الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن بحاجة لثوره اخلاقيه

اكرام نجم

2021 / 3 / 16
المجتمع المدني


امام القصص الكثيره التي اعتدت سماعها خلال السنوات الاخيره من هذا وذاك ،اقف ‎متحيرة ومتسائلة اين ذهبت صلة الرحمه
‎ والمحبة والتسامح بين افراد الاسرة الواحدة او العائلة , اين ذهب الصبر وروح العطاء ونكران الذات لدينا؟ الى اين وصلنا اليوم ؟لم كل هذه القسوة التي تغلغت في قلوبنا ومشاعرنا للاخرين ,وخاصة لذوي القربى واصبحت اللامبالاة والانانية تتحكم في علاقتنا معهم , من المنطقي ان من يمر بظروف قاسية ويكون قريبا جدا من الموت ويرى احلام الاخرين تدفن بسبب العنف والحرب والظلم , ان يكون اكثر رحمة وتعايشا مع ظروف الاخرين , ويكون متسامحا ومحبا وناكرا لذاته من اجل احبته, والقريبين منه , لابل لكل ابناء جنسه من البشر , الا ان ما حدث خلال العقدين الاخيرين يصيبني بالالم والاسى لكل ما اصبح عليه العراقيين اليوم لابل ربما العرب .
‎فلم تعد العواطف هي التي تحدد علاقة الافراد بعضهم ببعض فالكثيرون يضعون المصلحة الشخصية قبل المحبة والاخلاص وصلة الرحم والالتزام الادبي والاخلاقي , واصبح التناحر والنزاع على المصالح هو من يتحكم بتلك العلاقات للاسف, لذا نرى  المقاطعة بين الاشقاء والوالدين مع ابنائهم , ومختلف انواع القرابة, فلم يعد زمننا الحاضر كالامس يضع اعتباراتا اخلاقية وتقاليد نبيلة وجميلة تربينا عليها في علاقته مع الاخرين , وخاصة المقربين, وغالبا ما تكون التخاصمات لاسباب ليست ذات قيمة , وتتحول تلك النزاعات من مشاجرات بالالسن , وصراخ الى قطيعة قد تمتد لسنوات طويلة دون ان تجد وسيطا ينهيها ويصلح بين المتخاصمين, ولم يعد هناك كبيرا كالماضي تلقى كلمته الاحترام والانصات لحل تلك النزاعات, والاكثر سؤا من كل هذا هولامبالاة اطراف النزاع.
‎نحن اليوم في زمن الانا واللامبالاة, والتملك لكل شيء وعلى حساب اي شيء , وخاصة في مجتمعاتنا الغارقة في الفساد الاخلاقي والقيمي, ولم تعد الكتب المدرسية تحث على القيم النبيلة والعادات العربية الجميلة التي تربينا والاجيال العديدة التي سبقتنا عليها, فضلا عن الاعلام الصادق والهادف وغياب دور رجل الدين الحقيقي الذي يحث الناس على الرحمة والمحبة والتسامح.
‎ان مجتمعاتنا العربية اليوم بحاجة الى ثورة اخلاقية وروحية , وتعاون بين البيت والمدرسة والاعلام ورجل الدين لاصلاحها , واعادة بناء القيم النبيلة التي بنيت عليها تلك المجتمعات , فقد اصبح اليوم كل شيء خاويا ومهمشا وبلا معنى , الحب , العبادة, الاخلاص والالتزام وتحمل المسؤولية تجاه الاجيال القادمة التي تحتاج لتربية حقيقية كالتي تربينا عليها واباؤنا واجدادنا , تربية قائمة على الحب والاحترام والتسامح والتعاون وتحمل المسوؤلية تجاه الاسرة والمجتمع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | إعلام إسرائيلي: الحكومة وافقت على مقترح لوقف إط


.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بقبول مقترح -خارطة الطري




.. آلاف المجريين يتظاهرون في بودابست دعما لرئيس الوزراء أوربان


.. إسرائيل وافقت على قبول 33 محتجزا حيا أو ميتا في المرحلة الأو




.. مظاهرات لعدة أيام ضد المهاجرين الجزائريين في جزر مايوركا الإ