الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأملات في فرح المتعصبين في موت الكاتبة نوال السعداوي

محمد سالم

2021 / 3 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اول امس توفيت الكاتبة الكبيرة دكتورة نوال السعداوي فور إعلان الخبر علي مواقع التواصل الاجتماعي حتي انهالت التعليقات علي الخبر بالفرح والسرور علي موت من يحارب الإسلام كما يزعمون واصل البعض دينيا لفرحهم في موت انسانة بلغت من الكبر عتيا وعاشت حياة موفرة بالصحة والنجاح حتي بلغت التسعين يقولون انها كانت تحارب الاسلام وقالت وقالت
واي حرب لإنسان عبر عما يؤمن بيه ويجيش به صدره لا اعلم حربا سوي حربا واحدة وهي حرب القاتل والمقتول فعندما يأتي انسان يطرح أفكاره وتحولها الي حرب قاتل ومقتول فأنت اما انك لاتؤمن بأن افكارك تستطيع مواجهة براهين وافكار من يختلف عنك أو انك لاتؤمن بأفكارك لذلك تحميها أو تحمي ضعفك بالإرهاب لا اجد مسمي شخص يساوي طرح الآراء بالحرب سوي الإرهاب يتجلي هذا الإرهاب في الفرح بالموت هم يرونه انتصار للحق أو الله أو الايمان اومايرونه خير ولا شئ في هذا سوي انعكاس للحقد وتأصيله دينيا فالكراهية هي الهلاك والسلب اتمني ان يصبح من أكرهه عدم نحن بشر يمتزج فينا الخير والشر بل يختلف الخير والشر من منظور كل شخص تمني الموت والهلاك لانسان هو تمني هلاك الخير الذي معه أيضا فمثلا لو فرضنا زوجة زوجها يملك عيب مثل الشح فأكيد لاتتمني موته إنما موت هذا الشح الذي يتصف به وهذا فيما يدور عن سلوكيات الفرد التي تؤثر في الأخريين كالبخل فما بالنا بالمعتقدات والاراء التي محلها الضمير والذهن
وكلنا نعلم أننا مختلفين فيما نذهب إليه لأن ضمائرنا وعقولنا مختلفة ولاشئ يوكد مانعتقده سوي ان ضمائرنا ترتاح له وتوقن أنه الحق فاستحالة إجبار انسان إن يؤمن بما لايوقن به ضميره فأنا أن تمنيت هلاك وموت انسان لانه يعارض مااؤمن به فما يمنع غيري أن يسعي لهلاكي لاني لاؤمن بمايؤمن به اكيد من يسعي لهلاكي ساكرهه واتمني له الهلاك واتربص به الدوائر وستتحول البشرية لجماعة من المتربصين التي تحارب بعضها بعضاهل هذا ما أراده الله لنا أن تشيع الكراهية بيننا حشا لله لا اعتقد فيمن يريد كل مختلف عنه يصبح مثله لئلا يتمني له الهلاك ويفرح بموته سوي شخص لايجب سوي نفسا أنه يسعي لامتلاك الاخرين وضعيف لدرجة أنه يري الهلاك له إن عرض مايعتقده للنقد فهواما إنه لا يؤمن بما يعتقده أو يؤمن أن مايعتقد لايملك من البراهين مايستطيع به أن يحاجج به من يختلف معه فهو يري أنه سوف يهلك أن تعرض رأيه للنقاش والمحاجاه لذلك هو يتمني ويسعي لهلاك من يخالفه الرأي ،
ولا اري قرين للتعصب سوي الجهل فالجهلاء تسببوا في قتل الآلاف حرقا في اوروبا قربة الي الله في العصور الوسطي بواسطة من يسمون كلاب الله رهبان عينتهم الكنيسة للبحث عن المرهطقين فأخذوا بالظن آلاف الأبرياء والجهل تسبب في فقدان بصر اديبنا العظيم نجيب محفوظ بعدما نجي من الذبح فالذي حاول قتله كان أميا لايقرأ لكن ليس الجهل جهل القراءة والكتابة إنما جهل المعرفة في سلب عقل الإنسان وحريته ببلوغ الحق والمعرفة حتي يتحول الي وعاء مملوء بالحقد والكراهية فما أقبح الجهل إذا امتزج بالايمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الايمان الهش هو سبب الشماتة بالآخر
سمير آل طوق البحراني ( 2021 / 3 / 24 - 04:10 )
البنيان المبني على اسس متينة لا يخاف مالكه من هبوب الرياح العاتية ولكن البنيان المبني على اسس هزيلة قابل للهدم من قبل اي حدث تتعرض له الاسس حتى لو بعض الامطار.اذا كان ايمان المؤمن باي دين مبني على اسس منطقيه وعقلية وعلمية فلا يخاف صاحبه من انتقادات الغير لان اسسه لا تناقض العلم التحليلي والمنطق والعقل. اما من يتمنى الموت لمن يخالفه الراي او يشمت عند موته فهذا دليل على ايمانه التقليدي اي التبعية للغير بدون اي دليل يعتمد عليه الا قال فلان عن فلان عن علان مع علمه ان من نقلوا له القول لا وجود لهم في عالم اليوم وما الاعذار التي يسندون عليها الا (حجة الاجماع) علما بان كل تشريعات الاديان وعقآئدها جآءت بالاجماع فهل اجماع دين معين صحيح واجماع الاديان الاخرى خطا وما هو الدليل؟؟. اخي الكريم الحجة تقابل بالحجة والدليل بالدليل وليس بالسب والشتم او استنادا على راي شخص مات قبل مئات السنين وان كان مقدسا لان احد يستطيع الجزم انه كان رايه وربما كان مكذوبا عليه لغرض ما ولا سيا اذا كان مخالف للعلم او الاعراف المجتمعية المحترمة لكرامة الانسان. اخي الكريم السب والشتم هو سلاح الضعفاء هذه هي الحقيقة.


2 - هل على الموت شماتة؟؟؟؟؟؟؟!!!!
سهيل منصور السائح ( 2021 / 3 / 24 - 06:55 )
انه من السخف ان يشمت احد بموت احد ولو كان عدوه لان المصير الذي لا قاه سيلاقيه مهما عاش ومهما ادعى التقوى. وليعلم الشامت ان العظماء لا يموتون وان بليت اجسامهم لان افكارهم وآرآئهم باقية ما بقي الدهر. اذا كان الميت مخالف لك في الفكر والراي فالرد الايجابي على افكاره وآرآءه هو دحض الحجة بالحجة والدليل بالدليل وترك التقييم للمتلقي وليس بالسب والشتم والاغتيال .ان عدم اتفاقي مع مخالفي ليس دليلا على صحة ما ادعي وبطلان ادعآئه ولا سيما في الامور الغيبية الذي لا دليل مادي على اثباتها.هل اتفقت الاديان التي تسمى سماوية على صفاة الالاه وعلى يوم البعث والنشور والجنة والنار؟؟. كلا ثم كلا!!.فاذا كان مصدر الاديان السماوية واحد فلا بد ان يكون هناك اتفاق على الجوهر والاصول. اذا ما هو المطلوب؟؟.المطلوب هو عدم الادعاء بان ما اعتقده هو الصحيح وما يعتقده غيري هو الخطا وان اختلاف الراي لا يفسد للود قضية وليكن العيش المشترك هو دين الجميع والدين العبادي هو صلة بين الشخص ومعبوده.المجد والخلود للعظماء الذين افادوا البشرية فكريا او ماديا والخزي والعار للمتعصبين من اي ملة ودين كانوا.


3 - شماتة اسلامية
صلاح الدين محسن ( 2021 / 3 / 24 - 19:46 )
عاشرت كثيرين من الاسلاميين في السجن السياسي وقت ضرب برجي التجارة الامريكية ومبني البنتاجون عام 2001 . كان يوم فرح كبير بالنسبة لهم - اشبه بيوم عيد - وكنت مذهولاً لأن اي انسان شبه واعي و نصف عاقل , يعرف ان برجي التجارة العالمية - وربما البنتاجون أيضاً - لا يمكن أن يخلو من مسلمات محجبات وربما منتقبات , ومسلمين ملتحين . إما انهم ضمن العاملين أو للزيارة أو لقضاء بعض المصالح . وبالطبع لا يمكن أن يخلو من أبرياء . أطفال وكبار سن ونساء . من كافة الملل والمذاهب والنحل والجنسيات
لكن من لا عقول لهم . أشبه بالثور أو الخروف النظَّاح . لا يتعامل ولا يفكِر الا بقرونه فقط

اخر الافلام

.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية


.. الخلود بين الدين والعلم




.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل


.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي




.. - الطلاب يحاصرونني ويهددونني-..أميركية من أصول يهودية تتصل ب