة عربية، واسلامية. والنفط العربي لا زال يستخدم وقودا للطائرات، والدبابات الاسرائيلية، الامريكية الصنع، لنشر الموت، والدمار في لبنان الجميلة. لم يصدر ولو تهديد بقطع النفط. متى تتحرك سوريا لتحرير الجولان؟ متى تطير صواريخ شهاب الايرانية "لتدمر" تل ابيب؟ عائدات النفط اغلى من الدم اللبناني. فها هي عادة المسلمين، يستعدون عدوهم على اشقائهم. ثم يذهبون الى النوم مطمئنين يحمدون الله كونهم مسلمين. ويدعوه ان ينصر المسلمين على اعدائهم، متناسين ان ربهم قال: لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم!.

فمتى يتحرك دعاة الجهاد من على شاشة الفضائيات، ومواقع الانترنيت الى ساحة الجهاد الحقيقية؟؟ ام ان حرب اسرائيل الامريكية على لبنان كشفت عوراتهم؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وجوه تقارب بين تنظيم الاخوان المسلمين والتنظيم الماسوني يطرح


.. الدوحة.. انعقاد الاجتماع الأممي الثالث للمبعوثين الخاصين الم




.. الهيئة القبطية الإنجيلية تنظم قافلة طبية لفحص واكتشاف أمراض


.. الدوحة.. انعقاد الاجتماع الأممي الثالث للمبعوثين الخاصين الم




.. لماذا يرفض اليهود الحريديم الخدمة العسكرية؟